إندونيسيا :69 ألف دولار عطلت تطوير “الإنذار المبكر” من التسونامي بإندونيسيا

جاكارتا (معراج) – حال نقص مالي بقيمة 69 ألف دولار أمريكي، دون اكتمال نظام متطور للإنذار المبكر، ربما كان سيقلل من أعداد ضحايا تسونامي إندونيسيا، الذي ضرب مقاطعة سولايوسي الوسطى، الجمعة.

وذكرت “أسوشيتيد برس”، الأحد، أن نظام عالي التقنية للإنذار المبكر من أمواج تسونامي “ظل في مرحلة الاختبار منذ سنوات بسبب خلافات داخلية بين المؤسسات، وتأخير في التمويل لم يتعد مبلغ 69 ألف دولار (مليار روبيه إندونيسية)”.

وأوضحت أنه كان من المفترض أن يحل نظام ذو تقنية عالية في أجهزة الاستشعار في قاع البحار والموجات الصوتية المحملة بالبيانات، محل آخر قديم تم إنشائه عقب تسونامي عام 2004، الذي أودى بحياة 250 ألف شخص.

غيّر أنّ خلافات داخلية بين الوكالات المعنية بإنشاء النظام الجديد، وتأخير تمويل بقيمة 69 ألف دولار أبقى النظام عند مرحلة “نموذج مبدئي”، تم تطويره من قبل مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية بمبلغ 3 ملايين دولار، وفق الأناضول.

من جهتها، قالت لويز كومفورت، الخبيرة في إدارة الكوارث بجامعة “بيتسبيرغ” (بولاية بنسيلفانيا الأمريكية)، وقائدة الفريق الأمريكي في المشروع المذكور، إنّ ما حدث في “سولايوسي مأساة للعلم والشعب الإندونيسي”.

وأضافت في تصريحات نقلتها “أسوشيتيد برس”، أنه “من المحزن أن تشاهد ما حدث في الوقت الذي كان بالإمكان استخدام نظام استشعار مصمم بشكل جيد لتوفير معلومات هامة”.

وفي وقت سابق اليوم، قدرت السلطات الإندونيسية، وصول ارتفاع موجبات تسونامي إلى 6 أمتار.

من جانبه، أقر الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، بأن “غياب المعدات الثقيلة” وراء الصعوبات التي يواجهها رجال الإنقاذ في عمليات إجلاء الضحايا، وإخراجهم من تحت الأنقاض.

وقال خلال زيارته، الأحد، لمدينة “بالو” -أكثر المدن المتضررة من موجات تسونامي- إنّ “السلطات ستعمل على إمداد المدينة، مساء اليوم، بالمعدات الثقيلة (الناقصة)، لمساعدة عمال الطوارئ على انتشال المزيد من الضحايا بحلول الإثنين”.

كانت السلطات المحلية في مقاطعة سولاويسي الوسطى أعلنت، الجمعة، حالة الطوارئ لمدة 14 يومًا، تنتهي في 11 أكتوبر/تشرين الأول المقبل على خلفية الكارثة ذاتها. ‎

والجمعة، اجتاحت مواجات تسونامي، مدينتي بالو ودونغالا بجزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجات؛ ما أسفر عن مصرع 1203 أشخاص غالبيتهم في مدينة بالو.

وهذه ليست الكارثة الأولى من نوعها التي تضرب إندونيسيا.
إذ ضرب زلزال جزيرة سومطرة (شمال)، عام 2004، وتسبب في “تسونامي” اجتاح سواحل 13 دولة على المحيط الهندي؛ ما خلّف 226 ألف قتيل، بينهم ما يزيد عن 120 ألفًا في إندونيسيا.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  السفارة الإندونيسية لم تتمكن من مقابلة الصيادين الذين اعتقلوا في ميانمار الأسبوع الماضي
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.