اتفاق أميركي روسي بقضايا الأجواء السورية ومستقبل سوريا دون الأسد
الأربعاء 8 محرم 1437//21 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى مذكرة تفاهم بشأن حركة الطائرات العسكرية في الاجواء السورية وفيما اعلن الناطق باسم البيت الأبيض الأميركي إيرنست، ان الوثيقة جاءت «لضمان تنظيم حركة الطيارات وأن يتحدث الطيارون اللغة الإنجليزية خلال تحليقهم فوق الأجواء السورية، ابدى حلف الأطلسي قلقه البالغ مما أسماه «خطر وقوع حادث جوي» اثر التدخل الروسي في سوريا، وسياسيا استمرت التحركات بين دول المنطقة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لتحديد مستقبل سوريا، في وقت اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخل جيشه استباقاً لخطة للعناصر الإرهابية تهدف إلى تمدد نشاطها وزعزعة استقرار المنطقة بأثرها.
وقال الرئيس الروسي ان التدخل العسكري الروسي في سوريا يثبت ان موسكو تستطيع مواجهة «اية تهديدات» وأضاف في كلمة ألقاها امام قادة الجيش والاستخبارات في الكرملين ان «العملية تؤكد ان روسيا مستعدة للرد بشكل كاف وفعال على اية تهديدات ارهابية او غيرها من التهديدات التي تواجه بلادنا». وزاد«يجب ان نواصل التحرك بنفس القوة والفعالية». وقال انه «من المهم للغاية» كشف العلاقات بين المسلحين الروس والجماعات الارهابية الدولية ومن يدعمها.
تحذيرات
وحذر في كلمته من إن الإرهابيين الذين أرسوا لأنفسهم موضع قدم في سوريا يعتزمون التوسع والامتداد لزعزعة استقرار مناطق أخرى. وقال بوتين «بعد ان أرسوا لأنفسهم معقلا في سوريا ودول اخرى في الشرق الأوسط يضع الارهابيون الخطط للتوسع وزعزعة استقرار مناطق بأكملها».
وفي الأثناء قالت واشنطن إنها ستنشر تفاصيل ما أسمته «مذكرة التفاهم» مع روسيا حول تنظيم حركة طائرات التحالف الدولي لمحاربة داعش، وطائرات روسيا فوق الأجواء السورية الثلاثاء، والتي تعتبر تتويجًا لثلاث جلسات من المباحثات بين مسؤولي وزارتي الدفاع في البلدين.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، في الموجز الصحفي بواشنطن، ان هذه الوثيقة جاءت «لضمان تنظيم حركة الطيارات وأن يتحدث الطيارون اللغة الإنجليزية خلال تحليقهم فوق الأجواء السورية، كي نتجنب الحوادث». وتواصل مسؤولون في وزارتي الدفاع الأميركية والروسية، منذ بدء موسكو غاراتها الجوية فوق الاجواء السورية، وذلك لتنسيق حركة الطائرات في السماء، دون حدوث اشتباكات بين طائرات قوات التحالف والطائرات الروسية، كان آخرها الأربعاء الماضي.
لا تعاون
إلا ان إيرنست أكد أن هذه المذكرة التي توصل إليها الفريقان «لا ترتقي إلى مستوى أي نوع من التعاون الاستراتيجي على الإطلاق»واكدت وزارة الدفاع الروسية توقيع الاتفاق.
إلى ذلك اعلن مساعد الأمين العام لحلف شمال الاطلسي الكسندر فرشبو الثلاثاء ان الحلف قلق من «خطر وقوع حادث» جوي في سوريا بين روسيا والتحالف الدولي بقيادة اميركية اللذين ينفذان عمليات عسكرية منفصلة بأهداف مختلفة.
واكد للصحافيين في لشبونة على هامش المنتدى الذي يضم الحلف الاطلسي والصناعة الدفاعية ان «اهداف العمليات الجوية الروسية فوق سوريا وتلك التي ينفذها التحالف المناهض لتنظيم داعش ليست نفسها» ما «يزيد خطر وقوع حادث يخرج عن السيطرة». وأوضح «سنتحاور في الأسابيع المقبلة لمعرفة ما اذا يجب اتخاذ تدابير او اجراءات وقائية اضافية للتحقق من سلامة الحدود التركية».
تحركات
وسياسياً قال مسؤولان كبيران في الحكومة التركية إن انقرة مستعدة لقبول انتقال سياسي في سوريا يظل بموجبه الرئيس بشار الأسد في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة اشهر قبل تنحيه. وقال احد المسؤولين لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته «العمل على خطة لرحيل الأسد جار… يمكن ان يبقى ستة اشهر ونقبل بذلك لأنه سيكون هناك ضمان لرحيله». واستطرد «تحركنا قدما في هذه القضية لدرجة معينة مع الولايات المتحدة وحلفائنا الاخرين. لا يوجد توافق محدد في الآراء بشأن متى ستبدأ فترة الستة اشهر هذه لكننا نعتقد ان الأمر لن يستغرق طويلاً».
وفي ذات الاتجاه ذهبت بريطانيا وقال وزير خارجيتها فيليب هاموند إن بلاده ترغب في رحيل الرئيس السوري بشار الأسد «في مرحلة ما» في إطار أي اتفاق تتوصل إليه القوى العالمية لإنهاء الصراع.
وقال هاموند في مجلس العموم «نح%