اتفاق ثنائي بين إندونيسيا وماليزيا حول انتاج زيت النخيل ومستقبل الحدود المشتركة
جاكرتا(معراج) – اتفقت اندونيسيا وماليزيا على توحيد الحملات السلبية حول انتاج زيت النخيل خلال اجتماع بين الرئيس جوكوي ويدودو ورئيس الوزراء نجيب رزاق فى كوتشينغ بماليزيا الأربعاء (22/11) حيث بحثا أيضا فرص تعزيز التعاون الثنائي عبر مناطق مختلفة، وفق جاكرتا غلوب.
وقال جوكووى في بيان صدر عن سكرتارية مجلس الوزراء “يجب أن نتحد ضد الحملة السلبية على زيت النخيل.”
تعد إندونيسيا وماليزيا أكبر منتجي زيت النخيل في العالم، حيث يمثلان حوالى 85 في المائة من الانتاج العالمي.
تجدر الاشارة إلى أن دول جنوب شرق آسيا تعارض بنشاط قرارا اعتمده البرلمان الأوروبي في وقت سابق من هذا العام حول زيت النخيل وازالة الغابات.
وفى بيان مشترك أكد جوكوى ونجيب مجددا وجهة نظرهما المشتركة بأن القرار يميز زيت النخيل وقال ان أى اجراءات منها ستعتبر ممارسات غير عادلة للتجارة ستؤثر على معيشة الملايين فى كلا البلدين.
ويعمل حوالي 17 مليون إندونيسي في قطاع زيت النخيل المحلي.
وأكد القادة أيضا أن التدابير الرامية إلى تقييد وصول زيت النخيل إلى الأسواق ستعمل ضد خطة الأمم المتحدة لعام 2030 الرامية إلى القضاء على الفقر ورفع مستويات الدخل.
وكجزء من المشاورات السنوية ال 12 بين إندونيسيا وماليزيا، بحث الزعيمان أيضا الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وحماية الإندونيسيين وقضايا الحدود وقضايا الدفاع والأمن.
وأعرب جوكوى عن أمله في أن تخصص ماليزيا 20 في المائة من حصتها السنوية من الواردات لشراء الأرز الإندونيسي الذي سيصل إلى حوالي 150 ألف طن.
وقد صدرت إندونيسيا حوالي 25 ألف طن من الأرز إلى ماليزيا منذ أكتوبر الماضي.
الحدود المشتركة
ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن الزعيمين اتفقا على إعادة فتح التجارة على الجانب الماليزي من حدود انتيكونج – تيبدو في ساراواك وفى أماكن أخرى فى صباح فى جزيرة بورنيو.
وقال: “ان الاتفاق على اعادة فتح التجارة على الحدود سيتعين ان يتم قريبا حيث انه سيفيد شعبي البلدين إلى جانب تطوير المنطقة بطريقة متكاملة في مجال المنتجات الزراعية عالية القيمة أو المجالات الأخرى بالإضافة إلى إنشاء مناطق تجارة حرة ومؤسسات صغيرة ومتوسطة “، كما جاء في بيان نجيب.
وشهدت التجارة بين إندونيسيا وماليزيا زيادة بنسبة أكثر من 21 في المائة في النصف الأول من عام 2017.
وقال جوكوي “إن إندونيسيا تأمل في أن يتم التوقيع قريبا على الوثيقة بعد اختتام المفاوضات حول اتفاقية عبور الحدود، وينطبق نفس الشيء على اتفاقية التجارة الحدودية”.
كما اتفقت إندونيسيا وماليزيا على زيادة عدد المراكز الحدودية المشتركة التي سيبحثها وزراء الدفاع في كل بلد.
وعلاوة على ذلك، وافق الجيران على إطلاق سراح جميع الصيادين المحتجزين بسبب تعديهم على مياه بعضهم البعض.
وقال نجيب في مؤتمر صحفي مشترك “ندرك أن هؤلاء الصيادين فقراء ومن غير عادل علينا أن نوقف مصدر رزقهم”.
وخلال الاجتماع، طلب جوكوى أيضا أن توافق ماليزيا على اقامة المزيد من مراكز التعليم للأطفال من العمال المهاجرين الإندونيسيين.
وكالة معراج للأنباء
Comments: 0