اجتماع فيينا : وقف النار في سوريا وحكومة غير طائفية

السبت 18 محرم 1437//31 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

لم يصل اجتماع فيينا الذي شارك فيه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، إلى اتفاق حول مصير الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة السورية، ما أدى إلى الاتفاق على عقد اجتماع آخر بعد أسبوعين في العاصمة النمساوية، لكن كان هناك إجماع على ضرورة وقف النار وحل الأزمة سلمياً وتشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحداً يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات.

وأعلن وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف انهما اتفقا على ضرورة أن تخرج سوريا من الحرب كدولة علمانية موحدة.

وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في الاجتماع الذي حضره فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية.

وقال كيري خلال مؤتمر صحافي بعد المحادثات الدولية في فيينا حول سوريا ان مؤسسات الدولة السورية يجب ان تبقى قائمة رغم انه اختلف مع نظيره الروسي حول ما اذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يجب ان يتنحى على الفور ام لا.

من جهته، قال لافروف إن المحادثات فشلت في التوصل لاتفاق على مصير الأسد. وفي تصريحات صحفية عقب المحادثات قال لافروف إنه يرى أن «الشعب السوري هو من يقرر مصير الأسد»، معربا عن أمله في المزيد من التسويات لإنهاء الحرب.

اقرأ أيضا  مجازر الأسد تتواصل في الغوطة وتخلّف 400 قتيل في أسبوعين

ودعت الدول المشاركة في الاجتماع إلى هدنة في كل أنحاء سوريا وإحياء محادثات الأمم المتحدة المتوقفة بين الحكومة والمعارضة وإجراء انتخابات جديدة.

وفي بيان مشترك عقب المحادثات قال المشاركون إن «خلافات كبيرة لا تزال قائمة» رغم اتفاقهم على ضرورة «تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب». وجاء في البيان أن المشاركين في المحادثات يطلبون من الأمم المتحدة أن تجمع معا ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لتدشين عملية سياسية تؤدي إلى «تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحدا يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات».

والتقت 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية في فيينا أمس، سعيا للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا.

وسوريا غير ممثلة في المفاوضات التي يشارك فيها أيضا الإمارات العربية المتحدة والعراق والأردن ومصر ولبنان وعمان وتركيا وإيطاليا والمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين إلى جانب مشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وتُشارك إيران لأول مرة في مثل هذا النوع من المحادثات المعنية بالأزمة السورية.

اقرأ أيضا  إندونيسيا و مصر تتفقان حمل النتائج القمة إلى الأمم المتحدة  

ونقلت وكالة «رويترز» عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قوله إثر الاجتماع إن جولة جديدة من المحادثات ستعقد بعد أسبوعين في فيينا.

وقال فابيوس إن الأولوية في سوريا «يجب أن تكون لمكافحة أكثر فعالية للإرهابيين» في تنظيم داعش وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. وأضاف: «ثم لا بد من تنظيم عملية الانتقال السياسي. لا يمكن للأسد، المسؤول عن جزء كبير من المأساة السورية، ان يكون مستقبل سوريا».

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأطراف المشاركة في المحادثات لإبداء المرونة بهدف التوصل إلى حل.

وعبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن أمله في تحقيق تقدم في المحادثات «وان كان هذا صعبا للغاية».

لكن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خفف من ذلك قائلا ان «التوصل إلى تسوية سياسية سيكون أمراً صعباً طالما لم يتم توجيه ضربات مؤلمة للجماعات المتطرفة والإرهابية».

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن القوى الأخرى أدركت انه لا سبيل للتوصل لـ«حل عقلاني» للصراع في سوريا دون مشاركة طهران.

وأجرى وزراء الخارجية محادثات غير رسمية في فيينا أول من أمس.

اقرأ أيضا  جبهة النصرة تأسر ثلاثة من حركة حزب الله بحلب

ولمحت إيران إلى أنها تفضل مرحلة انتقالية في سوريا مدتها ستة أشهر تعقبها انتخابات لتحديد مصير الرئيس بشار الأسد.

وقالت المصادر إن الاقتراح يرقى إلى حد تنازل طهران عن التمسك ببقاء الأسد في السلطة لكن خصوم الأسد يقولون إن إجراء انتخابات جديدة سيبقيه في الحكم إذا لم تتخذ خطوات أخرى لتنحيته.

ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد الإيراني في المحادثات قوله إن «إيران لا تصر على بقاء الأسد في السلطة للأبد». وأضاف أن «المحادثات تدور كلها عن الحلول الوسط وإيران مستعدة للتوصل لحل وسط بقبول بقاء الأسد ستة اشهر. بالطبع سيرجع تحديد مصير البلاد للشعب السوري». وفقا للبيان

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.