استئناف إجلاء المحاصرين في حلب

الإثنين 19 ربيع الأول1438 الموافق19 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

حلب

بدأت عشرات الحافلات بالدخول أمس الأحد الى آخر منطقة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب السورية تمهيداً لاستئناف عمليات اجلاء الآلاف من المدنيين والمقاتلين المحاصرين الذين ينتظرون منذ الجمعة وسط البرد والجوع، وتزامن ذلك مع دخول حافلات الى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب المجاورة، تمهيدا لإجلاء اربعة الاف شخص منهما.

وانتظر الالاف من السكان وسط الجوع والبرد استئناف عملية الاجلاء من حلب بعد تعليقها الجمعة إثر اتهام النظام السوري الفصائل المعارضة “بخرق الاتفاق”، ومن ثم الخلاف بين المفاوضين حول عدد الاشخاص الذين سيتم اجلاؤهم من الفوعة وكفريا. وأكد مصدر “استئناف الاتفاق وادخال حافلات الى شرق حلب بشكل متواز مع دخول حافلات الى كفريا والفوعة” لافتا الى ان مئة حافلة ستدخل تباعاً الى حلب.

اقرأ أيضا  روسيا تدعم هدنة مدتها 48 ساعة في حلب

ومنذ الخميس، تم اجلاء نحو 8500 شخص بينهم ثلاثة الاف مقاتل من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في حلب، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، بينهم 500 حالة بين جريح ومريض على الأقل، بموجب اتفاق توصلت اليه روسيا وتركيا اساساً قبل دخول إيران على خط المفاوضات.

ويتزامن دخول الحافلات الى شرق حلب مع بدء دخول حافلات الى الفوعة وكفريا، وقال مصدر قيادي من “جيش الفتح” للصحافيين، ان “1250 شخصاً سيخرجون من بلدة الفوعة مقابل نصف عدد السكان المحاصرين في حلب في مرحلة أولى واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، انه “في المرحلة الثانية سيخرج 1250 شخصاً اخرين من كفريا مقابل النصف الاخر المتبقي من المحاصرين في حلب” وفي المرحلة الثالثة يخرج “1500 شخص من الفوعة وكفريا مقابل 1500 اخرين من مدينتي الزبداني ومضايا”. والبلدات الأربع محور اتفاق تم التوصل اليه العام الماضي بين النظام والفصائل ويتضمن وقفا لإطلاق النار، ووجوب ان تحصل عمليات الاجلاء وادخال المساعدات بشكل متزامن، ويأتي استئناف عمليات الاجلاء من حلب في وقت تتفاقم فيه معاناة المحاصرين الذين يعيشون أوضاعاً مأسوية في ظل ظروف مناخية قاسية.

اقرأ أيضا  مظاهرة في بروكسل تنديدا باعتداءات النظام السوري وروسيا على حلب

وشوهد الآلاف من الاشخاص محتشدين في حي العامرية، النقطة التي تنطلق منها الحافلات تمهيدا للخروج على متنها، بعدما كانوا قد انتظروا لساعات طويلة خلال اليومين الماضيين وسط البرد والجوع من دون جدوى، وسط وضع مأسوي داخل أحد المستشفيات الميدانية، حيث ينام الجرحى والمرضى على فرش على الارض ولا يملكون الا البطانيات للتدفئة بغياب الطعام والمياه، وفق الرياض.

وقال المعالج الفيزيائي محمود زعزع الموجود داخل المشفى “لم يبق الا طبيب جراح في المسالك البولية وطبيب امراض داخلية وقلب وطبيب عام بالإضافة الى صيدلاني واحد واربعة ممرضين” واوضح انه “قبل يومين توفي مريض لان الجراح لم يكن موجوداً، وأجرى العمل الجراحي ممرض عمليات وطبيب عام وأنا ساعدت في التخدير والتمريض، واحتجنا إثر ذلك لنقله الى الريف من دون ان نتمكن من ذلك، ما ادى الى وفاته”. وبحسب الامم المتحدة، لا يزال نحو اربعين ألف مدني عالقين في حلب وما بين 1500 الى خمسة آلاف مقاتل مع عائلاتهم.

اقرأ أيضا  مليار دولار لليمن وتحذيرات أممية من خطر المجاعة

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.