استثمار رمضان في العبادة – خطبة

د. محمود عبدالعزيز يوسف

الحمد لله ربِّ العالمين، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللَّهم صلِّ على سيدنا محمدٍ النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وآل بيته، كما صليت ربنا على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.

شهرٌ عظيم:

أَيُّها الأحبة في الله، حديثي اليوم إلى حضراتكم تحت عنوان: “كيف نستقبل شهر رمضان”.

نعم أَيُّها الأحبة، نحن في هذه الأيام على مقربة من شهر عظيم على الله -تبارك وتعالى- يقول الله – تبارك وتعالى- في حقه بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 185].

أَيُّها الأحبة في الله.

ومن أعظم ما يميز هذا الشهر العظيم هو الصيام، والله-تبارك وتعالى-يقول فيه في سورة البقرة بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

وهذا الشهر المبارك أَيُّها الأحبة، شهرٌ عزيزٌ على الله – تبارك وتعالى- وعزيزٌ على المسلمين في أقطاب الأرض جميعًا، فينبغي علينا أَيُّها الأحبة من كان له ضيفٌ عزيز يأتيه كل عامٍ مرةً واحدة فينبغي عليك أن تستعد لضيفك وأن تتجهز له.

كيفية الاستعداد لشهر رمضان:

الدعاء ببلوغ شهر رمضان:

فنقول أَيُّها الأحبة.

من الاستعداد لشهر رمضان أَيُّها الأحبة الكرام، أن تدعوَ الله – تبارك وتعالى- أن يُطيل في عمرك؛ حتى تَبلُغ شهر رمضان، فكان الصحابة والسلف الصالح -عليهم جميعًا رحمة الله- كانوا يَدعون الله -تبارك وتعالى- ستة أشهر أن يُبلِّغهم شهر رمضان، فكانوا دائمًا يَدعون الله -تبارك وتعالى- أن يُطيل في أعمارهم بالصحة والعافية؛ حتى يُدركوا صيام هذا الشهر العظيم، لدرجة أني قرأت أن من السلف مَن كان يقول: “لقد صمتُ لله – عز وجل – ستين رمضان”، فكان يفرح بالسَّنَة يعيشها؛ حتى يضمن أنها تكون في ميزان حسناته يُثقِّل الله بها ميزانه يوم الدين.

فكانوا يدعون الله -تبارك وتعالى- ستة أشهر أن يُبلِّغهم رمضان، حتى إذا صاموا رمضان يَدعون الله -عز وجل – الأشهر الباقية أن يتقبله منهم، فطول السَّنَة في دعاء: دعاء بأن يَبلغوا، ودعاء بأن يتقبل الله منهم أعمالهم.

الفرح بقدوم شهر رمضان:

ثانيًا: أَيُّها الأحبة.

من الاستعداد لشهر رمضان: الفرح بقدوم شهر رمضان، ينبغي أن تَعلم أخي الحبيب أن في رمضان تُفَتَّح أبواب الجنان وتُغَلَّق أبواب النيران، ألَا يستدعي هذا الأمر أن يفرح الإنسان بأن أبواب الجنة مُفتَّحة وأن أبواب النار مُغلَّقَة؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا مات فرح بلقاء ربه».

فينبغي على المسلم أن يفرح بقدوم هذا الشهر، ولا يصنع كما يصنع هؤلاء المنافقون الذين يُبغضون شهر رمضان، ويُبغضون الصيام، ويُبغضون التراويح، ويُبغضون طاعة الله -تبارك وتعالى- وهذا من قلة إيمانهم ومن قلة فهمهم لدين الله -تبارك وتعالى- أما المسلم الحق فيحب شهر رمضان، ويشتاق إليه، ويشتاق لقراءة القرآن والاعتكاف وقيام ليلة القدر، يشتاق لكل هذا، وهذه علامة من علامات الإيمان.

التوبة إلى الله:

ثالثًا: أَيُّها الأحبة، التوبة إلى الله – تبارك وتعالى – فينبغي على كل مسلم أن يستقبل هذا الشهر بتوبةٍ شاملة تشمل كبائر الذنوب وصغائر الذنوب، والتوبة أَيُّها الأحبة، تستلزم منك الإقلاع عن المعصية، وتستلزم منك الندم، وتستلزم منك العزم على أن لا تُضيع هذا الشهر في صغائر الذنوب؛ لأن من الناس مَن يطالع المسلسلات والبرامج التافهة في نهار مضان وفي ليل رمضان، هذا الوقت النفيس، هذا الوقت الغالي، فيضيعه في صغائر الذنوب بالنظر إلى وجوه المحرمات، فهذا يقلل من أجر الصائم ويضيع أوقاته فيما لا يُرضي الله-تبارك وتعالى-فهيا بنا أخي الحبيب، هيا بنا نستقبل رمضان بتوبةٍ شاملة تشمل كبائر الذنوب وصغائر الذنوب.

العزم على عدم تضييع الوقت فيما لا يرضي الله:

ثم وصيتي الرابعة: أن نعزم عزمًا أكيدًا على أَلَّا نُضَيِّع أوقاتنا فيما لا يُرضي الله تبارك وتعالى.

وضع برنامج دعوي:

والوصية الخامسة: أن نضع برنامجًا دعويًّا لأنفسنا، كلٌّ على قَدر استطاعته، فمن الناس مَن يَضَع برنامجًا دعويًّا بماله، ومن الناس مَن يضع برنامجًا دعويًّا للمسلمين بعلمه.

فهذا الذي وضع للمسلمين برنامجًا دعويًّا بماله الذي يُعِدّ السَّلَّة الرمضانية فيوزع الأطعمة على الفقراء، ويصنع موائد لإطعام الطعام في رمضان “إفطار الصائم”، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح: «مَن فطَّر صائمًا فله مثل أجر الصائم من غير أن يَنقص من أجره شيئًا»، فمن الناس مَن يدعو إلى الله – عز وجل – بماله: إفطار الصائم، توصيل السَّلَّة الرمضانية إلى منازل الفقراء، هذه من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها الإنسان إلى الله -جل وعلا- بماله.

ومن الناس من يضع برنامجًا دعويًّا بعلمه بإلقاء الكلمات في المساجد عبر الصلوات الخمس، وجَمْع الناس على ختم القرآن الكريم في المسجد بعد صلاتي العصر والفجر، هذه الأعمال الدعوية العظيمة خَتْم القرآن في المساجد، وإلقاء الكلمات والمواعظ عقب صلاة التراويح، وإحياء سنة الاعتكاف.

فهذه الدعوة إلى الله كلٌّ على قدر استطاعته، أنت حينما تجلس وتُصبِّر نفسك في درس العصر أو في درس الفجر أو في درس التراويح فتستمع إلى كلام الله وإلى كلام رسول الله، حتى ولو كان هذا الكلام قد سمعته من قبل، فأنت تجلس بنية تكثير سواد المسلمين، وتكثير عدد المسلمين، وتجلس بنية أن تَحُفَّك الملائكة، وتجلس بنية أن يقال لك: أن قوموا مغفورًا لكم قد بُدِّلت سيئاتكم إلى حسنات.

تعلُّم فقه الصيام والأحكام المتعلقة به:

وأيضًا أَيُّها الأحبة الكرام، من استقبال شهر رمضان تعلُّم أحكام الصيام والاعتكاف وزكاة الفطر، نتعلم جميع ما يتعلق بعشر رمضان، جميع الأحكام المتعلقة بشهر رمضان تحتاج إلى فقهٍ وتحتاج إلى علمٍ، فالمسلم حينما يُقبِل على أي مشروع يعمل أو يقوم بعمل دراسة جدوى إلا العبادة! لِمَ لا نصنع لها دراسة جدوى ونَدرس منهجية معينة تجعلنا أكثر قربًا من الله تبارك وتعالى؟

ينبغي علينا أن ندرس فقه الصيام، وأن ندرس كيف نستطلع هلال شهر رمضان وماذا نقول عند رؤية الهلال؟ وأن تقرأ عن صيام يوم الشك وهو صيام اليوم الثلاثين من شعبان، ونقرأ أيضًا عن دعاء الصائم عند فطره ماذا يقول، وعن تعجيل الفطر وتأخير السحور، نَذكر سُنَّة النبي في ذلك، ثم ندرس المريض والمسافر والمرأة الحائض والنفساء والمرأة الحامل والمُرضع كيف تكون أحكام صيامهم والكفارات المطلوبة في ذلك، فهذا الفقه أَيُّها الأحبة، ينبغي علينا قبل بداية شهر رمضان في كل سَنَة أن ندرس فقه الصيام وهذه الأحكام المتعلقة بشروط الصيام وغيرها من أحكام الإسلام.

كان العلماء يقولون: إن الله -تبارك وتعالى- لا يَقبل العبادة من جاهل، لا أقصد بالجاهل هنا أَيُّها الأحبة، هو مَن لا يدخل الجامعات والثانويَّات والإعداديَّات، لا، وإنما المسلم العادي جدًّا الحريص على سماع العلم وسماع الدين ويتعلم هذه الأشياء التي هي فرْض على كل مسلم أن يتعلمها، الصلاة فرض فيتعلم أحكامها، الصيام فرض فيتعلم أحكامه، الحج فرض فيتعلم أحكامه، الفرض، فينبغي على كل مسلم أن يكون عنده ولو كتاب واحد يرجع إليه في أحكام الصيام، وأحكام زكاة الفطر، وأحكام ليلة القدر، وأحكام العشر الأواخر من رمضان، إلى غير ذلك من الأحكام.

رأينا أَيُّها الأحبة بسبب ترك العلم: رأينا المرأة الحائض تصوم رمضان، وهذا حرامٌ عليها، بل من أكبر الكبائر عند الله أن تتمرد على حُكم الله وأن تتقرب إلى الله بما لا يحبه الله، فينبغي على المسلم أن يراجع هذه المسألة أَيُّها الأحبة الكرام.

الاهتمام بالواجبات الشرعية:

ثم بعد ذلك الاهتمام بالواجبات الشرعية، فالمسلم يستقبل شهر رمضان بالاستعداد من الآن لقيام الليل، بالاستعداد من الآن للصيام، فإن كثيرًا من إخوانكم الذين يصلون معكم في هذا المسجد يواظبون في شهر شعبان على صيام الاثنين والخميس؛ تدريبًا لأنفسهم على تحمُّل طول الصيام في رمضان القادم وتعويدًا لأنفسهم على الصيام؛ حتى إذا جاء شهر رمضان وجد المسلمين في غاية الاستعداد للصيام وتحمُّل الجوع والعطش إلى غير ذلك، ورأينا من إخوانكم مَن بدأ يصنع له وِردًا يوميًّا من قراءة القرآن الكريم؛ حتى إذا جاء شهر رمضان كان المسلم مستعدًّا لقراءة القرآن وحُسن تدبُّره مع الله تبارك وتعالى.

فينبغي على المسلم أن يواظب على صلاة الفجر، خاصةً أركز على صلاة الفجر؛ لأن المسلمين قد هجروا هذه الفريضة العظيمة، ولقد ذَكر الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله- بأن المسلم إذا ضَبط المنبه على الساعة السادسة صباحًا وتعمَّد تَرك صلاة الفجر فإنه آثمٌ آثمٌ آثمٌ، فينبغي على المسلم أَيُّها الأحبة، أن يضع صلاة الفجر في برنامجه وفي حياته وأنها أمرٌ أكيد، ويكفي أن تَعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله»، فلِمَ نزهد في هذا الفضل العظيم وهذه النعمة الكبيرة من الله –تبارك وتعالى- أَيُّها الأحبة؟! إذًا المحافظة على الواجبات.

محاسبة النفس على تقصيرها:

كذلك محاسبة النفس على تقصيرها أَيُّها الأحبة، فكلنا مقصرون، مرت سَنَة كاملة من العام الماضي وكم قصَّرنا في حق والدِينا، وكم قصَّرنا في حق جيراننا، وكم قصرنا في حق إخواننا، وكم قصرنا في حق أبنائنا وبناتنا ونسائنا وفي حق أنفسنا.

هذه الساعة التي ينبغي أن نقف فيها مع أنفسنا، جاء شهر رمضان؛ لتحسين العلاقات وفتْح صفحات جديدة مع الله -تبارك وتعالى-افتح صفحة جديدة من الآن مع الله -تبارك وتعالى- تحافظ فيها على الطاعات وتجتنب فيها المعاصي والموبقات، افتح صفحة جديدة مع النبي صلى الله عليه وسلم بأن تفعل سنته وأن تترك ما أمرك النبي صلى الله عليه وسلم بتركه، افتح صفحة جديدة مع الوالدين بأن تطيعهما لله-جل وعلا-وأن تُحسن إليها وأن تترك العقوق، افتح صفحة جديدة مع المجتمع المسلم، انفع الناس، «المؤمن مَنفعة إن شاورته نفعك»، افتح صفحة جديدة مع الناس جميعًا بأن يكون قلبك صافيًا من المسلمين جميعًا فلا تحمل في قلبك لا حقدًا ولا حسدًا ولا بغضاء ولا شحناء.

صفحة جديدة مع الجميع أَيُّها الأحبة، قبل أن يأتي هذا الشهر وعلينا ذنوب كثيرة من العام الماضي: علاقات مُقطَّعة، أرحام مُقطَّعة، صلات منشورة، لا يا أَيُّها الأحبة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا جاء شهر رمضان ينادي منادٍ من قِبَل الله -عز وجل- فيقول: يا باغي الخير أقبِل، ويا باغي الشر أقصِر»، يا أهل الفن والتمثيل، أَقصِروا فقد جاء شهر رمضان، يا أهل الغِيبة والنميمة، أقصروا فقد جاء شهر رمضان، يا أهل قيام الليل، أقبِلوا فقد جاء شهر رمضان، يا أهل القرآن والصيام والصدقة وتفطير الصائم، أقبِلوا وافرحوا بمجيء هذا الشهر الذي تُضاعَف فيه الحسنات وتُضاعَف فيه الأعمال.

أسأل الله -تبارك وتعالى- أن يوفقنا جميعًا للأعمال الصالحة في رمضان وبعد رمضان، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، التائب حبيب الرحمن، والتائب من الذنب كمَن لا ذنب له.

الخطبة الثانية

الحمدُ لله ربِّ العالمين، وأشهدُ أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله، اللَّهم صلِّ على سيدنا محمدٍ النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وآل بيته، كما صليت ربنا، على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.

فضل شهر رمضان:

أَيُّها الأحبة في الله، النبي صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل وقال: «يا محمد، بَعُد، ثم بَعُد، ثم بَعُد (ثلاث مرات)، مَن أدرك رمضان فلم يُغفَر له»، بَعُد مَن أدرك رمضان فلم يُغفَر له، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه»، ويقول في حق صلاة التراويح: «ومَن قام رمضان (أي قام لقيام الليل)، إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه»، ويقول في حق ليلة القدر: «ومَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه».

استعِد لتَفوز بشهر رمضان:

فليحرص المسلم أَيُّها الأحبة من الآن على أن تكون صلاة التراويح جزءًا أساسيًّا في يوم الصائم، يحرص المسلم من الآن المسلم الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم مَن تعلم القرآن وعلَّمه»، جاء شهر القرآن فالمسلم الحق يبدأ فيه وِردًا يوميًّا، برنامجًا أساسيًّا لختم القرآن، وتدبر القرآن.

هيَّا أَيُّها الأحبة للتجارة مع الله -تبارك وتعالى- للاستعداد، شمِّروا أَيُّها الأحبة، فإنها بشرى عظيمة لمَن فاز في رمضان بأن يكون-إن شاء الله جل وعلا-مغفورًا له وهو من أهل الجنة إذا كان ثابتًا على صيامه، وثابتًا على قراءته القرآن، وثابتًا على ترك الذنوب والمعاصي، وثابتًا على ترك صغائر الذنوب من النظر إلى المسلسلات والأفلام والبرامج التافهة، وأن يحرص على طلب العلم، وأن يحرص على مجالسة الصالحين، وأن يحرص على ملازمة المساجد والاعتكاف وغيره من الأعمال الصالحة.

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعل جَمْعنا هذا جَمعًا مرحومًا، اللَّهم اجعل جَمْعنا هذا جَمعًا مرحومًا، واجعل تفرقنا من بعده تفرُّقًا معصومًا، اللَّهم لا تجعل منا ولا بيننا ولا حولنا شقيًّا ولا مطرودًا ولا محرومًا، اللَّهم إنا نسألك أن تبارك لنا في شعبان وأن تبلغنا رمضان، اللَّهم بارك لنا في شهر شعبان وبلغنا شهر رمضان وتَقَبَّلْه منا يا رب العالمين، اللَّهم أعِنَّا في رمضان على الصلاة والصيام والصدقة يا رب العالمين، اللَّهم أعِنَّا في رمضان على قراءة القرآن وحُسن تدبره يا رب العالمين، اللَّهم أعِنَّا في رمضان على قيام الليل وصلاة الفجر في جماعة يا رب العالمين، اللَّهم أعِنَّا في رمضان على أن نحفظ ألسنتنا من الغيبة والنميمة، اللَّهم أعِنَّا في رمضان وغير رمضان على سلامة صدورنا وقلوبنا يا رب العالمين، اللَّهم صفِّ نفوسنا من الشحناء والكراهية والبغضاء يارب العالمين.

اللَّهم انصر إخواننا المضطهدين في سوريا يا رب العالمين، اللَّهم اجعل شهر رمضان شهر نصر وتمكين لهم يا رب العالمين، اللَّهم إنا نسألك أن تجعل شهر رمضان شهر فرج لإخواننا المضطهَدين المُعذَّبين في سوريا، اللَّهم مكِّن لهم يا رب العالمين، اللَّهم انصرهم على عدوك وعدوهم يا قوي يا متين، اللَّهم كن بأطفالهم ونسائهم رؤوفًا رحيمًا، اللَّهم كن لأطفالنا وإخواننا ونسائنا المُهَجَّرين اللاجئين السوريين كن لهم ولا تكن عليهم يا رب العالمين، اللَّهم كن لإخواننا المسلمين في كل مكان، ولا تكن عليهم يا رب العالمين، اللَّهم اجعل شهر رمضان شهر النصر والتمكين يا رب العالمين، اللَّهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللَّهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وقوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.

الألوكة

اقرأ أيضا  من كذب برسول فقد كذب جميع الرسل
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.