استعن بالله وتوكل عليه

الأربعاء 7 جمادى الثانية 1437// 16 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
د. محمد سعيد بكر
قاعدة: “استعن بربك لا بسواه، وتوكّل عليه وحده”.
– باب التوكل على الله تعالى والاستعانة به واللجوء إليه من أعظم الأبواب الموصلة إليه لأننا من خلال ذلك نستشعر ضعفنا وحاجتنا وجهلنا وقلة حيلتنا أمام قوة الله وعظمته وعلمه سبحانه.
– الاستعانة بالله والتوكل عليه سبب ونتيجة في باب التزكية، فهي سبب من أسباب زكاة نفوسنا، ونتيجة كذلك من نتائج هذه التزكية، فكلما كانت نفوسنا أطهر كلما كان توكلنا على الله تعالى أكبر.
– التوكل على الله تعالى فرعٌ من فروع معرفته سبحانه وتعالى، وجاهلٌ مَن عرف ربه ثم توكل على أحدٍ مِنْ خلقه سواه.
– لولا أن تعالى أمرنا بالأخذ بأسباب الرزق والعلم والنصر لكان لسعينا في ذلك كله تناقض مع مصلحة التوكل الصادق عليه، لكنه سبحانه وتعالى كلفنا بالسعي والطلب والبحث، ثم وعدنا بالفتح والتأييد، قال تعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه).
– لا يجوز وقد أمرنا الله تعالى أن نأخذ بالأسباب لنصل إليه أن تأخذ بنا الأسباب بعيداً عنه، وهذا ما يحصل لنا في الغالب فنعطي للأسباب أكثر مما تحتاج وتصبح الدنيا أكبر همنا ومبلغ علمنا!!.
– كلما كان توكلنا على الله تعالى أكبر هيَّأ الله تعالى لنا كل طاقة وموهبة وصديق أو حتى عدو ليكون في خدمتنا.
– ألا يستحي العاصي له أن يتوكل عليه!!
– ألا يستحي الطائع له أن لا يتوكل عليه!!
– كفل الله تعالى لمن توكل عليه أن يكرمه قال تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم توكّلون على الله حقّ توكله لرزقكم كما يرزق الطير؛ تغدو خماصاً وتروح بِطانا) رواه أحمد وهو صحيح.
-السبيل-

اقرأ أيضا  هشاشة العظام بين الدواء والغذاء