اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على بوابات المسجد الأقصى
الثلاثاء2 ذو الحجة 1436//15 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
اشتبك فلسطينيون مع قوات الشرطة الإسرائيلية عند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى بعد منعهم من دخول المسجد.
وقال أحد حراس المسجد الاقصى في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول للأنباء، (رفض ذكر اسمه) إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت جميع بوابات المسجد باستثناء بابي المغاربة والسلسلة، في الجدار الغربي للمسجد، والذي يستخدم لاقتحامات المستوطنين، ولكن يمنع المصلون من المرور عبره.
وأضاف:” اعتقلت الشرطة الإسرائيلية فلسطيني واحد، وأصابت بعض الشبان لم يتحدد عددهم بعد بجروح نتيجة الاختناقات، والإصابات بالرصاص المطاطي”.
وأشار إلى أن طواقم الاطفاء في المسجد أخمدت حريقين، نتجا عن استخدام الشرطة قنابل الصوت، أحدهما عند أحد بوابات المسجد القبلي المسقوف (جنوب المسجد، والأخر في الجهة الجنوبية للمسجد.
وقال الحارس:” تنتشر قوات الشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد، وتحديدا على بوابات المسجد القبلي المسقوف وعلى سطحه”.
ولفت إلى أن مواجهات اندلعت عند أبواب “المجلس والسلسلة وحطة”، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية.
وقال شاهد عيان لوكالة الأناضول للأنباء، إن العشرات من الفلسطينيين نظموا وقفة احتجاجية في منطقة باب السلسلة، ورددوا شعارات منها:” بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”ألله اكبر”، واشتبكوا مع قوات الشرطة الإسرائيلية التي تلاحقهم في أزقة البلدة القديمة في القدس.
وتابع:” اعتدت الشرطة الإسرائيلية بالضرب على عدد من المصلين، الرجال والنساء”.
وكانت قوات من الشرطة الإسرائيلية قد اقتحمت صباح اليوم المسجد الاقصى، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بينها وبين مصلين مسلمين.
وقال الشيخ عمرالكسواني، مدير المسجد الاقصى ، لوكالة الأناضول للأنباء، إن اشتباكات “عنيفة جدا”، تجري حاليا في ساحات المسجد بين عناصر الشرطة الإسرائيلية والمصلين.
وهذا هو اليوم الثالث على التوالي الذي تقوم فيه الشرطة الإسرائيلية، باقتحام المسجد قبيل السماح باقتحامات مستوطنين إسرائيليين للمسجد.
وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد.
وتستهدف الشرطة الإسرائيلية، من اقتحاماتها المتكررة للمسجد إخلاءه من جماعات “المرابطين والمرابطات”، الذين أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، عنهم الأسبوع الماضي، “تنظيما غير مشروع”.
وقد رفض الفلسطينيون القرار، وقال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الاسلامية العليا، في خطبة الجمعة الأخيرة في المسجد:” من على منبرالمسجد الاقصى المبارك نعلن بوضوح وبصوت عال للقاصي والداني وللعالم أجمع، بأن القرار الذي أصدره ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي هو قرار عنصري جائر وظالم جملة وتفصيلا ولن نقر به ولن نتعامل معه “.
والمرابطين والمرابطات هم مصلون من القدس الشرقية، والفلسطينيون القاطنون داخل إسرائيل، (يعرفون محليا بـ”عرب إسرائيل”، أو “فلسطينيو الداخل”)، ويتواجدون في المسجد الأقصى بهدف منع المستوطنين اليهود من اقتحامه وأداء طقوس دينية يهودية فيه.
وعادة ما تتم اقتحامات عناصر الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في الساعات الأولى من الصباح، بهدف إفراغه من المرابطين، توطئة لتمكين مستوطنين إسرائيليين من دخوله بحماية عناصر الشرطة.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيا، بين المسلمين واليهود، وهو ما يرفضه المسلمون، ويرون فيه مساسًا بحقهم الدين ، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.