اعتقالات السعودية.. محاربة للفساد أم تصفية للمعارضين؟
السعودية (معراج) – تباينت ردود فعل المغردين بشأن إصدار الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمرا بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد وما تلاها من اعتقالات شملت 11 أميرا وأربعة وزراء حاليين وعشرات الوزراء السابقين، بين مؤيد ومعارض للخطوة.
وما إن تم الإعلان عن الاعتقالات حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، ودشن نشطاء سعوديون عدة وسوم منها ما تصدر قائمة الترند العربي والعالمي مثل #ثوره_4_نوفمبر، #لن_ينجو_أحد، #متعب_بن_عبد الله، وتصدروسم #الملك_يحارب_الفساد المركز الأول في قائمة الترند لعدة ساعات مع انطلاق حملة الاعتقالات.
وقال مغردون إن الفاسدين كثر، و”قليل من سينام مطمئنا هذه الليلة”.
ورأى مغردون أن إنشاء اللجنة يعد ثورة على الفساد أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان، وتداولوا مقطع فيديو له وهو يتعهد بمكافحة الفساد كائنا من كان الفاسد أميرا أو وزيرا.
من جهة أخرى شكك مغردون بالنية الحقيقية للملك وولي عهده في محاربة الفساد، وأرجعوا السبب الحقيقي إلى أن محمد بن سلمان يرغب في التخلص من كل المعارضين لتمهيد الطريق أمام تعيينه ملكا للبلاد، وخاصة الأمير متعب بن عبد الله وهو الرجل القوي في الدولة بعد إزاحة الأمير محمد بن نايف.
وتساءل مغردون “كيف للملك أن يحارب الفساد، وهو من أنفق عشرات الملايين خلال إجازته في المغرب”
فيما قال مدونون إن ما يجري في السعودية الآن ليس شأنا داخليا فحسب، رغم أهميته على هذا الصعيد، بل هو شأن خارجي أيضا. السياسة الخارجية ستكون أوضح بعد استقرار العهد الجديد.
المصدر : الجزيرة.نت