اعتقال اللاجئين الذين وصلوا المطارات الأمريكية السبت

الأحد  30 ربيع الثاني 1438 الموافق 29 يناير/ كانون الثاني 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

واشنطن
أعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) أنه بصدد اللجوء للقضاء للفصل في دستورية الأمر التنفيذي للرئيس الأميركي دونالد ترمب بمنع دخول اللاجئين إلى أميركا، قائلا إن الهدف منه هو منع دخول المسلمين لأميركا، في حين أعلنت صحيفة نيويورك تايمز أن السلطات الأميركية اعتقلت كل اللاجئين الذين وصلوا إلى المطارات الأميركية جوا أمس السبت.

وأبلغت مديرة الدعاوى الوطنية بالمجلس لينا المصري صحيفة إندبندنت أن الأمر التنفيذي للرئيس صدر لاستهداف المسلمين، مضيفة أن هناك أكثر من 20 من القادة المسلمين يقفون وراء هذه القضية وبدؤوا تجهيزها فور توقيع أمر الرئيس، وأن تفاصيل الدعوى ستُكشف بعد غد الاثنين لدى تسليمها إلى محكمة القطاع الغربي بولاية فرجينيا.
وأضافت المصري أن المسلمين في أميركا ظلوا هدفا لسياسات تمييزية لسنوات طويلة وحتى اليوم، كما أنهم يُستهدفون بوضوح هذه المرة بهذا الأمر الرئاسي، ودعت جميع الأميركيين للتوحد ضد هذا الأمر.
وقال “كير” في بيان له إنه لا يوجد ما يثبت أن اللاجئين، وهم أكثر الفئات التي تتعرض للتفتيش الدقيق، يمثلون تهديدا للأمن القومي الأميركي، وإن الأمر الرئاسي نابع من التعصب وليس الواقع.
وقال المحامي شريف عقيل المشارك في صياغة الدعوى، إن التعديل الأول في الدستور الأميركي يتعرض للهجوم “وقد أقسمنا، نحن المحامين، على حماية الجميع من أن يصبحوا هدفا للحكومة بسبب معتقداتهم الدينية”.
وكان طلب ترمب قد تضمن أن تفرض وزارة الأمن الداخلي الأميركية حظرا شاملا لمدة  120 يوما على دخول جميع اللاجئين من سبع دول أغلبية سكانها من المسلمين، وحظر اللاجئين القادمين من سوريا إلى أجل غير مسمى باستثناء المسيحيين.
وأشارت إندبندنت إلى أن عدد المسلمين في أميركا يبلغ حاليا 3.3 ملايين نسمة، أي 11% من مجموع السكان البالغ عددهم 320 مليون نسمة.
وكانت الولايات المتحدة قد استقبلت 388 ألف مهاجر مسلم العام الماضي، وهو أكبر عدد منذ 2002، كما استقبلت عددا قليلا نسبيا من اللاجئين السوريين بلغ “حوالي 12500 لاجئ”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقع قرارا تنفيذيا يحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأميركية، ويمنع إصدار تأشيرات دخول لمواطني ست دول إسلامية أخرى، وهو ما عدّه حقوقيون تمييزا ضد المسلمين ومخالفا للدستور الأميركي.
وقال ترمب عقب التوقيع ، إن القرار يمنع دخول من وصفهم بإرهابيي الإسلام المتطرف، وأضاف “نريد فقط أن نقبل في بلادنا هؤلاء الذين يدعمون بلادنا ويحبون شعبنا بعمق”.
وينص القرار -الذي جاء تحت عنوان “حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة”- على تعليق برنامج دخول اللاجئين بالكامل أربعة أشهر على الأقل، حتى يتم اتخاذ إجراءات تدقيق جديدة أكثر صرامة.
كما يمنع القرار اللاجئين السوريين تحديدا من دخول الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى، أو إلى أن يقرر الرئيس أنهم لم يعودوا يشكلون أي خطر، مستثنيا بذلك “الأقليات الدينية”، في إشارة إلى المسيحيين السوريين.
وتضمن البند السادس من القرار تقديم وزيري الدفاع والخارجية بعد تسعين يوما من الآن خطة لإقامة مناطق آمنة للسوريين داخل سوريا وفي مناطق حدودية، إلى أن تتم إعادة توطينهم أو ترحيلهم إلى دولة ثالثة ، بحسب السبيل.
ويحظر القرار التنفيذي دخول الزوار من سبع دول إسلامية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وأعلن البيت الأبيض أن الدول هي سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  خبير: يجب على الآسيان أن تظل على الحياد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.