الأردن يدين مجزرة “التابعين” بغزة ويعدها “استهدافا ممنهجا” للمدنيين

غزة، مينا – أدان الأردن، السبت، بـ”أشد العبارات” القصف الإسرائيلي لمدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة، وما نتج عنه من مجزرة خلفت نحو 100 قتيل وعشرات الجرحى، معتبرا ذلك “خرقا للقانون الدولي واستهدافا ممنهجا للمدنيين”.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، ونقلته “مينا” إنها “تدين بأشد العبارات قصف إسرائيل مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج في غزة، فجر اليوم، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات”.

واعتبرت الخارجية الأردنية القصف الإسرائيلي “خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي، وإمعانا في الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين”.

وأكدت “إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في ظل غياب موقف دولي حازم يلجم العدوانية الإسرائيلية ويجبرها على احترام القانون الدولي ووقف عدوانها على غزة، وما ينتجه من قتل ودمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة”.

اقرأ أيضا  مساعدات إنسانية محدودة تصل مدينة غزة

وأشارت إلى أن “الاستهداف يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار” في قطاع غزة، واعتبرت ذلك “مؤشرا على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة تلك الجهود وإفشالها”.

ودعت الخارجية الأردنية إلى “ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصة مجلس الأمن، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها”.

وفجر السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات”.

وأقر الجيش الإسرائيلي بقصفه المدرسة، زاعما أن “عناصر حماس استخدموا مقر القيادة بالمدرسة للاختباء والترويج لاعتداءات إرهابية مختلفة ضد قوات جيش الدفاع وإسرائيل”.

اقرأ أيضا  الأردن تؤكد دعمها للشرعية في اليمن

وباستهداف مدرسة التابعين يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد فقط إلى 6، ما خلف أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى، وفق رصد مراسل الأناضول.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

وكالة مينا للأنباء

اقرأ أيضا  خلال عام من حرب الإبادة.. الاحتلال يدمر 814 مسجدا في غزة