الأردن يمنع الحارس الأمني “الإسرائيلي” من السفر

الأردن (معراج) – أكد مصدران رسميان أردنيان لـ”الغد” اليوم الاثنين، منع الحارس الأمني بالسفارة الإسرائيلية في عمان من السفر خارج الأردن، وذلك على خلفية قيامه يوم أمس بقتل أردنيين اثنين.

ووفق ما ذكر مصدر حكومي رفيع ونقلته “معراج” عن “فلسطين اليوم”، فإن الأردن يطالب السلطات الإسرائيلية بتسليم الحارس للتحقيق معه واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، فيما أكد مصدر أمني مسؤول أن الحارس الإسرائيلي لم يغادر المملكة.

وشدد المصدر الحكومي على أن المملكة ستتخذ خطوات دبلوماسية تصعيدية في حال لم يتم تسليم الحارس للجهات الأمنية للتحقيق معه.

وقام حارس أمني إسرائيلي في السفارة بقتل فتى عمره 17 عاما يدعى محمد زكريا الجواودة، فيما قتل طبيبا كان يتواجد في المكان، بحجة أن الفتى حاول طعنه بمفك للبراغي بسبب خلاف بينهما.

اقرأ أيضا  تقرير: النظام السوري يغيّب 961 فلسطينيا في سجونه

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ذكرت صباح اليوم أن الحكومة الإسرائيلية رفضت طلب الأردن التحقيق مع الحارس، تحت ذريعة بأنه دافع عن نفسه أمام عملية طعن، وأن معاهدة “فينا” تعطي حراس السفارات حصانة من الاستجواب، كما ترفض الحكومة الإسرائيلية أيضا فكرة تسليم الحارس للأجهزة الأمنية الأردنية، وبقي الحارس داخل السفارة منذ وقت وقوع الحادث أمس الأحد.

وبينت “يديعوت أحرونوت” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع للاتصال بالسفيرة الإسرائيلية في الأردن “عينات شليان” للوقوف على حيثيات الحادث، كما اتصل مع الحارس المذكور، في الوقت الذي تباحث فيه الكابينت الليلة الماضية حول الحدث وكيفية تخفيف التوتر مع الأردن.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم، أن الحارسا الأمني في سفارتها قتل الفتى الأردني بالرصاص بعد أن حاول مهاجمته، كما قتل آخر عن طريق الخطأ.

اقرأ أيضا  الاحتلال يدخل 390 شاحنة لغزة عبر معبر “أبو سالم”

وأوضح المتحدث باسم الوزارة في بيان أن عاملا أردنيا كان ينقل أثاثا إلى شقة الحارس المقيم في مبنى تابع للسفارة في عمان، حاول طعنه بمفك للبراغي في ظهره إثر خلاف بينهما.

وأوضح البيان أن الحارس رد بإطلاق النار فقتل العامل وأصاب أردنيا آخر عن طريق الخطأ هو طبيب مالك الشقة الذي كان في المكان. وتوفي الأخير لاحقا متأثرا بإصابته.

واشار البيان الإسرائيلي إلى أن اصابة الحارس طفيفة.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.