الأزهر: التظاهر خلال مناسك الحج حرام شرعاً
الثلاثاء 24 شعبان 1437/ 31ماي/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
القاهرة
رفض علماء في الأزهر الدعوات التي تطلق من جماعات ودول للتظاهر خلال أداء شعائر موسم الحج.
وقال العلماء إن “إثارة الشغب والفوضى ورفع الشعارات السياسية خلال الحج أمور تخالف المقصد الشرعي للركن الخامس من أركان الإسلام، وتفتح أبواب الشر والفتنة، وهي محرمة شرعاً”.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، شدد الاحد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني في جدة على أن بلاده “لا تمنع أحداً” من الحج والعمرة، لكنه كشف أن إيران رفضت التوقيع على التفاهمات السنوية التي توقعها المملكة مع 70 دولة لضمان أمن الحج، مشيراً إلى أنها طلبت “حق إجراء شبه تظاهرات”، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
وأكد مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، أن “المظاهرات في مناسك الحج هي أمر محرم شرعاً، وبدعة من بدع الضلالة، لأنها مدعاة للفرقة والتنازع والجدال.. وكل ذلك مناف لمقصود الوحدة وإخلاص العبادة لله”.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن عضو هيئة كبار العلماء بمصر، الدكتور محمود مهنى قوله إن “التظاهر أثناء أداء مناسك الحج استغلال لفريضة الحج استغلالاً سياسياً، ويدخل في الإشراك في العبادة، لأن العبادات لا بد أن تؤدى صافية عن أي شيء آخر، ولم يبح الله تعالى إلا التجارة وقت الحج، وهي نعمة من الله أن جعل هذا التجمع الكبير جداً من أطراف الدنيا سبباً لأن يستفيد بعضهم من بعض”.
وأضاف أن “اتخاذ موسم الحج للتظاهر يؤدي إلى الاختلافات بين الحجاج، والله قال في الآية الكريمة: “فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج”، لافتاً إلى أن “التظاهر في الحج يؤدي إلى فتنة كبرى”.
وقال وزير الخارجية السعودي إن “إيران كانت تطالب بمزايا تخرج على إطار هذا التنظيم، وهذا أمر غير مقبول”، لافتاً إلى أن “تلبية طلب التظاهر كان سيؤدي إلى “فوضى خلال فترة الحج، وهذا أمر غير مقبول.. نريد أن يكون الحج آمناً، ولا يكون هناك تسييس لهذه الفريضة”.
وأوضح أن السعودية “استجابت لمطالب الوفد الإيراني (الذي زار المملكة الأسبوع الماضي)، بمنح تأشيرات إلكترونية من داخل إيران، ونقل الحجاج الإيرانيين مناصفة مع ناقل إيراني، وإعطائهم تمثيلاً ديبلوماسياً عبر السفارة السويسرية في المملكة لخدمة الحجاج وقت الحاجة” رغم قطع العلاقات، “من منطلق حرصنا على أن يستطيع كل مسلم، بمن فيهم كل إيراني، أن يأتي إلى المملكة لفريضة الحج.. لكن الإيرانيينرفضوا أن يوقعوا مذكرة التفاهم وعادوا إلى بلادهم”.
وأضاف الجبير “إذا كانت إيران نيتها من البداية المراوغة وإيجاد حجج لعدم تمكين مواطنيها من اداء فريضة الحج، فهذا أمر سلبي جداً. إذا كان الموضوع يتعلق بإجراءات وتنظيمات فنعتقد بأننا قمنا بالواجب وأكثر لتلبية هذه الحاجات، والإيرانيون هم من رفضوا”. وتابع: “في حال كانت تصرفات إيران للمراوغة وعدم تمكين مواطنيها من أداء الحج، فهي تتحمل المسؤولية أمام الله، ثم أمام شعبها” ، بحسب السوسنة.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.