الأسرى في رمضان.. تنغيص الاحتلال وفقد لمة العائلة!
ياسمين عنبر- مراسلة وكالة معراج في فلسطين
تزداد الإجراءات التعسفية لسلطات الاحتلال ضد الأسرى داخل السجون مع اقتراب شهر رمضان، فلم يكتفوا بحرمانهم من الأهل ولمتهم حول مائدة الإفطار واشتياقهم لتفاصيل الشهر هذا في مدنهم وقراهم.
أكثر من ستة آلاف أسير يقبعون خلف جدران زنازين الاحتلال يفتقرون لأغلب مقومات الحياة، بينهم أمهات وفتيات وأطفال، عدا عن المرضى وكبار السن.
وعلى الرغم من صنع الأسرى لبعض الأجواء الرمضانية داخل السجون إلا أن تنغيص إدارة مصلحة السجون لهم يفقدهم جمال الشهر الفضيل، ويزيد من شعورهم بالحرمان والمعاناة.
وكالة معراج رصدت بعض التنغيصات التي يتعمدها السجان من خلال الحديث مع بعض الأسرى المحررين الذين عايشوا هذه الأيام، ويشمل التنغيص تعمد تأخير إدخال الإفطار للأسرى القابعين في مراكز التوقيف لساعات متأخرة من الليل، وتقدم أطعمة ووجبات سيئة الكمية والجودة، ومنع الأسرى من أداء صلاة التراويح، وتواصل سياسات النقل والتفتيش والعزل.
يقول رياض الأشقر الناطق باسم مركز أسرى فلسطين، إحدى الجهات التي تتابع أوضاع الأسرى، إن إدارة السجون تتعمد إرباك الوضع الاعتقالي في هذه الأيام، حتى لا يشعر الأسرى بخصوصية رمضان، وذلك عبر عمليات الاقتحام والتفتيش والاستنفار الدائمة تحت حجج وذرائع واهية، التي تستمر أحياناً منذ الصباح وحتى موعد الإفطار، أو تبدأ بعد الإفطار وتنتهي بعد أذان الفجر بساعات، عدا عن منع إدخال الأغراض الخاصة برمضان كالتمور وزيت الزيتون والحاجيات التي يستخدمها الأسرى لصناعة الحلويات.
وكالة معراج للأنباء