الأقصى في خطر
الخميس4 ذو الحجة 1436//17 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
عمر عياصرة
واضح جدا أن الهجمة اليوم على الاقصى مختلفة وتتخذ طابعا عسكريا رسميا مع قطعان من المستوطنين الذين تغيب عنهم السياسة وتحضر الأيدلوجيا.
الاحتلال يغلق مداخل البلدة القديمة ويشن هجمات مسلحة على ساحات المسجد الاقصى ويطلق قنابل الغاز والرصاص المطاطي دون ان يجد من يردعه او يقول له توقف.
بظني أن اسرائيل تتمادى في الاعتداءات وفق خطة مدروسة، فحين يمر اليوم الاول دون رد فعل عربي وفلسطيني مناسب سيغريها الامر وستواصل مشاريعها دون رادع.
المنظمة تتحدث بخجل وابو مازن يصرح كأن الاعتداء في منغوليا ولعل هذا الامر يغري اسرائيل بأن تقدم ولا تتهيب لان الجميع عاجز إلا هي.
الداخل الفلسطيني مبعثر الى الحد الذي يغري اسرائيل كي تعتدي براحتها على الاقصى وعلى الاقلية الصامدة فيه واذا ما استمر الهدوء الفلسطيني فالأقصى سيغريهم اكثر.
أما العرب فالصمت مخيم كأننا في قبور قديمة لا تعرف فلسطين ولا تدرك اهمية القدس ولا تعلم كم سيكون الاقصى لعنة على الجميع لو حدث له عارض كبير لا سمح الله.
الملك قال «أي استفزاز جديد في القدس سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل»، وهذا كلام جيد يجب على الدبلوماسية الاردنية التعاطي معه وأخذ الحافز للتصرف الايجابي.
على المسؤولين التقاط اشارة الملك والعمل على التأثير في العلاقة مع اسرائيل من خلال سحب السفير او طرد سفيرهم او اي اجراء ذي وزن.
مع كل امنياتي وتشاؤماتي ما زلت اعتقد ان القدس ملهمة وقادرة على اعادة انتاج الخيارات ولذلك ارى ان الحصيف من يقف الى جانبها وان المخطئ من يتجاهل ما يحدث.
السبيل