الأمم المتحدة تحقق في تقارير عن عمليات “اغتصاب” ارتكبها جنود بحق مدنيين في جوبا

الأربعاء 15 شوال 1437/ 20 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

نيويورك
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أنها تحقق في مزاعم ارتكاب جنود (لم توضحهم)، “أعمال عنف جنسي واغتصاب” لمدنيين بالقرب من مقر بعثتها في جوبا عاصمة جنوب السودان، مشيرة إلى أنه في حال ثبوت تلك المزاعم فإن ذلك قد يشكل جريمة حرب.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: “تلقت يونميس، تقارير مقلقة للغاية، بشأن وقوع أعمال عنف جنسي بما في ذلك الاغتصاب، من قبل جنود يرتدون الزي العسكري ضد مدنيين بالقرب من مقر الأمم المتحدة في جوبا، ونحن ندرس تلك التقارير وفي حالة ثبوتها قد تشكل جريمة حرب”.

اقرأ أيضا  السودان: التحالف الإسلامي لم يبحث التدخل البري في سوريا

وأضاف أن “الأمم المتحدة تدرس حاليًا تقارير متعلقة بتلك المزاعم وتدعو جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين كما تؤكد أن أولئك الذين يرتكبون مثل تلك الهجمات سيخضعون للمحاسبة”.

وبيّن المسؤول الأممي أن “الوضع في جميع أنحاء جنوب السودان لا يزال متوترًا” مشيرًا إلى أن “موظفي بعثة الأمم المتحدة (يونميس) يتم وضع قيود على دورياتهم كما يواجهون مضايقات بمستويات غير مسبوقة”.

وتابع فرحان حق، أن “بعثة يونميس تواصل القيام بدورياتها حول مقر بعثتها حيث توفر الحماية لما يقرب من 29 ألفًا من المدنيين في موقع مجاور لمقر البعثة ولحوالي 3 آلاف آخرين في مخيم (تومبنج)”.

وأردف: “تدعو بعثة الأمم المتحدة أيضًا إلى ضرورة الإفراج الفوري عن (ألفريد تعبان)، الصحفي المعتقل من قبل جهاز الأمن الوطني بجنوب السودان”.

اقرأ أيضا  إندونيسيا تحث الأمم المتحدة على قبول فلسطين عضوا كاملا

ويوم الأحد الماضي، أوقف جهاز الأمن الوطني بجنوب السودان ألفريد تعبان، رئيس تحرير صحيفة “جوبا مونتر” الصادرة بالإنجليزية، على خلفية مقال طالب فيه بإقالة رئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، ونائبه ريك مشار، بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد مؤخرًا.

تجدر الإشارة إلى أن حربًا كانت قد اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر/ كانون أول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/ آب من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/ نيسان الماضي، لدى الإعلان عن تشكيل الحكومة.

ورغم هذا شهدت العاصمة جوبا في 8 يوليو/ تموز الجاري مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت المعارضة المسلحة بقيادة نائبه مشار، ما أدى لمقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مواطنون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألف آخرون فروا إلى مقرات البعثة الأممية والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة، بحسب الأناضول.

اقرأ أيضا  إرتداء النقاب ممنوع في الغابون

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.