الأمم المتحدة : ترتفع عمليات هدم المباني الفلسطينية بالضفة الغربية
الجمعة 25 جمادى الأولى 1437//4 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
فلسطين – القدس
رصدت الأمم المتحدة، “ارتفاعاً ملحوظاً” في عمليات الهدم الإسرائيلية للمباني الفلسطينية في الضفة الغربية، بإدعاء البناء غير المرخص.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للامم المتحدة “أوتشا” في تقرير صدر اليوم الجمعة، وصلت نسخة منه للأناضول، إن عمليات الهدم تجري في المناطق المصنفة “ج” التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية الكاملة.
وقال التقرير “في 2 مارس/آذار الجاري، هدمت الإدارة المدنية الإسرائيلية 41 مبنى، في خربة (قرية) طانا ، جنوب شرقي مدينة ناباس، في شمالي الضفة، الواقعة في المنطقة المصنفة (ج) “.
وأضاف “أدى الهدم إلى تشريد 10 أسر مكونة من 36 فرداً ، بينهم 11 طفلاً” مشيراً إلى أن “12 من المباني التي تم هدمها قُدمت من قبل السلطة الفلسطينية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كمساعدة إنسانية”.
وأوضح المكتب الأممي أن “أحد المباني التي تم هدمها، كانت مدرسة ابتدائية لتسعة طلاب”.
ويسكن خربة طانا، حوالي 250 شخصاً، يعتمدون على الرعي والزراعة في معيشتهم.
وقال مكتب “أوتشا” إنه “نظراً لموقع خربة طانا، داخل منطقة أعلنت السلطات الإسرائيلية عنها، منطقة إطلاق نار، لأغراض التدريب، فإن سكانها يحرمون من تصاريح البناء، وشهدت موجات متكررة من الهدم، آخرها في 9 فبراير/شباط الماضي”.
وتابع في هذا الشأن “السلطات الإسرائيلية أعلنت ما يقرب من 18% من مساحة الضفة الغربية على أنها مناطق إطلاق النار، ويقع 38 تجمعاً سكانيا فلسطينياً في هذه المناطق”.
ووفقاً للتقرير نفسه، “دمرت القوات الإسرائيلية، أو فككت، منذ بداية عام 2016، 323 منزلاً وأبنية أخرى في جميع أنحاء الضفة الغربية، غالبيتها العظمى في المنطقة (ج)، ما أدى إلى تشريد ما يقرب من 440 فلسطيني، أكثر من نصفهم من الأطفال”.
واعتبر “أوتشا”، أن مستويات الهدم والتشريد هذه، “هي الأعلى التي تسجل في فترة زمنية مماثلة منذ عام 2009″، دون أن تذكر أية أرقام عن هذه الفترة.
المصدر : وكالة الأناضول للأنباء