الأمم المتحدة: نتفاوض للوصول إلى كافة المناطق شرقي حلب
الأربعاء 21 ربيع الأول1438 الموافق21 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
نيويورك
تتفاوض فرق الأمم المتحدة، المتواجدة بمدينة حلب السورية للوصول إلى كافة المناطق، وتقديم المساعدات الإنسانية المطلوبة.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، مساء الثلاثاء، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وقال “دوغريك” إن “الأمم المتحدة، لا تزال تتفاوض حتى الآن من أجل الوصول الإنساني إلي شرقي حلب، بالرغم من أنه لا يجوز ربط الوصول الإنساني بأي أغراض سياسية، لكن للأسف هذه هي الحالة الآن”.
وحول الجهات، التي تتفاوض معها الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى شرقي حلب، قال المتحدث الأممي “نحن نتفاوض مع جميع الأطراف المعنية”.
وكشف أن الأمم المتحدة حصلت على الإذن بإرسال ما لا يقل عن 20 موظفاً إضافياً إلى حلب للقيام بدور رئيسي في عمليات الرصد والاستجابة في جميع أنحاء المدينة.
وشدد على أن حماية المدنيين ومغادرة هذه المناطق “لا تزال أكثر الأمور المثيرة للقلق”، مضيفاً: يتعين السماح لجميع المدنيين المتبقين بالمغادرة بأمان، وهناك أيضاً حاجة ملحة للوصول إلى الناس الذين هم في حاجة إلى المساعدات.
وأشار إلى أن 20 حافلة توجهت، صباح اليوم، إلى بلدتي الفوعة وكفريا (حلب)، لكي تقل المحاصرين، على الرغم من أن الأمم المتحدة لم تكن طرفاً في مفاوضات إجلاء السكان بالبلدتين، “إلا أن الأمم المتحدة على استعداد لمساعدة المدنيين المحتاجين الذين يتم إجلاؤهم”.
وأوضح أن فرق الأمم المتحدة “تواصل تواجدها في نقاط تفتيش الراموسة التي أقامتها الحكومة (يقصد النظام) في حلب لمراقبة ورصد عمليات الإجلاء”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تقوم، وفقا للتفويض، الذي حصلت عليه أمس بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2328، بتعزيز قدراتها في مدينة حلب”.
وكشف أنه منذ 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تم إجلاء أكثر من 25 ألف شخص من الأحياء المحاصرة في شرقي حلب، ويجري حاليا تقييم احتياجاتهم العاجلة وتقديم الرعاية من قبل الشركاء في المجال الإنساني السوري والدولي.
وفي 15 ديسمبر الجاري، بدأت عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة، إلا أنها واجهت عراقيل، تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأنها، الأمر الذي عطل العملية مراراً، بحسب الأناضول.
وصوت مجلس الأمن، أمس الإثنين، على قرار يقضي بإرسال مراقبين دوليين للإشراف على عمليات الإجلاء من شرقي مدينة حلب المحاصرة من قبل قوات النظام السوري والتنظيمات الأجنبية الإرهابية الموالية له.
وجاء تصويت المجلس بالإجماع على القرار التوافقي الفرنسي الروسي.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.