الأمن الروسي يقتحم مبنى قناة تابعة لمسلمي القرم
الثلاثاء 21 محرم 1437//3 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
القرم
قامت قوات الأمن الروسية باقتحام مبنى قناة (ATR) التابعة لتتار القرم والتي أوقفت بث برامجها في وقت سابق، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها العام الماضي.
ودخل جنود روس وعناصر من خدمة الأمن إلى حديقة القناة، ولم يسمحوا لأحد بالدخول إلى المبنى.
وأعلن فرع سيمفروبل لخدمة الأمن الاتحادية الروسية، في بيان اليوم، أن عملية الاقتحام جاءت على خلفية دعوى قضائية رفعت بتاريخ 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحق مالك القناة التتري “لينور أسلاموف”، مضيفاً أن عمليات دهم أخرى نُفذت لمنزل إسلاموف في موسكو، ومنزلي زوجته ووالده في شبه جزيرة القرم.
وكانت السلطات الجديدة في القرم اقتحمت العام الماضي مقر تلفزيون (ATR) التابع لأتراك القرم ، ووضعت يدها على جميع الأجهزة، وأحجمت عن منحهم تصريحًا للبث، الأمر الذي أجبرهم على وقف عملهم في نيسان/أبريل 2014.
وفي نيسان/أبريل 2014 منعت السلطات الجديدة دخول زعيم تتار القرم وعضو البرلمان الأوكراني “مصطفى عبد الجميل قرم أوغلو” من دخول القرم التي ولد فيها، كما طبقت نفس الحظر لاحقًا على رئيس المجلس الوطني لتتار القرم “رفعت تشوباروف” وأوقفت نشاطات المجلس.
وكانت منظمة العفو الدولية أتهمت السلطات الروسية في القرم في وقت سابق، بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان موضحة أن “الحكومة الحالية في شبه جزيرة القرم تشيع جوًا من الخوف”.
وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية تعتبر شبه جزيرة القرم موطنها الأصلي، تعرضوا إلى عمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا، سيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية؛ التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك، وصودرت بيوتهم وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، “جوزيف ستالين”، بتهمة الخيانة عام 1944، لتوزع على العمال الروس الذين تم جلبهم وتوطينهم في شبه الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود، وقد أدت عمليات التهجير القسرية إلى أحداث مأساوية قضت على حياة 300 ألف من تتار القرم؛ أثناء نقلهم في عربات القطارات خلال عمليات التهجير، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.