الإحتلال يطبق قرار حرمان أسرى حماس من زيارة ذويهم
غزة (معراج) – حرمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين، عددًا من أهالي أسرى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، من زيارة أبنائهم في السجون؛ تطبيقًا لقرار يقضي بحرمان أسرى حركة حماس بغزة من الزيارة حتى إشعار آخر.
وأفاد مدير مكتب إعلام الأسرى عبد الرحمن شديد بغزة لوكالة “صفا” بأن الاحتلال بدء اليوم بتطبيق قرار منع زيارة أهالي أسرى حماس؛ حيث سمحت لمن لا ينتمي أبناؤهم لحماس بالزيارة، وفق صفا.
وفي هذا الشأن، ذكرت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهير زقوت بتوجه 13 من أهالي أسرى القطاع اليوم فجرًا-بينهم أربعة أطفال دون الـ 16 عامًا-لزيارة 7 من أبنائهم بسجن “رامون”.
كما أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين سلطات الاحتلال منعت صباح اليوم 37 عائلة من ذوي أسرى محافظة بيت لحم، من زيارة أبنائهم القابعين في سجني نفحة وبئر السبع.
وأكد الأهالي أن قوات الاحتلال قاموا بسحب تصاريح الزيارة منهم على حاجز الظاهرية جنوب الخليل، وألغوا زيارتهم لأبنائهم الأسرى.
ولم يتسن لوكالة “صفا” بعد الحصول على أعداد الأسرى المحرومين من الزيارة؛ بفعل قرارات الاحتلال؛ إلا أن زقوت لفتت إلى أن اللجنة لم تغير من إجراءاتها الداخلية المتعلقة بتسجيل أهالي الأسرى للزيارة، ورفع القوائم لسلطات الاحتلال.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قالت الخميس الماضي إن “إسرائيل” اتخذت قرارًا بمنع زيارات أكثر من ألف أسير من أسرى حماس بقطاع غزة، وذلك في محاولة للضغط على حماس للإفراج عن الجنود والإسرائيليين الأسرى بغزة.
وأضافت الصحيفة أن القرار يطال 1200 أسير من حماس بقطاع غزة، ويهدف الى ممارسة الضغوطات على حركة حماس في غزة للسير قدماً في صفقة للإفراج عن “جثث الجنود”، بالإضافة للإسرائيليين المحتجزين بغزة.
وتعقيبًا على القرار، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن زيارة أهالي الأسرى لذويهم حق مكفول ومنصوص عليه في القانون الدولي الإنساني.
وقالت زقوت لمراسل (صفا) في حينها؛ تعقيبًا على القرار: “يساورنا القلق؛ فالزيارات العائلية ذات طابع إنساني بالغ الأهمية”.
وبينت زقوت أن لجنتها في حوار ثنائي مع “إسرائيل” لتذكيرها بالتزاماتها حسب القانون الدولي الانساني؛ مع تجديد التزام اللجنة باستمرار زيارات كوادرها لكافة المعتقلين الفلسطينيين والتواصل مع العائلات لنقل أخبارهم.
ويقبع نحو 6 آلاف أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، دون توفير أدنى مقومات الحياة الإنسانية، وفي ظروف اعتقال تخالف المعايير الدولية.