الإسلام الديانة الأكثر انتشاراً في العالم

bledna.com
bledna.com

الجمعة11 شعبان1436//29 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
قطر
كلما تزايد عدد سكان الكوكب، كلما اختلف توزيع معتنقي أصحاب الديانات على مستوى العالم، لكن النتيجة الأكثر تأكيدا هي أن الإسلام هو الديانة الأكثر انتشارا ونموا على مستوى العالم، وفي المقابل يشهد عدد من لا يعتنقون أية ديانة والملحدين تراجعا ملحوظا. وفقا لتقرير حديث أعده مؤخرا مركز بيو للدراسات وهو مركز بحثي أميركي في واشنطن. ويعمل في مجال أبحاث الشعوب والنشر، من المتوقع في عام 2050 أن يحقق عدد معتنقي الدين الإسلامي زيادة تصل نسبتها إلى %73 ليتساوى مع عدد معتنقي الديانة المسيحية. جدير بالذكر أنه في الوقت الحالي أكثر من ثلث تعداد المسلمين في العالم تحت سن الخامسة عشرة من العمر، يضاف إلى ذلك نسبة الخصوبة المرتفعة وسط المجتمعات الإسلامية في العالم، حسبما يوضح الباحث كونراد هاكيت، والمشرف العام على إعداد التقرير سالف الذكر.
وتستند النتائج الواردة في التقرير إلى بيانات إحصائية، تأخذ في الاعتبار المراحل العمرية المختلفة، معدلات الخصوبة والخلفيات الاجتماعية والبيئة التي ينحدر منها الأفراد الذين أجريت عليهم عينة البحث.
وتشير نتائج التقرير إلى أنه بحلول عام 2050 ستتساوى بنسبة كبيرة أعداد معتنقي الديانة الإسلامية والديانة المسيحية حيث لن يتجاوز الفارق بينهما مئتي مليون فقط، حيث سيصبح تعداد المسلمين مليارين وسبعمئة مليون، بينما سيصل تعداد المسيحيين مليارين وتسعمئة مليون نسمة. ويوضح التقرير أنه في حالة معتنقي الديانة المسيحية، سيشهد التعداد تراجعا واضحا، إما نتيجة لاعتناق ديانات أخرى، أو نتيجة الاتجاه للإلحاد، ومن المنتظر أن تؤثر هذه العوامل خلال الفترة بين 2010 و2050 على نحو 60 مليون مسيحي، في الوقت نفسه لا يتوقع أن يجري الأمر على النحو ذاته مع معتنقي الدين الإسلامي خلال الفترة الزمنية نفسها.
بحسب تقرير مركز بيو فإن المرأة المسلمة تنجب في المتوسط 3.1 طفل، بينما تنجب المرأة المسيحية 2.7 طفل، مقابل 1.7 للمرأة الملحدة أو التي لا تعتنق دينا على الإطلاق.
من جانبه يوضح هاكيت أن توقعات الأمم المتحدة بشأن معدلات الخصوبة، تميل إلى تراجع النسبة المئوية بشكل ملحوظ خلال العقود المقبلة، نتيجة لتحسن مستويات المعيشة والتعليم خاصة بين الإناث، فضلا عن ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي. ومن ثم يأمل في أن تنمو التجمعات المسيحية وبصفة خاصة في القارة السوداء، تحديدا دول جنوب الصحراء الكبرى، حيث يؤكد معهد بيو للأبحاث والدراسات أنه وفقا للإحصاءات فإنه من بين كل عشرة مسيحيين، هناك أربعة منهم سوف يتواجدون في القارة السمراء بحلول عام 2050.
يذكر أنه في نيجيريا حتى عام 2010 كان عدد السكان المسلمين والمسيحيين متساويا في البلد الإفريقي، رغم ذلك، تتوقع الدراسة أنه بحلول عام 2050 ستصبح نسبة المسلمين %60 من إجمالي عدد السكان. وينذر النمو السكاني المتسارع الذي تعيشه المجتمعات الإسلامية، بنشوب المزيد من الصراعات، بدلا من تراجع حدة الصراعات القائمة حاليا.
من ناحية أخرى، يضيف هاكيت «سوف تظل الهند تعيش حالة من النمو السكاني الاستثنائي خلال العقود القادمة، بحيث ستصبح الغالبية فيها لمعتنقي الإسلام على حساب شعوب باقي الديانات الأخرى، وبهذا سيصبح البلد الآسيوي أكبر بلد يضم تجمعات للمسلمين على مستوى العالم». ومع ذلك، يشير هاكيت في الوقت ذاته إلى أن «هذا لن يجعل الهند يتحول إلى بلد إسلامي، بل سيظل هندوسيا كما هو، نظرا لأن الهندوسية هي عقيدة ثمان من بين كل عشرة من سكان البلد البالغ تعداده مليار ومئتي مليون نسمة».
أما التجمعات السكانية اللادينية التي لا تعتنق أية ديانة، فرغم تزايد أعدادها في دول مثل الولايات المتحدة، تشهد تراجعا كبيرا على مستوى العالم بسبب التراجع الحاد في النمو السكاني لها في دول مثل فرنسا ونيوزلندا وهولندا، وهي الدول التي يتوقع بنهاية عام 2015 الجاري أن يصبح الملحدون الغالبية العظمى بين السكان.
ومن ثم يؤكد جولدستون أنه «وهكذا، ورغم الافتراضات التي كانت تشير إلى أن الديانات سوف تختفي كلما تزايدت رقعة الحداثة في العالم، لا يزال الناس يريدون الدين ويحتاجون إلى العقيدة».
جدير بالذكر، أن البيانات الإحصائية التي يتضمنها التقرير حول هذا الجانب، لا توضح أعداد الكاثوليك من البروتستانت، أو الملحدين، كما لا توضح أعداد السنة أو الشيعة أو من يعتنقون معتقدات أخرى مثل الغنوصية أو غيرها من المذاهب ، وفقا للعرب القطرية.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  تعليق القرة داغي على وصف أمريكا عمليات الطعن "بالإرهاب"
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.