الإسلام.. في رحى الإساءة والتشويه

الخميس،29ربيع الثاني1436//19 فبراير/شباط 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
كاظم عايش
للمرة العاشرة نقول إن ما يجري هو حرب على الاسلام وليس على الارهاب، ودليلنا على ذلك بالاضافة الى ما قاله الكثيرون هو ما يلي:

* ما قاله الرئيس الامريكي عشية انهيار الاتحاد السوفياتي وحين سئل عن العدو القادم للغرب وامريكا فقال بصراحة انه الاسلام ولم يكن حينها هناك ارهاب بالمعنى السائد اليوم.

* الحرب التي شنتها امريكا وحلفاؤها على افغانستان بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر بالقسوة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا، بذريعة ايواء طالبان أسامة بن لادن، ومئات الالاف من القتلى الذين ذهبوا لتلك الحرب الفاجرة، وما تلا ذلك من اعتقالات مشينة واجرامية في غوانتانامو ومعتقلات سرية اخرى تابعة لــ»سي اي ايه» في انحاء مختلفة من العالم.

* الحرب الفاجرة على العراق وتدميرها واباحتها للموساد قتلا وتدميرا بذريعة وجود اسلحة للدمار الشامل، والتي لم يثبت حتى الان وجودها، ومن ثم تسليم العراق للطائفية التي أمعنت قتلا وذبحا وتفجيرا ولم تتوقف اللحظة واصبحت العراق ساحة للدماء النازفة وتوليد التطرف والارهاب المخطط له بخبث ومكر لا يخفى على ذي عينين.

اقرأ أيضا  العلماء يفسرون لماذا أمر الرسول بإطفاء الأنوار عند النوم ؟

* السكوت على ما جرى في مصر من مذابح للاسلاميين ودعم الثورة المضادة واعادة نظام مبارك بتحالف خفي وظاهر تقوده امريكا واسرائيل والحلف العربي الذي يدور في فلكهما.

* السكوت على جرائم النظام السوري ضد شعبه من حرب شرسة استخدمت فيها الاسلحة الكيماوية وتدمير كل شيء على رؤوس المدنيين، ولا تزال هذه الحرب على اشدها.

* السكوت على تقدم الحوثيين في اليمن وتمكينهم من السيطرة عليها رغم كونهم أقلية لا مستقبل لها في حكم اليمن، ولكن تمهيدا لحرب أهلية تحول دون تقدم الاسلاميين المعتدلين فيها، وذلك من قبل حلفاء امريكا في المنطقة.

* السكوت على ظهور تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، واطلاق سراح المعتقلين من انصارها وعناصرها، والسماح لهم بالتقدم ميدانيا، بل اخلاء بعض المناطق لهم دون اي مقاومة، كذلك ما جرى من قبل النظامين السوري وايران من تعزيز وجود داعش ليبرروا حربهم ضد شعب سوريا، والسماح لحزب الله بالدخول بقوة الى الاراضي السورية بينما تصمت القوى المتحالفة مع امريكا ضد هذا التدخل وان انتقدته على استحياء لا يتناسب مع حجم أثره الخطير.

اقرأ أيضا  سعة مفهوم العبادة في الإسلام

* الحرب المدعاة على تنظيم الدولة التي لا يبدو انها حرب حقيقية بل هي تمثيلية سمجة، ناهيك عن اسقاط الاسلحة والاغذية على تنظيم داعش (بالخطأ) كما يزعمون، والسماح لهم بممارسة الذبح والحرق وإثارة الرعب واستخدام الاعلام، رغم انها تحت سيطرة امريكا لو شاءت لاوقفت ذلك.

* الحرب على الاسلاميين المعتدلين واتهامهم بالارهاب، وتشويه الفكر الاسلامي ورموزه كالحملة على ابن تيمية وسيد قطب، وعلى ما كل هو اسلامي وحشر جماعة الاخوان والسلفية وكل الاسلاميين المعتدلين في خانة الارهاب، تمهيدا لتصفية الجميع كما يخططون له.

* السكوت على جرائم الارهاب ضد المسلمين في الغرب وليس آخرها ما جرى في ساوث كارولينا، وما سبقها في النرويج والسويد وغيرها، بينما يسلط الضوء بقوة على حوادث أخرى تخدم مخطط الحرب على الاسلام.

اقرأ أيضا  معرض في جامعة أمريكية يصحِّح مفاهيم خاطئة عن الإسلام

* السكوت على جرائم الصهاينة في غزة والضفة، وعدم التوقف عندها، رغم انها تفوق في شراستها كل ما فعلته الدولة الاسلامية طوال فترة وجودها. وستبقى الادلة تتوارد وتتأكد، حتى يستيقظ الناس على الحقيقة التي اراد اعداء الاسلام اخفاءها عنهم، وهي أن الحرب في حقيقتها على الاسلام والقرآن والرسول وكل ما هو مقدس لدينا.
-السبيل-

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.