الاحتلال الإسرائيلي يستهدف قسم رعاية الأطفال في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
غزة، مينا – أفاد مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة يوم السبت (21 ديسمبر) أن عدداً من مرافق المستشفى تعرضت لهجوم إسرائيلي “غير مسبوق”.
وقال حسام أبو صفيح في تسجيل صوتي تم تداوله بين الصحفيين: “تعرض المستشفى لهجوم مباشر، حيث اخترقت الطلقات والقذائف الجدران وتسببت في أضرار جسيمة، بما في ذلك قسم الأطفال ووحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، مما أدى إلى دمار كبير”. نقلته “مينا”.
وأضاف: “إنه هجوم استثنائي على المستشفى والأطباء، الذين تجمعوا الآن في غرفة واحدة وسط هذا القصف العنيف”.
واتهم أبو صفيح المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية عن ما يحدث في المستشفى.
من جانبه، قال منير البرش، رئيس وزارة الصحة في غزة، لوكالة الأناضول إن الجيش الإسرائيلي طالب بـ”الإخلاء الفوري للمستشفى وسط إطلاق نار مباشر”.
وأضاف: “تستهدف قوات الاحتلال المستشفى بإطلاق النار من القناصة وقذائف الدبابات على أجزاء مختلفة من المستشفى”.
ودعا البرش المجتمع الدولي إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة لوقف الهجوم الذي يهدد حياة المرضى والطواقم الطبية”.
تشن إسرائيل عملية برية واسعة النطاق في شمال غزة منذ 5 أكتوبر بزعم منع فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، من إعادة تنظيم صفوفها.
ومع ذلك، يتهم الفلسطينيون إسرائيل بمحاولة احتلال المنطقة وتهجير سكانها قسراً.
ولا تزال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، ممنوعة من الدخول إلى المنطقة، مما يضع السكان على حافة المجاعة.
ويعد هذا الهجوم حلقة جديدة في الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 45,300 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي الشهر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
كما تواجه إسرائيل قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بشأن الحرب في غزة.
وكالة مينا للأنباء