رام الله، مينا – اعتدى مستوطنون إسرائيليون، يوم الاثنين (24/3)، على حمدان بلال، أحد مخرجي الفيلم الفلسطيني الحائز على جائزة الأوسكار لا أرض أخرى، في الضفة الغربية، قبل أن تختطفه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما ذكره ناشطون يهود كانوا في موقع الحادث.
كما هاجم عشرات المستوطنين قرية سوسيا الفلسطينية في منطقة مسافر يطا، مخلفين أضرارًا في الممتلكات، بحسب ما أفادت به مجموعة مركز اليهودية من أجل اللاعنف.
وذكر الناشطون أن الاعتداء تسبب في إصابة بلال بجروح في رأسه ونزيف دموي. وبينما كان يتلقى العلاج داخل سيارة الإسعاف، اقتادته قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة.
من جهتها، زعمت القوات الإسرائيلية أنها تحقق في الحادث، لكنها لم تصدر أي تعليق فوري.
قراءة المزيد: شيخ الأزهر: مذابح إسرائيل بغزة تكشف عن أحقاد كارثية وعدم إنسانية
لا أرض أخرى، الفيلم الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي هذا العام، يوثق معاناة سكان مسافر يطا في مقاومتهم لمحاولات الجيش الإسرائيلي هدم قراهم وتهجيرهم. أخرج الفيلم كل من الفلسطينيين حمدان بلال وباسل عدرا، وهما من سكان مسافر يطا، إضافة إلى المخرجين الإسرائيليين يوڤال أبراهام وراحيل شور.
حصد الفيلم عدة جوائز دولية، بدءًا من مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2024، لكنه أثار موجة من الغضب في إسرائيل وخارجها. وقد وصلت ردود الفعل إلى حد اقتراح بلدية ميامي بيتش إنهاء عقد إيجار إحدى دور السينما التي عرضت الفيلم الوثائقي.
منذ الثمانينيات، أعلنت إسرائيل منطقة مسافر يطا كمنطقة تدريب عسكري بالذخيرة الحية، وأمرت بإخلاء سكانها، الذين ينتمي معظمهم إلى قبائل بدوية عربية. ورغم ذلك، لا يزال نحو 1,000 فلسطيني يعيشون هناك، في ظل حملات هدم متكررة تطال منازلهم وخيامهم وخزانات المياه وحقول الزيتون، ما يجعلهم مهددين بالتهجير القسري في أي لحظة.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل احتلت الضفة الغربية بشكل غير قانوني خلال حرب 1967، إلى جانب قطاع غزة والقدس الشرقية. ويطالب الفلسطينيون بهذه الأراضي لإقامة دولتهم المستقبلية، في حين يُنظر إلى استمرار الاستيطان الإسرائيلي على أنه عقبة رئيسية أمام حل الدولتين.
قراءة المزيد: الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون للمرة الخامسة
أنشأت إسرائيل أكثر من 100 مستوطنة في الضفة الغربية، يقطنها الآن أكثر من 500,000 مستوطن يحملون الجنسية الإسرائيلية، بينما يعيش نحو 3 ملايين فلسطيني تحت الاحتلال العسكري، مع سيطرة جزئية للسلطة الفلسطينية المدعومة دوليًا على بعض المناطق.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: بن غفير: رئيس الشاباك مجرم وينبغي أن يكون في السجن