الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويخلف دمارا ببلدة المغير

2 hours منذ قليل

4 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 2 hours منذ قليل

رام الله ، مينا – انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، من بلدة المغير شرق رام الله، بعد حصار استمر ثلاثة أيام، خلّف دمارا واسعا واعتقال العشرات من المواطنين، من بينهم رئيس المجلس القروي أمين أبو عليا.

وذكرت وكالة الأناضول أن الأهالي خرجوا عقب الانسحاب لتفقد حجم الأضرار التي لحقت بالبلدة، حيث اقتلعت مئات أشجار الزيتون، بعضها يعود عمره لمئات السنين، بينما سارع عدد من السكان إلى إعادة زراعتها رغم الألم والخسائر.

ورغم انسحاب القوات من داخل البلدة، واصلت الآليات العسكرية الإسرائيلية تمركزها في محيط بلدة المغير، حيث تعمل على شق طريق استيطاني جديد يخترق أراضي المواطنين.

وشهدت البلدة خلال الاقتحام عمليات تجريف واسعة للأراضي الزراعية، واقتحام عشرات المنازل، مما أثار استياء الأهالي الذين وصفوا ما حدث بأنه “عمل انتقامي”.

وفي سياق متصل، شهدت المغير حملة اعتقالات طالت العديد من أبناء البلدة، كان أبرزها اعتقال رئيس المجلس القروي أمين أبو عليا، مساء السبت، بعد أن سلّم نفسه لقوات الاحتلال التي اعتقلت نجله كوسيلة للضغط عليه.

وقال أبو عليا في مقطع مصور قبل اعتقاله: “أضحي بحريتي من أجل أهلي، وقدمت ما أستطيع من خدمة للبلد دون تمييز”.

من جهتها، أوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا عسكريا بإزالة الأشجار من مساحة تقدر بـ297 دونما من أراضي البلدة، تحت ذرائع “أمنية”، لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفي الضفة الغربية عموما، شنّ جيش الاحتلال فجر الأحد حملة مداهمات واسعة، أسفرت عن اعتقال تسعة فلسطينيين، واعتداءات على بعض المواطنين.

وأفادت وكالة وفا الرسمية أن الاعتقالات شملت مدن نابلس وجنين وطولكرم شمالا، والخليل جنوبا. ففي نابلس، اعتقلت القوات أربعة شبان من أحياء المدينة ومخيم بلاطة، بعد مداهمة منازلهم.

وفي طولكرم، اعتقلت الطالب الجامعي مقداد شديد بعد اقتحام منزله وتخريبه. كما اعتقلت شاباً من بلدة قباطية بجنين، بعد محاصرة منزله.

أما في الخليل، فاعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من قرى الطبقة وسعير، واعتدت بالضرب على شاب من بلدة إذنا بعد إنزاله من مركبته، ما أدى إلى إصابته بجروح استدعت نقله إلى المستشفى.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية، حيث استشهد أكثر من 1015 فلسطينيًا وأُصيب قرابة 7 آلاف آخرين منذ 7 أكتوبر 2023، فيما بلغ عدد المعتقلين أكثر من 18,500، بحسب مصادر فلسطينية.

وفي الوقت ذاته، تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 62,622 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يزيد عن 157,673 آخرين، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل أزمة إنسانية خانقة ومجاعة أودت بحياة 281 شخصا، بينهم 114 طفلا.

وكالة مينا للأنباء