الاحتلال يعدم فلسطينياً «بدم بارد» أمام والدته
الأربعاء 12ربيع الثاني 1438 الموافق 11 يناير/ كانون الثاني 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية .
غزه
في إطار تواصل مسلسل القتل بدم بارد، أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء الشاب محمد صبحي الصالحي 25 عاما، بإطلاق النار عليه من نقطة الصفر داخل منزله في مخيم الفارعة شمال الضفة الغربية، وأمام والدته المسنة.
وقال القيادي في المخيم خالد منصور في تصريح له: إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم فجر أمس وداهمت العديد من المنازل من بينها منزل الشهيد الصالحي، وقامت بإعدامه بشكل مباشر، بإطلاق النار عليه من مسدس حيث أصيب برصاصات بكل أنحاء جسده.
وبحسب منصور فإن الأسير لا يعتبر من المطلوبين في المخيم، وكان قد أُفرج عنه قبل عام من سجون الاحتلال بعد إعتقال دام لأكثر من ثلاث سنوات، وهو وحيد أمه من الذكور، و لديه شقيقه واحدة، وهو يعيش مع والدته في البيت بعد زواج شقيقته وموت والده قبل عام.
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان بالمخيم استمرت حتى انسحاب هذه القوات من المخيم في ساعات الفجر الأولى.
وخلال الاقتحام اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مخيم الفارعة وهم محمود صالح جبارين 23 عام وقيس نشات ابو حسن 23 ومحمود نظمي ابو حسن 23 سنة وربيع جمال مبارك.
وفي هذا السياق أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، على أن جيش الاحتلال يُمعن في قتل الفلسطينيين محاولاً إعادة هيبته امام الإسرائيليين
وقالت حركة “فتح” في بيان لها تلقت “الرياض” نسخة منه: “إن جنود الاحتلال الاسرائيلي وبتحريض من نتنياهو ووزرائه وقادة اركان جيشه يقومون بالإعدامات الميدانية للفلسطينيين العزل بطريقة منظمة وممنهجة وليست عفوية أو بقرارات ميدانية تحت دواع أمنية في محاولة منهم لإعادة هيبة جيش الاحتلال التي اهتزت امام الجماهير الاسرائيلية وذلك للتغطيه على هروب جنودهم في القدس.
وحذرت حركة فتح حكومة الاحتلال من استمرار حالات الإعدام والاعتقالات، وقالت إنها تنظر بخطورة لما يجري، مؤكدة أن شعبنا المحب للحياة والسلام، هو نفسه من سجل في ساحات الفداء والتضحية خير نموذج للبطولة والفداء من أجل رفعة هذا الوطن حرا مستقلا من دون احتلال يسلب منا كل معاني العيش الكريم.
وختم البيان بالقول على اسرائيل ان تتحمل تبعات كل ما تقوم به من اعمال اجراميه وتحمل ردات الفعل الفلسطينية.
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، ان جريمة اعدام شهيد مخيم الفارعة في نابلس محمد صبحي الصالحي 25 عاما، فجرا بدم بارد تتكرر بشكل يومي، وهي دليل على ارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه “اسرائيل” ضد أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الصمت والعجز والتواطؤ.
وقال شهاب في تصريحات له رداً على عملية الاعدام انه ليس أمامنا سوى أن نقاوم وأن ننتفض في وجه هذا المحتل وعلى العالم ألا ينكروا حقنا في الدفاع عن أنفسنا في مواجهة هذا الاٍرهاب الصهيوني الذي يمتد في كل ناحية لقتلنا.
إلى ذلك، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أن الجريمة البشعة التي نفذها الاحتلال الاسرائيلي بمخيم الفارعة لن تفت من عضد المقاومة، وستزيد إصرار شعبنا على مواصلة انتفاضتهن بحسب الرياض.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية.
Comments: 0