الاسلام دعا للتكافل والتعاون بين الناس الدكتور اللولو: رفع الأسعار عمل غير إنساني وغير أخلاقي ويجب ملاحقة المستغلين
غزة (معراج)- مع اعلان وزارة الصحة في غزة، عن اكتشاف حالتين مصابتين بفيروس كورونا لقادمين من باكستان، ذهب أصحاب المصالح الشخصية من التجار، إلى رفع أسعار السلع الاستهلاكية على المواطنين الذين يعانون أصلاً من البطالة والفقر، مستغلين أزمة فيروس كورونا لتحقيق أرباح مادية، الأمر الذي اعتبره الدكتور الداعية طاهر اللولو أنه سلوك لا يمت للدين والاخلاق والانسانية بصلة، وطالب الحكومة بالضرب بيدٍ من حديد على أيدي هؤلاء وتغريمهم، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، ولا يفكروا في تكرار هذا الأمر مجدداً.
وقال الداعية اللولو معقباً على ارتفاع أسعار السلع استغلالاً لأزمة كورونا لـ “فلسطين اليوم” ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا للتعاضد والتماسك والتعاون بين المسلمين وقال :” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”، معتبراً أن المستغلين لحاجة الناس لا يحبون الناس.
وأضاف، أن من يحجز عن الناس حوائجهم ويحبسها، يغلى بها في نار جهنم.
وأوضح، أن الكرب والبلاء يقرب الناس لبعضها البعض وتظهر فيها مظاهر التكافل والنخوة والمحبة بين الناس، مستشهداً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :” أفضل الأعمال أن تدخل سروراً في قلب مسلم، أو تقضية حاجة، أو ديناً .. “، لا أن تستغل حوائج الناس وترفع الأسعار عليهم.
وأشار الداعية اللولو، أن الانتفاضة الأولى عندما كان الاحتلال يفرض حظر التجول على منطقة ما ، كانت مناطق أخرى تحمل الشاحنات بالمساعدات الغذائية لمساعدة إخوانها، مستذكراً حادثة محاصرة مخيم الشاطئ من قبل الاحتلال ، وكيف قام أهل الشجاعية بارسال المساعدات لهم، من كافة شرائحهم. مؤكداً على أن هذه هي أخلاق المسلم وحق المسلم على أخيه في أوقات الأزمات.
وشدد على أن قضية رفع الأسعار هي عمل غير انساني وغير أخلاقي، ويستدعي من الحكومة اتخاذ الاجراءات الصارمة بحق كل من تسول له نفسه برفع الأسعار واستغلال حاجة الناس.
وأعلنت مباحث التموين في غزة اليوم، عن تحريرها محاضر ضبط لتجار رفعوا الأسعار، ووقعوهم على تعهدات ، وتم إحالة البعض للنيابة ، وتأكيد الحكومة بغزة على مواجهة ظاهرة رفع الأسعار.
يشار إلى أن قطاع غزة يعيش ظروفاً استثنائية تتطلب من الجميع التكافل الاجتماعي، خاصة وأن الظروف الاقتصادية صعبة.
وكالة معراج للأنباء