الانتخابات البرلمانية الأولى في سوريا بعد الأسد… خطوة رمزية نحو الانتقال السياسي

4 hours منذ قليل

6 Views ㅤ

Safira Nurillah - 4 hours منذ قليل

دمشق، مينا – أدلى الناخبون السوريون، الأحد، بأصواتهم في انتخابات برلمانية هي الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، في خطوةٍ وُصفت بأنها محاولة رمزية لترسيخ مرحلة انتقالية هشة بعد نحو 14 عامًا من الصراع.

ووفقًا للجنة الانتخابية السورية، فإن عملية التصويت لا تُجرى بشكل مباشر، إذ يقوم مجلس انتخابي خاص باختيار أعضاء البرلمان الجديد، البالغ عددهم 210 أعضاء، في حين يُعيَّن ثلث المقاعد من قِبل الرئيس المؤقت أحمد الشرع.

وانتقدت منظمات حقوقية سورية ودولية هذه الآلية، معتبرةً أنها تُكرّس سلطة النخبة الجديدة بدلًا من تعزيز الديمقراطية الحقيقية. وقال بيان مشترك لأكثر من 12 منظمة مدنية الشهر الماضي إن النظام الجديد “يمنح الرئيس الشرع قدرةً فعلية على تشكيل أغلبية برلمانية موالية له، مما يُقوّض مبدأ التعددية السياسية”.

وقال بسام الأحمد، المدير التنفيذي لمنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة ومقرها باريس، لوكالة فرانس برس: “يمكنكم أن تسمّوا هذه العملية ما شئتم، لكنها ليست انتخابات”.

وفي الوقت نفسه، تم تأجيل الاقتراع في محافظتي السويداء ذات الغالبية الدرزية، وشمال شرق البلاد الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بسبب توترات بين السلطات المحلية والحكومة المركزية في دمشق.

وأفاد مراسل الجزيرة في دمشق أسامة بن جاويد بأن عملية الاقتراع جرت ضمن “نظام هجين يجمع بين التعيين والانتخاب”، مشيرًا إلى أن الخطوة رغم نقائصها “تمثل بدايةً رمزية نحو مشاركة أوسع للسوريين في الحياة السياسية بعد عقود من حكم أسرة الأسد”.

وأضاف أن “المواطنين السوريين يدركون أن هذه ليست انتخابات حقيقية بالمعنى الكامل، ولكنها تمنحهم لأول مرة منذ نحو ستين عامًا فرصةً لتجربة عملية التصويت الحرة جزئيًا”.

وخلال فترة البرلمان القادمة، الممتدة على مدى 30 شهرًا، سيتعيّن على المجلس الجديد التمهيد لانتخابات عامة تهدف إلى إرساء قواعد النظام الدستوري الجديد، بحسب ما أعلنه مكتب الرئيس المؤقت.

وأشار الشرع في تصريحات رسمية إلى أن إجراء انتخابات مباشرة في الوقت الراهن “أمر غير ممكن” بسبب غياب الوثائق الرسمية عن ملايين اللاجئين والنازحين السوريين داخل البلاد وخارجها.

وكالة مينا للأنباء