البنك الدولي يوافق على قرض للطاقة الحرارية الأرضية بقيمة 150 مليون دولار
جاكرتا (معراج) – وافق مجلس المديرين التنفيذيين بالبنك الدولي على قرض قيمته 150 مليون دولار لإندونيسيا لزيادة الاستثمارات في الطاقة الحرارية الأرضية عن طريق الحد من مخاطر الاستكشاف المبكر. ويرافق هذا القرض 127.5 مليون دولار من المنح المقدمة من الصندوق الأخضر للمناخ وصندوق التكنولوجيا النظيفة ، وهما مؤسستان تدعمان التنمية الصديقة للمناخ ، بناءً على بيان من البنك الدولي تلقى في جاكرتا يوم السبت، وفق أنتارا نيوز.
من المتوقع أن تلعب الطاقة الحرارية الأرضية دورًا مهمًا في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة في إندونيسيا. كمصدر للطاقة النظيفة والمتجددة التي توفر الطاقة بشكل مستمر ، يمكن للطاقة الحرارية الأرضية أن تقلل من اعتماد الدولة على الطاقة التي تعمل بالفحم وغيرها من أنواع الوقود الأحفوري. إذا كان من الممكن الوصول إلى موارد الطاقة الحرارية الأرضية بسهولة ، فإن التكاليف تكون تنافسية مع الفحم والغاز الطبيعي.
وقالت وزيرة المالية سري مولياني “إن قطاع الطاقة الحرارية الأرضية في إندونيسيا لديه إمكانات هائلة وقدرتنا الحالية لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية هي بالفعل ثاني أكبر قطاع في العالم”.
الطاقة الحرارية الأرضية مستدامة بيئياً ، ويعد تطوير هذا القطاع جزءًا لا يتجزأ من الأمن العام للطاقة في إندونيسيا ، فضلاً عن جعل البلاد أقل اعتمادًا على الوقود المستورد.
وقالت سري مولياني:” ولذلك ، فإن حكومة إندونيسيا ملتزمة بقوة بتشجيع مشاركة المطورين في استكشاف إمكانات الطاقة الحرارية الأرضية وتقديم الدعم من خلال مرفق تخفيف المخاطر.”
في إطار مشروع تخفيف مخاطر موارد الطاقة الحرارية الأرضية في إندونيسيا ، سيساعد التمويل مطوري القطاعين العام والخاص على تخفيف المخاطر في استكشاف موارد الطاقة الحرارية الأرضية ، بما في ذلك تغطية جزء من التكلفة في حالة الاستكشاف غير الناجح.
سيمول المشروع أيضًا المساعدة الفنية وبناء قدرات أصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاع الطاقة الحرارية الأرضية.
وقال إف إكس سوتياستوتو ، “تحقيق هدف الحكومة المتمثل في مزيج الطاقة المتجددة بنسبة 23 في المائة بحلول عام 2025 يتطلب مساهمات من تطوير الطاقة الحرارية الأرضية بنحو 7 في المائة أو ما يعادل 7000 ميغاواط. إنه تطور طموح وضخم باستثمار إجمالي 35 مليار دولار”.
مشاريع الطاقة الحرارية الأرضية هي استثمارات محفوفة بالمخاطر خاصة في مرحلة الاستكشاف ، ولا توجد مؤسسات مالية تقدم التمويل لهذه المرحلة المبكرة.
وقال إف إكس سوتياستوتو :”نحن سعداء بالترحيب بمرفق GREM ، المخصص لتمويل أنشطة الاستكشاف ويوفر أداة لتقاسم المخاطر. سيساعد المشروع في مواجهة تحد كبير في تمويل الاستكشاف والإسهام في نجاح تطوير الطاقة الحرارية الأرضية في إندونيسيا”.
تكلفة الحفر الاستكشافي صغيرة نسبيا مقارنة بالتكلفة الإجمالية لتطوير الطاقة الحرارية الأرضية. ومع ذلك ، فهذه هي المرحلة الأكثر خطورة وقد ثبت أن العثور على رأس المال الأولي هذا يمثل تحديًا للمطورين لأنه قد لا يستردون التكلفة إذا كشف الحفر أن مورد الطاقة الحرارية الأرضية غير قابل للتطبيق اقتصاديًا.
وكالة معراج للأنباء