بقلم : الإمام يخشى الله منصور
قال الله سبحانه وتعالى:
اهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ (٧) (الفاتحة: 6-7).
وقد أوضح العلماء أن المقصود بعبارة الصراط المستقيم هو دين الإسلام الحق، الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو طريق الإيمان الصحيح والعمل الصالح والخضوع لأوامر الله عز وجل باتباع شريعته.
قراءة المزيد: الحكومة الإندونيسية تحدد عيد الفطر 1446 هـ يوم الاثنين 31 مارس 2025
وذكر ابن كثير في تفسيره أن الصراط المستقيم هو طريق الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين الذين أنعم الله عليهم، كما جاء في قوله تعالى: (وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۦنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُو۟لَـٰٓئِكَ رَفِيقًۭا)(النساء: 69).
أما تفسير قوله تعالى المغضوب عليهم، فقد أجمع المفسرون ومنهم ابن كثير على أنهم اليهود، في حين أن الضالين هم النصارى الذين ضلوا باتباعهم لعقيدة باطلة تجعل من نبي الله عيسى عليه السلام إلهاً.
اليهود مغضوب عليهم لأنهم عرفوا الحق ولكنهم رفضوا العمل به. وتشمل هذه الصفة الكبر، أي رفض شرائع الأنبياء بل وقتلهم، ونقض العهود التي قطعوها على أنفسهم، والتحريف في تعاليم الله تعالى. وهذه المعاصي هي التي جلبت عليهم غضب الله تعالى، مما أدى إلى تعرضهم للهزائم المتكررة عبر التاريخ.
تشير السجلات التاريخية إلى أن اليهود كثيرًا ما نقضوا عهودهم مع الله تعالى ومع أنبيائه. فقد حرّفوا التوراة مرارًا، ورفضوا تعاليم نبي الله موسى عليه السلام، بل وأنكروا رسالة نبي الله عيسى عليه السلام وكذّبوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
قراءة المزيد: السودان: 4 آلاف أسير محرر من سجون الدعم السريع بالخرطوم
إن الدروس المستفادة من الصفات السيئة لليهود، من كبرهم، ونقضهم للعهود، وخيانتهم للمواثيق، تشكل تحذيرًا للمسلمين. فينبغي لأمة الإسلام أن تتحلى بالتواضع، وتحافظ على الأمانة، وتتمسك بتعاليم الله سبحانه وتعالى.
فإن الهزيمة هي نتيجة حتمية للانحراف عن الشريعة، بينما يكون النجاح والسعادة من نصيب من يخضع لأوامر ربه ويطبقها بإخلاص.
اليهود: بين القومية والدين
يشير مصطلح “اليهود” إلى مفهومين رئيسيين، هما القومية والدين. فمن الناحية القومية، يُطلق على اليهود ذلك الاسم نسبةً إلى مجتمع عرقي ينحدر نسبهم من يهوذا، ابن النبي يعقوب عليه السلام، الذي يُعرف أيضًا باسم “إسرائيل” (آل عمران: 93).
قراءة المزيد: الجالية الإندونيسية المسلمة في اليابان تبادر بالعطاء في رمضان
أما من الناحية التاريخية، فقد تناول المؤرخ الحديث شلومو ساند في كتابه “اختراع الشعب اليهودي” فكرة أن مفهوم القومية اليهودية ككيان عرقي متجانس هو اختراع حديث. في المقابل، يرى مؤرخون آخرون، مثل سيمون شامّا، أن تاريخ اليهود يتميز بالاستمرارية عبر النصوص القديمة والتقاليد الشفوية والممارسات الثقافية التي ربطت شتات اليهود في مختلف أنحاء العالم. وبذلك، فإن اليهودية كقومية تعكس هوية عرقية مغلقة.
أما اليهودية كدين، فإنها تمثل إحدى الديانات التوحيدية التي يزعم أتباعها أنها امتداد لدين النبي إبراهيم عليه السلام. ومع ذلك، يرى بعض الباحثين في التاريخ أن الديانة اليهودية نشأت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، أي بعد آلاف السنين من زمن النبي إبراهيم عليه السلام.
إن الكتاب المقدس لليهود ليس التوراة، وإنما التلمود، وهو مجموعة من التقاليد الشفوية اليهودية التي تم تدوينها لاحقًا. لا يحتوي التلمود على وحي إلهي، بل يتضمن نقاشات وجدالات بين الحاخامات (رجال الدين اليهود) حول القوانين والتفسيرات، دون أي صلة بتعاليم أي نبي من أنبياء الله.
أما اليهودية كدين، فهي منظومة اعتقادية قائمة على التقاليد، حيث يُعتبر التلمود المصدر الأساسي لها. وقد صرح قادة يهود مثل ديفيد بن غوريون (مؤسس الكيان الصهيوني غير الشرعي) بأن اليهودية ليست مجرد دين، بل هوية قومية تمنحهم “الحق” في أرض أجدادهم المزعومة. بناءً على هذه الادعاءات الباطلة، يزعمون أن فلسطين هي إرث أجدادهم.
قراءة المزيد: وحشية الصهاينة الإسرائيليين في شهر رمضان
ومن أجل ترسيخ هذا الادعاء الزائف، قاموا باحتلال فلسطين، وسلب أراضيها، وتهجير أهلها، وقتلهم بوحشية. لم يترددوا في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك حقوق الإنسان، بل حتى نقض العهود والمواثيق التي أبرموها بأنفسهم.
لطالما كانت مسيرة اليهود مليئة بالهزائم، كما تثبتها صفحات التاريخ منذ عهد فرعون في مصر وحتى الصراعات الحديثة اليوم. وتُعد محنتهم في مصر القديمة واحدة من أبرز الفصول في تاريخهم.
كان اليهود يُستعبدون من قبل حاكم مصر الذي حمل لقب فرعون (ما بين القرنين 16-13 قبل الميلاد)، حيث أُجبروا على العمل دون أجر، وقُتل أبناؤهم الذكور، بينما سُبيت نساؤهم.
لكن الله تعالى أنقذهم على يد نبيه موسى عليه السلام، الذي أمرهم بالخروج من مصر والتوجه إلى بيت المقدس لعبادة الله وحده.
قراءة المزيد: الصهاينة اليهود ناقضو العهود (بقلم: الإمام يخشي الله منصور)
ورغم أن نبي الله موسى عليه السلام كان منقذهم، إلا أنهم لم يلتزموا بتعاليمه، بل ارتدوا إلى عبادة العجل الذي صنعوه بأيديهم. وكنتيجة لعصيانهم، ضلوا الطريق، وعوقبوا بالتيه في صحراء التيه (الواقعة بين مصر وسوريا) لمدة أربعين عامًا، يعانون الضياع والتشرد.
هزائم اليهود عبر العصور
عندما استوطن اليهود بيت المقدس، واجهوا هزيمة كبرى أخرى، وذلك في عهد الملك نبوخذ نصر الثاني حاكم بابل، الذي دمر القدس في القرن السادس قبل الميلاد. وقد نُفي كثير منهم إلى بابل ليعيشوا كعبيد.
وفي القرن السابع الميلادي، تعرض اليهود لهزيمة جديدة، حيث فتح المسلمون أراضيهم تحت قيادة رسول الله ﷺ، وطُردوا من المدينة المنورة، رغم أنهم سكنوها لمئات السنين.
قراءة المزيد: حماس تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية بغزة وتدعو لتحرك دولي عاجل
وجاء طردهم بسبب نقضهم لصحيفة المدينة، التي كانوا قد تعاهدوا فيها مع رسول الله ﷺ على التعايش السلمي مع المسلمين. لكنهم خانوا العهد، ودبروا المؤامرات لاغتيال النبي ﷺ.
وقد وصف الله تعالى هزيمة اليهود في سورة الحشر، الآية 2:
“هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ
من أكبر الهزائم التي مُني بها اليهود في التاريخ الحديث ما حدث خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قُتل الملايين منهم في محرقة الهولوكوست على يد نظام النازي الألماني بقيادة أدولف هتلر.
قراءة المزيد: استطلاع: 66 بالمئة من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو
وجاءت هذه الإبادة الجماعية بسبب اتهامهم بالتآمر مع قوات الحلفاء، مما أدى – وفقًا للرواية السائدة – إلى هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى التي وقعت بين عامي 1914 و1918م.
بغض النظر عن الجدل القائم حول وقوع الهولوكوست، فإن هذا الحدث ترك أثرًا نفسيًا عميقًا في نفوس اليهود حول العالم. وقد استُغِلَّت هذه المأساة كأحد المبررات الأساسية لتأسيس الكيان الصهيوني عام 1948م، وذلك من خلال اغتصاب أراضي الشعب الفلسطيني وتهجيره قسرًا من وطنه.
يُعَدُّ الكيان الصهيوني، المدعوم بشكل كامل من الولايات المتحدة الأمريكية، التجسيد الحديث للاحتلال اليهودي لأرض فلسطين. وخلال السنوات الأخيرة، دخلت المواجهات بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية مرحلة جديدة من التصعيد والتوتر.
الاعتداءات العسكرية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة قوبلت بمقاومة عنيفة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، مثل حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي.
قراءة المزيد: إندونيسيا تطلق حملة “إندونيسيا تساعد فلسطين” لدعم إعادة إعمار غزة
رغم الفارق الهائل في القوة والتكنولوجيا العسكرية، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للاحتلال الصهيوني. وقد كشفت بعض الوسائل الإعلامية الإسرائيلية أن آلاف الجنود الصهاينة لقوا مصرعهم، فيما أصيب عشرات الآلاف بإعاقات دائمة، بينما يعاني الناجون من اضطرابات نفسية حادة.
وقد انتقد بعض الخبراء العسكريين الإسرائيليين بشدة استراتيجية بنيامين نتنياهو في حرب غزة، مؤكدين أنها مليئة بالأخطاء التي أدت إلى فشل ذريع في تحقيق الأهداف المرجوة.
“الهزيمة الحتمية في غزة”
الجنرال المتقاعد جيورا إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، صرح بأن إسرائيل ستواجه فشلاً كاملاً في الحرب على غزة. ووفقًا له، فإن معيار النصر يُقاس بالطرف الذي ينجح في تحقيق أهدافه وفرض إرادته، وفي هذا السياق، فإن المقاومة الفلسطينية هي المنتصرة.
قراءة المزيد: “الأوقاف الإسلامية” بالقدس: 180 ألف مصل في المسجد الأقصى
بعد أن كان الموقف الدولي غير متعاطف مع المقاومة الفلسطينية، بدأ العالم اليوم يرفع صوته دعمًا لفلسطين في مختلف المحافل والفعاليات، سواء من خلال المنتديات الرسمية كالأمم المتحدة وممثلي الحكومات، أو عبر التظاهرات والمسيرات الحاشدة التي تجوب شوارع العواصم العالمية.
يؤكد جيورا إيلاند أن بنيامين نتنياهو ارتكب خطأً فادحًا عندما حاول مقارنة حماس بتنظيم داعش. فبينما كان داعش محاصرًا ومكروهًا من قبل المجتمعات المحيطة به، فإن حماس تحظى بدعمٍ كامل من سكان غزة، بل وتتلقى تعاطفًا واسعًا من المجتمع الدولي.
إضافة إلى ذلك، انتقد إيلاند اعتماد نتنياهو المفرط على الحلول العسكرية دون البحث عن خيارات أخرى. وأشار إلى أن حماس قد استعدت لكل سيناريوهات الحرب لأكثر من 15 عامًا، مما جعلها قادرة على التصدي لأي خطة عسكرية إسرائيلية.
بدوره، وجه الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يتسحاق بريك انتقادات لاذعة لاستعداد الجيش الإسرائيلي لخوض حرب إقليمية، مشيرًا إلى أن آلاف الجنود الإسرائيليين قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة بسبب الوقوع في الكمائن أثناء اقتحامهم للمنازل دون إجراءات فحص مناسبة.
قراءة المزيد: الفيفا يرصد مليار دولار للأندية في كأس العالم للأندية
وفي مقال نشرته صحيفة هآرتس مؤخرًا، حذر بريك من أن إسرائيل ستواجه انهيارًا كاملًا خلال عام واحد فقط إذا استمرت الحرب ضد غزة. وأكد أن إسرائيل تتجه نحو الهاوية، حيث أصبح سقوط الكيان الصهيوني مسألة وقت، خاصة مع تصاعد التشكيك الدولي في شرعية وجود إسرائيل، حتى منذ نشأتها الأولى.
هناك عدة أسباب تجعل شرعية إسرائيل كدولة محل شك كبير على الساحة الدولية، ومنها:
أولًا: وضع الأرض التي أقيمت عليها إسرائيل
خلال حرب الأيام الستة في 5-10 يونيو 1967، استولت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ومنذ ذلك الحين أقامت مستوطنات غير شرعية في تلك المناطق المحتلة، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وقد دعت قرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرارين 242 و338، إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها، إلا أنها رفضت الامتثال لهذه الالتزامات الدولية.
إضافة إلى ذلك، فإن بناء المستوطنات في الضفة الغربية، والذي تعتبره القوانين الدولية غير قانوني، يؤكد أن إسرائيل لا تلتزم بالمبادئ الأساسية للاعتراف بالدول واحترام السيادة، مما يجعل وصفها بالدولة أمرًا غير مبرر.
وعلى الرغم من أن إسرائيل يُنظر إليها على أنها حققت انتصارات عسكرية خلال حرب 1948 و1967 ضد الفلسطينيين المدعومين من بعض الدول العربية، فإن هذا الوصف ليس دقيقًا. فالمقاومة الفلسطينية لم تتوقف يومًا، بل أثبتت قدرتها على إلحاق الهزائم بالجيش الصهيوني، كما حدث في حرب 7 أكتوبر 2023، حيث اعترف جنود الاحتلال أنفسهم بهزيمتهم.
ثانيًا: فقدان الشرعية الدولية وفق قرارات الأمم المتحدة
في عام 1947، اقترحت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين، دولة يهودية ودولة عربية، من خلال القرار 181. ومع ذلك، فإن هذا القرار لم يحظَ بدعم الأغلبية من الدول العربية والفلسطينيين، مما أدى إلى استمرار الصراع حتى اليوم.
ورغم إعلان فلسطين استقلالها وتأكيد سيادتها على أراضيها، إلا أنها لم تحصل على اعتراف كامل كدولة مستقلة، بسبب العرقلة السياسية التي تفرضها القوى الغربية لصالح الاحتلال الصهيوني.
بالإضافة إلى ذلك، فإن وضع مدينة القدس كعاصمة لإسرائيل لا يزال محل نزاع عالمي. فالأمم المتحدة وعدد كبير من الدول الكبرى لا تعترف بسيادة إسرائيل الكاملة على القدس، مما يؤكد أن شرعية إسرائيل كدولة لا تزال موضع تساؤل دولي.
ثالثا: التمييز ضد الفلسطينيين والعرب
منذ إنشاء الكيان الصهيوني، انتهجت إسرائيل سياسات تمييز عنصري واضحة ضد الفلسطينيين والعرب، سواء داخل أراضي 1948 أو في المناطق المحتلة.
أبرز مظاهر هذا التمييز هو القوانين التي تقيد حقوق المواطنين الفلسطينيين داخل إسرائيل، ومن بينها قانون الدولة القومية اليهودية الذي أُقر عام 2018.
ينص هذا القانون على أن حق تقرير المصير في إسرائيل يقتصر فقط على اليهود، مما يعني إقصاء تام للعرب الفلسطينيين الذين يشكلون نحو 20% من سكان إسرائيل.
رابعا: انتهاك القانون الدولي
من منظور القانون الدولي، فإن الاعتراف بإسرائيل كدولة ليس أمرًا مطلقًا، إذ أن إسرائيل تتجاهل بشكل ممنهج حقوق الفلسطينيين التي يكفلها القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تنص على حماية السكان في الأراضي المحتلة.
لكن الكيان الصهيوني يقدّم مصالحه السياسية والاستراتيجية على أي التزام بالقوانين والمواثيق الدولية التي تضمن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
خامسا: ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان
ذكرت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية، مثل منظمة العفو الدولية (Amnesty International) وهيومن رايتس ووتش (Human Rights Watch)، أن إسرائيل تمارس انتهاكات خطيرة ومتكررة ضد الشعب الفلسطيني، ومنها:
• فرض قيود تعسفية على حرية الحركة والتنقل.
• هدم منازل الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم.
• الاستخدام المفرط للقوة العسكرية ضد المدنيين العزل.
• الاعتداءات العسكرية الوحشية، لا سيما العدوان المستمر على قطاع غزة الذي استمر لعقود.
إذا كانت أي دولة ترتكب جرائم حرب وانتهاكات حقوق الإنسان بشكل متكرر، دون أي مساءلة قانونية أو رادع دولي، فلا يمكن اعتبارها دولة شرعية، كما أنها لا تستحق العيش بسلام بين الأمم، ولا حتى الوجود على الخارطة الدولية.
والله أعلم بالصواب
وكالة مينا للأنباء