التدخل الروسي الإيراني في المنطقة.. انقسام في مواقف التونسيين

www.assabeel.net
www.assabeel.net

الثلاثاء 9 ربيع الثاني 1437//19  يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

تونس

عبّر مواطنون تونسيون عن استنكارهم ورفضهم لما اعتبروه “تدخلًا روسيًا إيرانيًا في المنطقة”، ووصفوه بـ “التدخل الهمجي”، الذي زاد من تعقيد الوضع، وأربك الحلول السياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة على حد وصفهم، في حين قبل آخرون هذا التدخل، واعتبروه في صالح القضية السورية.

منتصر الجلاصي (طالب جامعي 20 عامًا)، قال للأناضول، “التدخل الروسي في الشأن السوري، كان فادحًا، وزاد في حجم الأزمة هناك، خاصة بعد ضرب المدنيين”.

وتابع الجلاصي، “سوريا لم تكتف بنار داعش، فجاءتها روسيا وإيران، والتحالف السوري الإيراني ليس في صالح الشعب السوري، بل زاد في معاناته، ومعاناة المدن المحاصرة، ونأمل من الأمم المتحدة أن تجد حلولًا فعلية، ولا تكتف بالإدانات والبيانات”.

بدوره، اعتبر محمد نجيب يحياوي (موظف 45 عامًا)، التدخل الروسي والإيراني في المنطقة انتهاكًا لسيادة الدول، قائلًا، “روسيا ليس لها صديق، فهي تدعم كل طرف يريد إرباك المنطقة، وبث الفوضى فيها ليجهض ثوراتها”.

وأضاف، “كتونسيين وعرب نرفض التدخل في الشأن الداخلي لدولنا، وانتهاك سيادتها، والمس من كرامة الإنسان فيها.”

اقرأ أيضا  نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: الاختلال السياسي والاجتماعي وراء صعود التطرف

وتابع يحياوي، “ما تفعله روسيا ليس في صالح الدولة السورية وشعبها، بل هي تدافع عن استراتيجيتها ومصالحها على المدى البعيد، وتناصر النظام الذي قمع شعبه.”

وأكد يحياوي، أن “النزاع في السوري لن ينتهي إلا بحل سياسي، أما التدخل العسكري فلن يجدي في شيء”.

من جانبها، استنكرت مروى عبدولي (طالبة 25 عامًا)، ما وصفته بالتدخل في شؤون الدول الداخلية وقالت للأناضول، “أنا ضد التدخل الروسي سواء في سوريا، أو أي بلد آخر، لم نر إلى الآن قتلى إرهابيين جراء الغارات الروسية على سوريا، بل ما نشاهده يوميًا هم قتلى من المدنيين الأبرياء.”

واعتبرت عبدولي، أن التدخل الروسي والإيراني في سوريا عسكريًا “ساهم في ازدياد عدد اللاجئين الهاربين من الحرب، تاركين بلادهم فارغة للروس، والإيرانيين، والإرهابيين”، حسب قولها.

وتجاوز عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة 4 ملايين لاجئ حسب ما أعلنت عنه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق، منهم حوالي مليوني لاجئ تستقبلهم تركيا.

اقرأ أيضا  الجامعة العربية تدين القصف "الوحشي" الذي استهدف مستشفى "القدس" في حلب

ووصف الإعلامي عبد الحليم الجريري (29 عامًا) ما يحصل في سوريا، بالاحتلال الروسي الإيراني، قائلًا، “ما يحصل في سوريا ليس تدخلًا إيرانيًا روسيًا، بل هو احتلال وغزو من أجل أن يذوق الشعب السوري سوء العذاب، فروسيا تبحث لها عن مكان في الشرق الأوسط على حساب المدنيين”.

وأضاف الجريري، “روسيا تدخلت بدعوة محاربتها للإرهاب، الذي يهدد كل دول العالم، لكنها في الحقيقة لا تستهدف معاقل الإرهابيين بل تقتل المدنيين يوميًا”.

وجهة نظر أخرى، عبر عنها مواطنون تونيسيون آخرون للأناضول معتبرين التدخل الروسي والإيراني في سوريا إيجابيًا وضروريًا لإنقاذ الوضع في سوريا على حد قولهم.

المحامي بشير الصيد، قال للأناضول، “أؤيد هذا التدخل لأني أعتقد أنه ضروري لنصرة سوريا، شعبًا، وقيادة، وجيشًا، لأن سوريا أصبحت تتعرض إلى حرب كونية من العديد من الدول الغربية.

وتابع، “هو تدخل إيجابي لأن الحلف المكون من روسيا، وإيران، وسوريا، يقاوم الإرهاب الذي صنعه حلف أمريكا منذ 5 سنوات، وسوريا تتعرض لهجمات المنظمات الإرهابية المدعومة من قبل الدول الكبرى، ولم يتحدث أحد إلى الآن.”

اقرأ أيضا  أميركا: سنتصدى لكل من يرتكب جرائم ضد الأبرياء

واعتبر الصيد، أن التقارير التي تشير لسقوط قتلى مدنيين جراء القصف الروسي في سوريا “كاذبة”، ولا أساس لها من الصحة مضيفًا، “روسيا لها من التقنيات العلمية التي تمكن طائراتها من حسن استهداف مواقع الإرهابيين”، على حد قوله.

يؤيده في الرأي مصطفى بن سعيد (موظف 43 عامًا)، قائلًا، “التدخل الروسي والإيراني في سوريا يصب في مصلحة الشعب السوري والأمة العربية، ضد المنظمات الإرهابية.”

وتستهدف روسيا منذ نحو 3 شهور، بالقصف الشديد، مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، ودمار كبير في الأحياء والمناطق السكنية، بحسب الأناضول.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.