التغير المناخي يؤدي إلى وفاة 3700 شخص حول العالم في عام 2024
موسكو، مينا – التغير المناخي يتسبب في وفاة 3,700 شخص على الأقل عالميًا خلال عام 2024
أفاد تقرير مشترك صادر عن منظمة “إسناد الطقس العالمي” (WWA) و”مركز المناخ” (Climate Central) أن التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري تسبب في وفاة ما لا يقل عن 3,700 شخص خلال عام 2024، في حين بلغ عدد الأيام ذات الحرارة الشديدة عالميًا 41 يومًا، نقلته “مينا”.
وأوضح التقرير، الذي نُشر يوم الجمعة، أن درجات الحرارة المرتفعة الناتجة عن التغير المناخي تسببت في موجات حر وجفاف وحرائق غابات وعواصف وفيضانات في مختلف أنحاء العالم خلال العام الجاري.
وجاء في البيان الصحفي المرفق بالتقرير: “أدى التغير المناخي إلى وفاة ما لا يقل عن 3,700 شخص وتشريد ملايين الأشخاص بسبب 26 ظاهرة جوية قمنا بدراستها في عام 2024… عالميًا، أضاف التغير المناخي 41 يومًا إضافيًا من الحرارة الخطرة التي تهدد الصحة العامة.”
وأشار التقرير إلى أن عدد الوفيات الناتجة عن الأحوال الجوية المتطرفة قد يصل في الواقع إلى “عشرات أو مئات الآلاف”، حيث شمل التقرير فقط عددًا محدودًا من الظواهر الجوية “الأكثر تأثيرًا.”
وبيّن التقرير أن معظم الدول التي شهدت أعلى عدد من الأيام ذات الحرارة الخطيرة هي الدول الجزرية الصغيرة والدول النامية.
كما أشار إلى أن درجات الحرارة العالمية القياسية في عام 2024 أدت إلى أمطار غزيرة قياسية، حيث تسببت الأمطار الناجمة عن التغير المناخي في 15 من أصل 16 فيضانًا شملها التقرير.
وفي الوقت نفسه، تعرضت غابات الأمازون المطيرة وأراضي بانتانال الرطبة لجفاف وحرائق غابات شديدة، مما أدى إلى فقدان كميات كبيرة من التنوع البيولوجي.
ودعت المنظمتان إلى التحول السريع نحو استخدام مصادر طاقة بديلة عن الوقود الأحفوري، وزيادة التمويل المخصص للدول النامية، وتحسين الإبلاغ عن الوفيات الناتجة عن الحرارة، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر للحد من الخسائر البشرية مستقبلًا.
وفي أكتوبر الماضي، ذكرت منظمة WWA أن أكثر من 500,000 شخص لقوا حتفهم حول العالم بسبب الكوارث الطبيعية الأكثر فتكًا خلال العقدين الماضيين، مشيرة إلى أن التغير المناخي كان من بين العوامل التي ساهمت في هذا العدد المرتفع من الوفيات.
وكالة مينا للأنباء