التمويل الإسلامي” يتطلع لاعتلاء عربة البنية التحتية الآسيوية

الخميس17 شعبان1436//4 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
اندونيسيا
يطمح التمويل الإسلامي إلى دخول مجال البنية التحتية حيث تخطط الحكومات والمصرفيون لإقامة مؤسسة جديدة للتعامل مع الصفقات والتوسع في جهود استخدام الصكوك للمشاريع التي تقام بالبلدان ذات الأغلبية المسلمة.
ومن شأن طبيعة التمويل الإسلامي المدعمة بالأصول أن تجعله مثاليا من الناحية النظرية لتشييد شبكات الطرق السريعة والموانئ والمشاريع الكبيرة الأخرى. وبحسب البنك الآسيوي للتنمية ستحتاج القارة تمويلا للبنية التحتية تقدر قيمته بنحو 800 مليار دولار سنويا على مدى العقد المقبل.
لكن حتى الآن أدت الجوانب الفنية والقانونية والسياسية إلى اقتصار صفقات البنية التحتية الموافقة لأحكام الشريعة على المشاريع المتوسطة الحجم وآجال الاستحقاق القصيرة. وما تم إنجازه من صفقات تمويل المشاريع لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.
وتحاول الحكومات الآن كسر هذا الجمود. ففي الشهر الماضي قالت إندونيسيا وتركيا والبنك الإسلامي للتنمية الذي يتخذ من جدة مقرا له إنهم يعتزمون تدشين بنك إسلامي للبنية التحتية وتعهدت كل من إندونسيا وتركيا بتقديم 300 مليون دولار على الأقل.
وقال وزير المالية الإندونيسي بامبانج برودجونيجورو “سنقيمه أولا ثم ندعو الآخرين للانضمام.”
ويجري البنك الإسلامي للتنمية محادثات مع المسؤولين الصينيين لدراسة إمكانية استخدام التمويل الإسلامي من جانب البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي تنوي بكين إقامته. وقد يتعاون الإسلامي للتنمية مع البنك الجديد في تمويل المشاريع.
وقد يكون تحالف البنكين فعالا فالصفقات التي سيشارك فيها البنك الذي تدعمه الصين قد تحظى بالمساندة من الاحتياطيات الأجنبية الضخمة للصين ونفوذها السياسي وهو ما سيستقطب مستثمرين جددا للتمويل الإسلامي.
وقال محمد أفندي عبد الله نائب الرئيس للأسواق الإسلامية في بنك آم انفستمنت أحد أكبر مرتبي السندات الإسلامية في ماليزيا إن تنامي إصدار الصكوك الطويلة الأجل يساعد في وضع مرجعية لتسعير صفقات البنية التحتية في المستقبل.
كانت الحكومة الماليزية باعت في أبريل نيسان ما قيمته 500 مليون دولار من سندات إسلامية مدتها 30 عاما في أول إصدار سيادي في العالم بهذا الأجل.
وإذا كان للصكوك أن تضطلع بدور أكبر في البنية التحتية فسيحتاج المرتبون إلى التعامل على نحو مريح مع آجال الاستحقاق الطويلة.
وفي العام الماضي صدرت صكوك قيمتها 114 مليار دولار في أنحاء العالم لكن ما قيمته 24.5 مليار دولار فقط كان لأجل عشر سنوات أو أكثر حسبما تفيد بيانات من شركة زاوية التابعة لتومسون رويترز.
وقال عبد الله إن سندات البنية التحتية الآسيوية التقليدية تصل آجالها إلى 20 عاما ، بحسبنا ورد في أرقام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  جهاز صغير يجعلك تتحدث 25 لغة.
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.