الإثنين 28 ذو الحجة 1436//12 أكتوبر/تشرين أول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية
سوريا – حلب
قالت مصادر ميدانية في ريف حلب الشمالي إن قوات النظام السوري سيطرت على المنطقة الحرة، وسجن الأحداث وقرية كفر تونة ومحيط جبل عنتر، إثر انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية منها ليل أمس الأحد.
وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام اقتحمت هذه النقاط الهامة من منطقة المعامل قرب السجن المركزي، والذي لا يبعد عنها سوى أربعمئة فقط، وذلك بعد يومين من سيطرة تنظيم الدولة عليها.
قراءة المزيد: يعود بعضها لستينيات القرن الماضي.. الاحتلال يحتجز 665 جثمان شهيد في مقابر الأرقام
وقال الناشط الإعلامي تيم الحلبي إن قوات النظام استفادت من انسحاب قوات المعارضة من قرى تل قراح وفافين ومدرسة المشاة العسكرية، والتي تعتبر بوابة ريف حلب الشمالي.
وأشار الحلبي -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن هذا التقدم العسكري لجيش النظام يؤكد التنسيق العسكري مع تنظيم الدولة خلال هذه المعركة الهامة، ما سيمنح النظام قوة على الأرض تدعم وجودها في قريتي باشكوي وحندرات.
دعم ناري
وكان العقيد أبو محمد زيدان من الجبهة الشامية (فصيل معارض) أكد -في حديث سابق للجزيرة نت- أن قوات النظام كثفت دعمها لعناصر تنظيم الدولة عبر طلق ناري كثيف خلال المعركة الأخيرة، مما دفع مقاتلي المعارضة إلى الانسحاب من تلك النقاط.
وكان تنظيم الدولة شن هجوما مباغتا، مساء الخميس الماضي، على قرى عدة بريف حلب الشمالي، وتمكن من السيطرة على خمس قرى ونقاط هامة كانت بيد المعارضة المسلحة، كان أبرزها مدرسة المشاة الإستراتيجية قرب بلدة فافين.
قراءة المزيد: المملكة العربية السعودية توزع 7,911 حزمة غذائية للشعب الإندونيسي
ودأب التنظيم، في معاركه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، على استخدام أسلوب المفخخات التي يرسلها إلى عمق مناطق سيطرة المعارضة، قبل أن يبدأ عمليات الاقتحام البري.
وتحاول المعارضة استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها، حيث تدور معارك عنيفة في بلدتي تل قراح وتل سوسين.
وفي سياق متصل، أصدرت اللجنة الشرعية لغرفة فتح حلب بيانًا حول الأوضاع الأخيرة التي شهدتها جبهات القتال في مدينة حلب وريفها.
وحمل البيان قادة الفصائل مسؤولية ما وصفه بالوضع المأساوي الذي وصلت إليه المنطقة الشمالية، تزامنًا مع تقدم الثوار في إدلب وريف حماة.
قراءة المزيد: ملك الأردن يرفض خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين
وأكدت اللجنة الشرعية في البيان أن السبب هو “تفرق وتشرذم وتناحر وتنازع الفصائل، وأن الثورة أصبحت مغنمًا ومكسبًا للكثير من قادة الفصائل، وإن كان ذلك على حساب دماء وتضحية الثوار الشرفاء”.
المصدر : الجزيرة.نت
قراءة المزيد: رئيسا الإمارات والعراق يؤكدان على حل الدولتين كأساس لسلام دائم