SCROLL TO CONTINUE WITH CONTENT

السلام في فلسطين يعني السلام في العالم

ADVERTISEMENT

SCROLL TO CONTINUE WITH CONTENT

الجالية الإندونيسية المسلمة في اليابان تبادر بالعطاء في رمضان

Friday, 28 رمضان 1446 - 22:58 WIB

12 Views ㅤ

Dini Istiqomah - Friday, 28 رمضان 1446 - 22:58 WIB

طوكيو، مينا – في قلب طوكيو الصاخبة التي لا تنام، تعمل الجالية المسلمة الإندونيسية في اليابان على تقديم صورة حية عن الإسلام من خلال مبادرات إنسانية تُلامس القلوب. حيث نظّمت رابطة الممرضين المسلمين الإندونيسيين (IPMI) وجمعية المجتمع الإسلامي الإندونيسي (KMII) عددًا من الأنشطة الاجتماعية خلال شهر رمضان، مستغلين هذا الشهر الكريم لتعزيز روح التضامن والتآخي بين أفراد المجتمع.

وسط أضواء المدينة الحديثة، يبرز جانب آخر لا يعرفه كثيرون؛ لا تزال طوكيو، رغم تقدمها الاقتصادي والتكنولوجي، تواجه مشكلة التشرد. وفي هذا السياق، تواصل رابطة الممرضين المسلمين الإندونيسيين (IPMI)، منذ عام 2018، تنظيم مبادرات خيرية تشمل توزيع الطعام والاحتياجات الأساسية للمشردين.

ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية اليابانية في يناير 2023، بلغ عدد المشردين في اليابان 3,065 شخصًا، مسجلاً انخفاضًا قدره 383 شخصًا مقارنة بالعام السابق.

وفي تصريح لـميناء، قال إرفان موافيف، رئيس القسم الاجتماعي في IPMI:

قراءة المزيد: الحكومة الإندونيسية تحدد عيد الفطر 1446 هـ يوم الاثنين 31 مارس 2025

نحن لا نميز بين الناس بناءً على خلفياتهم، بل نؤمن بأن العطاء واجب إنساني، ونسعى إلى نشر قيم الإسلام التي تقوم على الرحمةوالتضامن.”

وفي مشهد يعكس أسمى معاني العطاء، خرج المتطوعون هذا العام وسط المطر لتوزيع مستلزمات أساسية مثل فرش الأسنان، الأكواب، ووسائل التدفئة اليدوية على المشردين في شوارع طوكيو. كما قاموا بتقديم وجبات طعام حلال، ليس فقط كمساعدة إنسانية، ولكن أيضًا كخطوة لتعريف المجتمع الياباني بنمط الحياة الحلال الذي يزداد انتشارًا باعتباره خيارًا صحيًا ومستدامًا.

وفي هذا السياق، أوضح محمد يوسف، مؤسس IPMI، ونقلته “مينا” أن الجالية الإندونيسية في اليابان كانت في البداية ترسل أموال الزكاة إلى المحتاجين في إندونيسيا، لكنها خلال السنوات الأخيرة بدأت توجيه جزء من هذه التبرعات إلى الداخل الياباني.

وأضاف: “نحن نعيش هنا، وعلينا أن نهتم بالمحتاجين من حولنا، كما نهتم بأهلنا في إندونيسيا.”

قراءة المزيد: السودان: 4 آلاف أسير محرر من سجون الدعم السريع بالخرطوم

الإفطار الجماعي: جسر للتواصل بين الثقافات

من جهة أخرى، نظّمت جمعية المجتمع الإسلامي الإندونيسي (KMII) إفطارًا جماعيًا مفتوحًا للجميع، بمن فيهم غير المسلمين، حيث لم يكن الحدث مجرد مناسبة اجتماعية، بل شكل فرصة لتعريف اليابانيين بالثقافة والتقاليد الإسلامية.

وفي هذا الإطار، شدّد محمد يوسف، رئيس قسم الدعوة في KMII، على أهمية الحوار بين الثقافات، قائلاً:

من خلال الإفطار الجماعي، نسعى إلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، وتعريف الآخرين بالإسلام كدين يدعو إلى السلام والتسامح.”

قراءة المزيد: وحشية الصهاينة الإسرائيليين في شهر رمضان

شهدت اليابان في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في عدد المسلمين. ووفقًا للتقديرات الصادرة في فبراير 2025، بلغ عدد المسلمين في اليابان 230,000 شخص، أي ما يعادل 0.2% من إجمالي السكان، بينما تعد الجالية الإندونيسية من أكبر المجموعات المسلمة هناك، حيث وصل عدد أفرادها إلى 180,000 شخص بحلول أكتوبر 2024.

واستجابة لهذا التوسع، أطلقت KMII بالتعاون مع السفارة الإندونيسية في طوكيو مبادرة منظمة الثقة الدولية للحلال (HITO) في سبتمبر 2024، والتي تعد أول هيئة إندونيسية تمنح شهادات الحلال في اليابان، بهدف توفير خيارات أكثر للمسلمين في البلاد.

إن المبادرات الاجتماعية التي تقوم بها الجالية المسلمة الإندونيسية في اليابان خلال رمضان تعكس صورة الإسلام كدين يقوم على التكافل والتعاون. ومن خلال هذه الأنشطة، تأمل الجالية في بناء جسور التواصل والتفاهم مع المجتمع الياباني، وتعزيز روح العيش المشترك في بلد أصبح جزءًا من حياتهم اليومية.

وكالة مينا للأنباء

قراءة المزيد: التاريخ اليهودي هو تاريخ الهزائم

توصيات لك