الجامعة العربية تدين تجريف مقبرة “مأمن الله” بالقدس
الأربعاء 26 شوال 1436//12 أغسطس/آب 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
القدس المحتلة
أدانت جامعة الدول العربية استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة على مقبرة “مأمن الله” الإسلامية التاريخية في القدس وإقامة ملهى ليلي عليها.
وأدانت جامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة)، في بيان لها، يوم الاثنين، الجريمة النكراء، محذرةً من استمرار المساس بالمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجددت الجامعة العربية إدانتها لسياسات الاحتلال العنصرية والتطهير العرقي، محملةً حكومة إسرائيل وما يسمى بـ”بلدية القدس”، وشركة “عيدن” المنفذة لهذه الأعمال، المسؤولية الكاملة عن الآثار المترتبة على تلك السياسات المتبعة من قبلهم، خاصة في إطار ما تتمتع به هذه المقبرة من مكانة تراثية، إذ أن وجود بركة مياه كنعانية بها، يحظر المساس بها وتغيير طابعها.
ونبهت إلى قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بافتتاح مقهى ليلي على قسم من المقبرة، وصلت مساحته البنائية إلى نحو 250 متر مربع، ومقام على قطعة أرض مساحتها 450 متر مربع، ومجهز لاستيعاب حفلات عامة، ويحتوي على “بار-خمارة”، ويتسع لـ 110 كراسي، وحوله فناء واسع، حيث كانت هذه الأعمال تحت تنفيذ وإشراف شركة “عيدن”.
وقالت الجامعة العربية، إن “المقبرة تضم رفاة بعض الصحابة الكرام، والعديد من رموز الفكر والثقافة، وأضرحة شهداء دافعوا عن فلسطين وعن مدينة القدس بشكل خاص، ومعظمهم من جيش صلاح الدين الأيوبي ومنهم المسلمين والمسيحيين ساهموا في التصدي إلى الفرنجة الذين أرادوا استعمار هذه المنطقة ونشر التطرف الديني فيها”.
ولفتت إلى أن “هذه المقبرة التاريخية التي تخطى عمرها الألف عام وكانت تحظى باحترام كل الحكومات والحكام على مدى هذا الزمن الطويل، إلا أن إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) منذ عدة سنوات وهي تستهدف هذه المقبرة وتقوم بتجريفها ونثر رفاة ما يقارب الـ1500 من الأموات من المدفونين في قبورها، حيث تبلغ مساحة المقبرة الـ200 دونما، كانت قد انتزعت في البداية تحت شعار اقامة “متحف للتسامح”، وهو أمر غريب أن يقام التسامح على حقوق الغير ومدافن المسلمين ورفاه شهدائهم”، وفقا للأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.