الجهاد وحماس تدينان حرق مسجد “البر والإحسان” وتطالبان بالتصدي لقطعان المستوطنين
غزة (معراج)- دانت حركتا الجهاد الإسلامي في فلسطين والمقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الاثنين 27/7/2020، حرق المستوطنين لمسجد “البر والإحسان” بمدينة البيرة بالضفة المحتلة، وكتابة عبارات مُسيئة على جدرانه.
وطالبت الحركتان، بضرورة العمل على حماية المساجد و التكاتف والتعاون للتصدي لجرائم المستوطنين ومواجهتهم وردعهم عن تكرار هذه الجرائم.
فمن جهته، أكد داوود شهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في تصريحٍ لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن هذه ليست المرة الأولى التي يمارس المستوطنون هذا الاٍرهاب بحق المساجد.
وشدد على أن هذا ارهاب منظم وهو استمرار لما يجري في المسجد الأقصى من عدوان وحريق لا يزال مشتعلا بفعل التحريض الصهيوني الحاقد الذي ترعاه حكومة الاحتلال وتسانده الادارة الأمريكية وسفيرها الصهيوني فريدمان، بحسب فلسطين اليوم.
وأكد على ضرورة حماية المساجد والتصدي للمستوطنين وهذا واجب لا يتم الا من خلال المواجهة المباشرة فالمقاومة حق مشروع دفاعا عن النفس والأرض والمقدسات .
وقال شهاب:”إن هذا الحادث الإرهابي بحق مسجد من مساجد فلسطين يذكرنا بالجرائم والحرائق التي لن تنساها الذاكرة ومنها الحريق الذي استهدف ال دوابشة والطفل ابو خضير وغيرهم ويجعلنا كذلك نستحضر جرائم المستوطنين بحق المزارع وبحق العمال وغيرهم “.
وأضاف، أن هذا الأمر يستدعي الوقوف صفا واحدا في تنظيم العمل الشعبي المقاوم كنهج مستمر للدفاع عن شعبنا وارضنا ومقدساتنا.
من جهته اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم أن إحراق المستوطنين مسجد البر والإحسان في مدينة البيرة بالضفة الغربية، سلوك همجي يعبر عن انحطاط المستعمر الصهيوني ومعاداته لكل القيم الإنسانية التي تحترم الأديان ودور العبادة.
وأكد قاسم أن هذه الجرائم التي يرتكبها المستوطنون هي نتاج تحريض المؤسسات الصهيونية وسياستها العنصرية ضد شعبنا الفلسطيني.
ودعا قاسم أبناء شعبنا في الضفة الغربية إلى التكاتف والتعاون للتصدي لجرائم المستوطنين ومواجهتهم وردعهم عن تكرار هذه الجرائم.
وقد نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بمحاولة إحراق مسجد البرِّ والإحسان في مدينة البيرة من قبل قطعان المستوطنين الذين قاموا بإحراق مرافق المسجد وخطُّوا عبارات عنصرية على جدرانه.
وأكد حسام أبو الرب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بأن هذا الفعل الإجرامي والعنصري تتحمل مسؤوليته كافة، حكومة الاحتلال التي تعمل حثيثاً على دعم هذه الفئات الإرهابية والتي لا تألوا جهداً في الاعتداء على مقدسات المسلمين ومساجدهم، سواء في المسجد الأقصى الذي يتعرض لهجمات وانتهاكات يومية تنال مبانيه وساحاته وحراسه ومصلّيه، أو في المسجد الإبراهيمي الذي يواجه هجمة إسرائيلية غير مسبوقة في محاولة السيطرة عليه بشكل كامل.
وطالب أبو الرب المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة بكف أيدي هذه الفئة المجرمة عن التعرض لمقدسات المسلمين ومشاعرهم.
وكالة معراج للأنباء