الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة “أهداف” قرب معابر بين سوريا ولبنان
لبنان، مينا – أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، شن غارات جوية ضد أهداف قرب معابر حدودية بين لبنان وسوريا.
يأتي ذلك في ظل تواصل خروقات اتفاق وقف إطلاق النار التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي والتي بلغت حتى الخميس نحو 141.
وقال الجيش في بيان ونقلته “مينا” إن مقاتلاته شنت خلال الليلة الماضية غارات استهدفت “محاور نقل وسائل قتالية وبنى تحتية معادية” قرب المعابر الحدودية التابعة للنظام السوري بين سوريا ولبنان.
وأضاف: “تعتبر هذه الغارات خطوة إضافية لاستهداف قدرات الوحدة 4400، وحدة التسلح التابعة لحزب الله والمسؤولة عن نقل الأسلحة المخصصة لتنفيذ مخططات ضد الجبهة الداخلية والجيش الإسرائيلي”، وفق تعبيره.
ولم يعلق “حزب الله” أو سوريا على الفور على بيان الجيش الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي أغار فجرا على معبر العريضة الحدودي في عكار، ما أدى إلى أضرار في البنية التحتية وانقطاع الطريق بين لبنان وسوريا مجددا بعد عملية تأهيل للجسر.
وخلال حربه على لبنان، شن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على معبر العريضة ما أدى لأضرار واسعة منها تدمير الجسر بالكامل.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، بين قصف بالمدفعية وغارات وتحليق للطيران الحربي والمسيّر وإطلاق نار من أسلحة رشاشة وتوغلات وإطلاق قنابل مضيئة.
ودفعت هذه الخروقات “حزب الله” إلى الرد الاثنين، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع “رويسات العلم” العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 4 آلاف و47 قتيلا و16 ألفا و643 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وكالة مينا للأنباء