غزة ، مينا – أُصيب 6 فلسطينيين خلال مواجهات جرت اليوم الإثنين في الضفة الغربية، بين الجيش الإسرائيلي ومستوطنين من جهة، ومواطنين فلسطينيين من جهة ثانية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن طواقمه تعاملت مع 6 إصابات جراء “اعتداءات مستوطنين وجيش الاحتلال” في بلدة حُوّارة جنوبي مدينة نابلس (شمال)، وجرى علاجهم ميدانيا.
وذكر أن الإصابات هي “٣ حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، واعتداء بالضرب، وحالتا حروق نتيجة الرش بغاز الفلفل”.
وقال شاهد عيان لوكالة الأناضول إن مستوطنين إسرائيليين يرافقهم الجيش نظّموا مسيرة “استفزازية” راجلة وسط بلدة حوّارة، فحاول فلسطينيون اعتراضهم، لكنّ الجيش اعتدى على الفلسطينيين وفرقهم بالقنابل الغازية.
قراءة المزيد: هجرتهم إسرائيل.. الأمم المتحدة: 376 ألف فلسطيني عادو لشمال غزة
ووفق الشاهد فإن الجنود انتشروا بكثافة في بلدة حوّارة ومنعوا الصحفيين من التصوير، وأزالوا أعلاما فلسطينية كانت ملعقة على أعمدة الكهرباء.
ويخترق بلدة حوارة، شارع مشترك يسلكه الفلسطينيون والمستوطنون، وتتكرر فيه الاحتكاكات والمواجهات.
إلى ذلك، هدم الجيش الإسرائيلي منشآت مدنية فلسطينية بمحافظة أريحا (وسط شرق).
وقال منسق منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية)، حسن مليحات لوكالة الأناضول إن الجيش الإسرائيلي داهم تجمع “عرب الرشايدة” جنوب غرب مدينة أريحا قرابة الساعة الخامسة فجرا.
قراءة المزيد: مشعل: غزة رمز النضال الوطني وستظل رافعة للحرية والعودة
وأضاف أن الجيش هدم ثلاث منشآت سكنية وملحقاتها من بركسات (غرف مصنوعة من الصفيح)، مخصصة لإيواء الماشية وأعلافها.
وذكر أن المساحة الإجمالية للمنشآت المهدومة تتجاوز 450 مترا مربعا، وكانت تؤوي 18 فردا بينهم 8 أطفال، وجدوا أنفسهم في العراء بعد هدمها.
بدورها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة الماضية وفجر الإثنين 20 فلسطينيا من عدة محافظات بالضفة الغربية.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن التصعيد الإسرائيلي قد يفجّر الصراع.
قراءة المزيد: MER-C ترسل مجددًا فريقًا طبيًا إلى قطاع غزة
وأضافت في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه: “تصعيد جرائم الاحتلال وانقلابه على الاتفاقيات الموقعة يهدد بتفجير ساحة الصراع”.
وأدانت “بأشد العبارات انتهاكات وجرائم الاحتلال وأذرعه المختلفة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم”.
وطالبت مجلس الأمن الدولي بـ “تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا، ووقف سياسة الكيل بمكيالين والانتصار للقانون الدولي واحترام وضمان احترام قرارات الشرعية الدولية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذها فوراً قبل الانفجار الكبير”.
ووفق معطيات الأمم المتحدة قتل الجيش الإسرائيلي 81 فلسطينيا، وأصاب 7280، وهدم 603 مبان بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، منذ مطلع 2022 وحتى 12 سبتمبر/أيلول الجاري.
قراءة المزيد: جاكرتا تغرق: اضطرابات في شبكة النقل العام بعدة مناطق
وكالة مينا للأنباء