الحذر من فجأة نقمة الله عزَّ وجلَّ
الثلاثاء،10صفر1436 الموافق2ديسمبر/كانون الأول2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”
بقلم الدكتور صالح بن محمد آل طالب
الخطبـــــــــــــــــــــــــــــــــة الـــــــأولــــــــــــــــــــــــــــى
الحمد لله العزيز القاهر، يعلم خفايا الصدور ومكنونَ الضمائر، لا رادَّ لأمره ولا معقِّب لحكمِهِ، سبحانه وبحمده، تطامَنَت لعَظَمَته الجبال الرَّواسي، وخضَعَت لجبَروته الرِّقاب والنَّواصي، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الأوَّل والآخر والظاهر والبَاطن وهو بكل شيء عليمٌ، وأشهد أن محمدًا عبدالله ورسوله، أزكى الورَى وخير من وطئت قدمُه الثرى، صلى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه والتابعين ومن تبِعَهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد أيُّها المسلمون:
فإنَّ التقوى أعظم وصيَّة، وهي خير لِبَاس وأكرم سَدِية: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) ﴾ .
أيُّها المسلمون:
في غمرات قسْوَة القلوب وجفافها، والإغراق في الدنيا ونسيان الآخرة، وفي فترة القوة ونشوة الاقتدار، وتجبُّر الإنسان في هذه الأرض يظن أنه القادر عليها والمتمكن فيها، يأذن الله لبعض آياته أن تَظهَر، ولصورة من قوته أن تجأرَ، في زلزال مدمِّر، أو طوفان مزمْجِر، يقلب عالي الأرض سافِلَها، ويجعل ظاهرَها باطنَها، ويغيِّر معالم الكون.
الزلزال آيَة من آيات الله الكبرى، وسطوة من أمر الله العظمى، تُريك عظمة الله وقوَّته وجبروته، في طرفة عين، وفي لمحة بصَر، وبلا مقدمات، يغير الله معالم الأرض، ويمحو دولاً ويَدفِن مدنًا.. سبعون ألفًا من البشر ما بين قتيل وجريح، ومئاتُ الآلاف من المصابين والمشردين، ودمارٌ وخراب لا يعلم مداه إلا الله، لو رأيت الرعب في وجوه الحيارى، والذعر في قسماتهم وذهولهم كالسكارى؛ لأدركت هول المصيبة وقوة الكارثة، رعب وفزع وذعر وجزع، والله غالب على أمره، كله في ثوانٍ ولحظات: ﴿ وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) ﴾ .
لمَّا جاء أمر الله نفذ قضاؤه، فلم يكن للناس من قوة ولا ناصر ولا دافع أو ساتر، فالملك لله والأمر أمره، والخلق خلقه، والكل عبيده، وإذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون، إنه الله العظيم: ﴿ لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) ﴾ وهو القاهر فوق عباده، وهو العزيز الحكيم.
أيها المؤمنون:
وزلازل الأرض وكوارث الطبيعية تهون أمام الزلزلة الكبرى والقيامة العظمى، وذلك حين يأذن الله تعالى بانقضاء الدنيا وزوالها، فترتج الأرض كلِّها، ويخرج مكنونها: ﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) ﴾ يوم تكوَّر الشمس وتتناثر النجوم وتسجر البحار فتلتهب نارًا: ﴿ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ (48) ﴾ .
يوم الزلزال العظيم سيأتي – والله – لا محالة، ولكن أين المؤمنون؟!
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) ﴾ .. شيء مهول، تترك المرضع رضيعها من شدة الذهول، وتسقط الحامل ما في بطنها من شدة الفزع، وترى الناسَ تحسبُهم سكارى من هول الموقف، وما هم بسكارى، ولكنَّ عذاب الله شديد، وإن زلازل اليوم مقدمات وإرهاصات، وقد جاء في السنة أنَّ الزلازل تَهيج قبل قيام الساعة وكأنَّها للأرض صحوةُ الموت، أو انتفاضةُ الوداع الأخير؛ فهل من مدَّكِر؟!
أيُّها المسلمون:
إن الزلازل والكوارث تفضَح عجز البشر، وتظهر الضعف والذل والعجز والهزيمة أمام قوة رب العالمين، إنَّها آية لمن تدبَّرها، كيف تحركت الأرض الراسية؟! وتزلزلت الجبال الشامخة؟! وغارت أنهار وتطاولت بحار وطمرت القرى بمن فيها؟! ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ (53) ﴾ .
يغتر الخلق بقوتهم حين يعمرون الأرض ويملكونها: ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ (24) ﴾ .
كم من البشر اليوم في قوتهم يتغطرسون، وبدنياهم يتباهَون، ويقولون: مَن أشدُّ منا قوة؟! أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوَّة، إنها والله آية فأين المعتبرون؟! ﴿ وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) ﴾ .
عبادَ الله:
إنَّ عظمة الله وقوَّته وقهْرَهُ تَبْعَثُ الرَّهبة في القلوب، وتزْرَعُ الخَشْيَة في النُّفوس، وتَدْعُو إلى قدر الله حقَّ قدره، والخوف من حسابه وعذابه وانتقامه وعقابه، وما تجرَّأ مَن تجرَّأ على المعاصي والذنوب، ومُحادَّة الله في أمره وشرعه وحكمه وقدره، إلا حين قلَّ خوفهم من الله، وتناسَوا قوَّة الله وبطشِه، كما قال الحق سبحانه: ﴿ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74) ﴾ .
نَعَم، ما قدروا الله حقَّ قَدْرِه حين كفروا بالله، وما قدروا الله حق قدره حين اجتَرَؤوا على مَحارم الله، وما قدروا الله حق قدره وهم يُحادُّون الله ورسوله، ويعارضون شرعه وشريعته: ﴿ مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) ﴾ ما وقر الله من جعل دينه هزوًا ولعِبًا وسخرية واستخفافًا: ﴿ أَلاَ يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ (6) ﴾ .
ومِن هنا كانتِ المواعيد الربانيَّة والزواجر الإلهيَّة، مذكرةً بعظمة الله ولقائه، وقدرته وقوَّته وقهرِهِ، وهو سنن للداعين إلى الله أن يعظموا في قلوب الخلق، وأن يعظموا أمره ونهيَه، فإن أتقى الناس وأخشاهم لله من كان بالله عالمًا، ومَن كان بالله أعرَف فهو له أخوف: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ (28) ﴾ .
أيُّها المسلمون:
وثَمَّة عبرة في الزلازل والكوارث، وما ترى في أعطافها من المصائب والمشاهد الداميات، والتي تعبر عنها مقولة الحكيم الرباني: ” ألا ما أهون الخلق على الله إن هم عصَوا ” .
رجالٌ ونساء وأطفال بينما هم نائمون، أو في دنياهم غافلون، إذا بالأرض تنطبق على الأرض، والبحر يطغى ويغرق الأرض، ويهلك الجميع وتدمَّر القرى والبنايات، ويُقفَل الستار على خراب ودمار: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) ﴾ .
ألا ما أهون الخلق على الله إن هم عَصَوا: ﴿ أَفَأَمِنَ أَهْلُ القُرَى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَ أَمِنَ أَهْلُ القُرَى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الخَاسِرُونَ (99) ﴾ .
عباد الله:
إنه ليس بيننا وبين الله حسب أو نسَب، وسنن الله لا تُحابي أحدًا، وإذا كثر الخبَث عمَّ العذاب، وهذه النذر في كل ناحية: زلازل، وفيضانات، وحروب، وتهديدات، وغلاء في الأسعار، وقلة في الأمطار، وذنوب ومعاصي، وانحدار سريع في التفلُّت من حبال الدين: ﴿ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً (43) ﴾ ، ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50) ﴾ .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ العَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (47) ﴾ .
اللهم، إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك؛ اللهم، باركْ لنا في القرآن والسنة، وانفعنا بما فيهما من الآيات والقواعد والحكمة، أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم.
الخطبــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــــــــــــة
الحمد لله حَمدًا طيبًا كثيرًا، وكفى بالله وليًّا وكفى بالله نصيرًا، من ركن إليه كفَاه وآواه واكتَنَفَه وحماه، وكفى بالله وكيلاً، وأشهَد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسوله، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أيُّها المسلمون:
إنَّ استحضار عظمة الله، واليقين بمعرفة قدره وقهره، باعث على الثِّقَة بالله والتوكُّل عليه والتعلُّق به ورجائه وعدم الخوف مِمَّا سواه، وذلك من صميم التوحيد، إن الإيمان أن تعلَم حقًّا أنَّ التَّقدير والتدبير بِيَد الله، وأنَّه مالك السَّموات والأرض، يتصرَّف فيها كيف يشاء، وأنَّ الخَلْقَ مَهْمَا أوتُوا من علم الدنيا وقوَّتِها، فإنهم لا يخرجون عن سلطان الله وملكه وقهرِه، وإذا كان الأمر كذلك فكيف يُرجى غير الله لجلب نفع أو دفع ضر، أو كيف يُخشى غير الله وهو القوي القاهر والعزيز الناصر، وقد قال جل في عليائِهِ: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ (58) ﴾ .
كيف يتسلَّل اليأس والإحباط إلى قلوب المؤمنين حين يُضامُون في دينهم ويُبتَغَوْن في شرعتِهِم، والله تعالى يقول: ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الحَقِّ المُبِينِ (79) ﴾ ؟!.
إن حشودَ الباطل وإجلابِهِ لا تزيد المؤمن إلا ثباتًا، وثقة بوعد الله ويقينًا، فهو القوي المسيطر: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ (174) ﴾ .
اليقين بالله والتَّوكل على الله يعنِي التعلُّق به في كل حال، يعني اعتماد القلب على الله واستناده عليه وسكونه إليه، فلا يضطرب القلب إلى اضطراب الأحوال والأسباب، ولا يركن إليها، ولا يبالي بإخفائها وإدبارها؛ لأن اعتماده على الله القوي العزيز، ومن كان الله معه فمِمَّن يخاف؟! ومن كان عليه فمن يرجو؟!
فاللهم احفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وآخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، وعافنا واعفُ عنا، ثم صلُّوا وسلِّموا على الرسول المصطفى، والنبي المجتبى، محمد بن عبدالله الهاشمي القرشي، اللهم صلِّ على مُحمَّد وعلى آل مُحمَّد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارِكْ على مُحمد وعلى آل مُحمَّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائرَ بلاد المسلمين.
اللهم انصر من نصر الدين، واخذُل الطغاةَ والملاحدة والمفسدين.
اللهم، آمنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتَنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتَّقاك واتَّبع رضاكَ، يا رب العالمين!!
اللهم وفِّق وليَّ أمْرِنا لما تُحِبُّ وتَرْضى، وخذ به للبر والتقوى؛ اللهم، وفقه ونائبه وإخوانهم وأعوانهم لما فيه صلاح العباد والبلاد، يا حي، يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام؛ اللهم، أصلح بطانته؛ اللهم، أصلح بطانته، واصرف عنه بطانة السوء، يا رب العالمين!!
اللهم، انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان؛ اللهم، انصر دينك وكتابك وسنة نبيِّك وعبادك المؤمنين؛ اللهُمَّ، أصلِحْ أحوال المسلمين؛ اللهم، أصْلِحْ أحوال المسلمين في كل مكان، يا رب العالمين!!
اللَّهُمَّ قاتل الكفرة والملحدين، الذين يصدُّون عن دينِك ويُعادُون أولياءك؛ اللهم، أنزل بهم بأسك وردَّكَ، إلهَ الحقِّ.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المسلمين، ونفِّث كرب المكروبين، واقضِ الدَّين عن المدينين، وفُكَّ أسرى المأسورين، واشفِ برحمتك مرضانا ومرضى المسلمين!!
ربَّنا، آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولوالديهم ولجميع المسلمين.
اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، اللهم اغفِر ذنوبنا واستر عيوبنا وبلغنا فيما يرضيك آمالنا؛ اللهم، اغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا، ويسر أمورنا، وبلِّغنا فيما يرضيك آمالنا!!
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه!!
اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين؛ اللهم أغثنا؛ اللهم أغثنا؛ اللهم أغثنا غيثًا هنيئًا مَريئًا، طبقًا مجللاً عامًّا، نافعًا غيرَ ضارٍّ، تحيي به البلاد، وتسقي به العباد، وتجعله بلاغًا للحاضر والبادي، اللهم سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة، لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق، اللهم إنا نستغفرك إنَّك كُنْتَ غفَّارًا، فأرسل السماء علينا مِدْرارًا.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتُبْ علينا إنك أنت التواب الرحيم!!
﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ (182)﴾
المصدر: المصدر: منبر الجمعـــــــــــــــــة من الحــــــــــــــرم المكـــــــــــي