الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني
الأربعاء 6 صفر 1437//18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
عمر عياصرة
على ما يبدو أن الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني باتت مستهدفة من قبل الكيان الإسرائيلي الغاصب، فلم يعد بوسع هذا الكيان أن يحتملهم أكثر.
أمس حدثت إجراءات مفاجئة حيث تم اقتحام مقرات الحركة واغلاقها واعتقال قادتها، وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة هناك.
قبل ذلك كانت قد حكمت محكمة صهيونية في 27 اكتوبر على الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الاسلامية بالسجن 11 شهرا في خطوة تعد ترتيبية لما بعدها من قرارات.
قيمة الحركة الاسلامية أنها دخلت على خط المواجهة مع «إسرائيل» في موضوع القدس وكانت شوكة حقيقية في حلقهم عند أكثر من مفصل.
بل تجاوز الامر كذلك الى ما هو أبعد حيث أضحت الحركة الاسلامية خط الدفاع الاول والعملي الفاعل في الدفاع عن المقدسات.
هذه المعادلة لم تعجب «إسرائيل» وبعض دول الاقليم لا سيما ان الحركة الاسلامية في الداخل أحرجت الضفة وجعلت عدوى سلوكها أكثر انسحابا نحو التأثير على هدوء الجماهير.
من هنا بدأ الاستهداف وتوقع كثيرون ان تذهب «إسرائيل» الى أبعد من مجرد اعتقال الشيخ رائد صلاح وهو ما كان، فها نحن نعاين قرارات سيكون لها ما بعدها.
لست على يقين بكيفية الرد الذي ستقدمه الحركة الاسلامية في الداخل، لكنني على قناعة ان ما يجري خطير وان المشهد الفلسطيني محمل بمفاجآت كثيرة.
السبيل