الحريري وجعجع يحملان “حزب الله” مسؤولية القرار السعودي وقف دعم الجيش اللبناني

www.tahrirnews.com
www.tahrirnews.com

السبت 12 جمادى الأولى 1437//19 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

بيروت

حمل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، حزب الله، مسؤولية قرار المملكة العربية السعودية الذي اتخذته، اليوم الجمعة، بوقف الدعم المالي للجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانيين.

وأعلنت الرياض، أمس الجمعة، إيقاف مساعداتها المقررة لتسليح الجيش اللبناني، عن طريق فرنسا، البالغة 3 مليارات دولار أمريكي، إلى جانب إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار آخر، مخصصة لقوى الأمن الداخلي، في لبنان.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن مصدر مسؤول (لم تسمه)، قوله إن هذا القرار، جاء بعد أن قامت بلاده “بمراجعة شاملة” لعلاقاتها مع لبنان، بما يتناسب مع ما قامت به الأخيرة من مواقف وصفها المصدر بأنها “مؤسفة وغير مبررة”، و”لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين”.

وقال الحريري: “تلقى اللبنانيون بمشاعر الأسف والقلق، قرار المملكة العربية السعودية، وقف المساعدات المقررة للجيش اللبناني والقوى الأمنية، في خطوة غير مسبوقة من المملكة، ردًا على قرارات متهورة بخروج لبنان على الإجماع العربي، وتوظيف السياسة الخارجية للدولة اللبنانية في خدمة محاور إقليمية، على صورة ما جرى مؤخرًا في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب واجتماع الدول الاسلامية”.

اقرأ أيضا  370 قتيلا في الغارات الروسية على سوريا منذ 30 سبتمبر

وأضاف في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، اليوم، أن “لبنان لا يمكن أن يجني من تلك السياسات، التي أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها رعناء، سوى ما نشهده من إجراءات وتدابير تهدد في الصميم، مصالح مئات آلاف اللبنانيين، الذين ينتشرون في مختلف البلدان العربية، ويشكلون طاقة اقتصادية واجتماعية، يريد البعض تدميرها، تنفيذًا لأمر عمليات خارجي”.

وشدد أن “المملكة العربية السعودية، وكل دول الخليج العربي، لم تتأخر عن دعم لبنان ونجدته في أصعب الظروف، والتاريخ القريب والبعيد يشهد على ذلك في كل المجالات والقطاعات، فيما ينبري حزب الله وأدواته في السياسة والإعلام، لشن أقذع الحملات ضدها، مستخدمة كل ما تنؤ به الأخلاق وموجبات الوفاء والعرفان، للنيل من المملكة ورموزها”.

اقرأ أيضا  آفاق اقتصاد الخليج العربي "غير واضحة" المعالم في 2016 (استبيان)

ورأى الحريري أن “كرامة المملكة وقيادتها، من كرامة اللبنانيين الشرفاء، الذين لن يسكتوا على جريمة تعريض مصالح لبنان واللبنانيين للخطر”، مضيفًا أنه “إذا كان هناك من يفترض أن لبنان يمكن أن يتحول في غفلة من الزمن، إلى ولاية إيرانية فهو واهم، بل يتلاعب في مصير البلاد ويتخذ قرارًا بجر نفسه والآخرين إلى الهاوية”.

وختم قائلًا: “مع تفهمنا التام لقرار الرياض، وإدراكنا لحجم الألم الذي وقع على الأشقاء السعوديين، عندما اتخذ وزير الخارجية، قرارًا يجافي المصلحة اللبنانية والإجماع العربي، نتطلع إلى قيادة المملكة أن تنظر إلى ما يعانيه لبنان بعين الأخ الكبير”، مضيفًا “نحن على يقين، بأنها، وكما ورد في البيان الصادر عن مصدر مسؤول، لن تتخلى عن شعب لبنان مهما تعاظمت التحديات واشتدت الظروف”.

اقرأ أيضا  نظرة المجتمع الدولي للخليج بعد فشل حصار قطر

من ناحيته، حمل جعجع، “حزب الله مسؤولية خسارة لبنان مليارات الدولارات من جراء تهجمه الدائم على المملكة العربية السعودية”.

ودعا جعجع في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”، الحكومة اللبنانية إلى “الالتئام على الفور واتخاذ التدابير اللازمة، والطلب رسميًا من حزب الله عدم التعرض للمملكة من الآن فصاعدًا، أو تشكيل وفد رسمي برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام لزيارة السعودية والطلب منها إعادة العمل بالمساعدات المجمدة”، بحسب الأناضول.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.