الحوثيون يفقدون أعصابهم ويرتكبون جرائم وحشية بحق المدنيين
الأحد،15 رجب 1436//3 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
عمان
نقضت ميليشيات الحوثي جميع القوانين الدولية التي تجرم الإبادة الجماعية، باستهدافها الخميس الماضي العشرات من المواطنين داخل الأحياء الشعبية وإلقاء جثثهم في الشوارع العامة، كما نوعت طريقة القتل للمواطنين اليمنيين باستخدامها لكميات كبيرة من حمض الهيدروكلوريك الذي يؤدي إلى الوفاة، كما يسبب الحروق للجلد، والتشنجات.
فقد احتجزت الميليشيات الحوثية، في فندق عدن بخور مكسر، أكثر من 10 من الكادر الطبي، وقرابة 15 طفلًا لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، في الوقت الذي رصدت المقاومة الشعبية جرائم إعدامات ميدانية لمواطنين معارضين؛ حيث يوجد الحوثيون داخل منازلهم، الأمر الذي نتج عنه إبادة جماعية للأسر في تلك المنازل، بذريعة دعمهم للمقاومة الشعبية.
وأيضًا، قامت الميليشيات الحوثية بتعذيب المصابين والجرحى داخل معسكرات هيئت لمثل هذه الأعمال دون تقديم أي عون أو مساعدة طبية أولية للمصابين، بحسب ما رصدت المقاومة.
من جانبها، أرجعت المقاومة الشعبية أسباب تحول الميليشيات الحوثية من القتل المباشر للمدنيين إلى استخدام مواد قاتلة وحارقة، إلى أن المرحلة الحالية من أصعب المراحل على ميليشيات الحوثي وحليفهم علي عبد الله صالح؛ حيث يعمدون إلى ترهيب وتخويف السكان في الأحياء التي يسيطرون عليها، إذ تعد هذه المواد قاتلة بشكل بطيء؛ حيث يمر من تعرض لها بجملة من الأعراض الصحية والآلام الشديدة إلى أن ينتهي الأمر بالوفاة، وهو ما تبحث عنه هذه الميليشيا في محاولة لإعادة بعض من قوتها على الأرض.
كما أكدت المقاومة الشعبية أنها ترصد هذه الحالات وتقوم بعملية توثيق لها بالصور للأشخاص الذين تمكنوا من الفرار، وأخذ شهادتهم، تمهيدًا لتقديمها للجهات الرسمية والحقوقية، بعد أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها، مشيرة إلى أن أعمال الحوثيين تركزت وخلال الأسبوع الماضي على استخدام طريقة جديدة ومغايرة عن الاستهداف المباشر بالمدفعية أو من خلال القناصة المنتشرين على المباني الرئيسة، وهي مستحدثة يهدف من خلالها إلى إيجاد الخوف والرعب بين المدنيين في الأحياء الكبيرة حتى تتوقف عملية النزوح والمواجهة المباشرة معهم.
وعلى صعيد آخر، حشدت المقاومة الشعبية أفرادها من مختلف المناطق، وتوزعت على ثلاث جبهات غرب وشرق المطار، وشنت هجومًا أمس على مطار عدن الدولي الواقع في مديرية خور مكسر وأحكمت سيطرتها على أجزاء كبيرة من المطار، انسحبت على إثرها ميليشيات الحوثي وصالح إلى جزيرة العمال القريبة من المطار.
إلى ذلك، تمكنت المقاومة من استهداف القائد الميداني للحوثيين بمعركة المطار «هاشم القحوم»، فيما تستمر المقاومة في التقدم وفرض حصارها على مطار المدينة والتقدم إلى مديرية خور مكسر في محاولة من الجبهات السبع لإنقاذ المدنية من فتك الحوثيين بالمدنيين.
وبدوره، قال أبو محمد العدني، عضو المقاومة والمنسق الإعلامي لجبهات المقاومة لصحيفة الشرق الأوسط: إن ميليشيات الحوثي وحليفهم علي صالح يعيشون حالة من التخبط والرعب الذي دفعهم إلى استخدام أساليب محرمة في الحروب، باستخدام مواد تعذيبية للمدنيين، وخطف الكوادر الطبية، والأطفال الصغار، وهذه الأعمال رصدت خلال الأيام الماضية في تحول خطير ومقزز من هذه الميليشيات في اتجاه المواطنين الذين كفلت لهم القوانين الدولية الحماية والرعاية في النزاعات والحروب، وفقا لمفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.