الروهينجا.. مأساة شعب وخيانة وطن

www.arakanksa.net
www.arakanksa.net

الإثنين14 شعبان1436//1 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
ميانمار
تصف الأمم المتحدة شعب الروهينجا بأنه أكثر أقلية اضطهاداً في العالم وعلى الرغم من ذلك تعجز عن توفير الحماية لهم من قمع الحكومة في ميانمار التي شجعت الغالبية البوذية على ارتكاب العديد من الجرائم بحق هذا الشعب بهدف دفعه للتخلي عن تاريخه وأرضه والرحيل عن الوطن الذي لا يعرف أبناؤه غيره.
لا أكتب هنا من منطلق ديني بل من واقع معاناة إنسانية تكشّفت الفصول الأحدث منها مع ارتفاع وتيرة المهاجرين الروهينجا جراء حرمانهم لسنوات من حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والاعتراف الرسمي رغم وجودهم لأجيال فيما كان يسمى ببورما.
وفيما يركز المجتمع الدولي اهتمامه على المهاجرين عبر المتوسط لايزال آلاف الهاربين من التعذيب الممنهج وسياسة التهجير من هذه الأقلية يبحثون عن بلدان تستقبل مراكبهم المليئة بالنساء والأطفال بعد أسابيع من الجوع والعطش والصراع من أجل البقاء.
وفي ظل رفض اندونيسيا وماليزيا وتايلاند السماح لمعظمهم بالوصول إلى أراضيها لقي المئات منهم مصرعهم في عرض البحر فيما لا زالت مراكب الموت تحمل الآلاف منهم في رحلة نحو المجهول.
ورغم بعد المسافة وعدم وجود حدود جغرافية مشتركة استقبلت مملكتنا خلال العقود الماضية مئات الآلاف من المسلمين الروهينجا الذين يعرفون محليا بالبورميين لتكون بذلك الدولة الثالثة بعد ميانمار وبنغلاديش في عدد هذه الجالية، وها هي تعمل الآن على تصحيح أوضاعهم وإتاحة فرص العمل لهم وتطوير الأحياء التي يعيشون فيها في مكة وجدة والطائف لتكون بذلك الدولة الوحيدة التي تجاوبت مع مأساتهم انطلاقاً من واجبها الديني والإنساني.
وبانتظار موقف دولي حاسم ينهي معاناة لا يمكن وصفها إلا بالعار الذي يلطخ جبين الإنسانية، لا بد لهذا العالم بمنظماته الرسمية والأهلية أن يعمل على خلق معايير إغاثية جديدة لا تعتمد على الدين والعرق والألاعيب السياسية عندما يتعلق الأمر بمصير شعب بأكمله يواجه الموت والتشريد والاستغلال في وطنه وبين جيرانه ، وفقا للرياض/ محمد الطميحي.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  مسلمو الروهنجيا في الهند تتخطفهم أيدي التنصير
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.