الزعاترة: هل بدأ موسم الهجوم على المسلمين؟

الأحد 2 ربيع الأول 1437//13 ديسمبر /كانون الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أمريكا
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ياسر الزعاترة إن التصريحات العنصرية تجاه المسلمين لم تتوقف عند مرشح الرئاسة فى أمريكا دونالد ترامب ولكن سبقه إليها مرشح آخر هو بن كارسون، مضيفا أن هيلاري كلينتون التي يفترض أنها دبلوماسية لم تخل تصريحاتها حيال المسلمين من نفَس عنصري، وإن كان على نحو أقل وضوحا من منافسيها الآخرين.
وأشار فى مقال له بجريدة الدستور الأردنية تحت عنوان “موسم الهجوم علي المسلمين” إلى أن تصريحات المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب ليست سوى رأس جبل الجليد المتعلق بالتحريض ضد المسلمين هذه الأيام، وإن كانت أكثرها وقاحة إذا ما أخذنا في الاعتبار أننا نتحدث عن رجل يريد أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة التي يعيش فيها أكثر من ثلاثة ملايين مسلم، فضلا عما تنطوي عليه من موقف عنصري يشمل مليار ونصف المليار من البشر؛ لبلده مصالح حيوية معهم، إلى جانب ما لهم من ثارات معها، هي التي قتلت منهم عشرات أضعاف ما قتلوا منها في 11 سبتمبر، وفي كل العمليات التي تصنف إرهابية (عمليات المقاومة ضد احتلالهم للعراق وأفغانستان لا تدخل في الحساب، حتى بالمنطق الأمريكي نفسه).

اقرأ أيضا  أمريكا: ارتفاع نسبة المهاجرين المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية

وأضاف انه إلى جانب هذه اللوثة الأمريكية المتعلقة بسباق الرئاسة هناك موجة عنصرية ضد المسلمين في الغرب، تبدأ بالسياسيين، ولا تنتهي عند الناس العاديين الذين يتأثرون بموجة التحريض في الإعلام وعلى لسان السياسيين، وما نتائج انتخابات المناطق في فرنسا، وصعود اليمين سوى تعبير عن هذه الحالة، فضلا عن تصاعد أعمال العنف ضد المسلمين في مختلف أنحاء أوروبا، وهي للتذكير لم تكن نتاج هجمات باريس، بل سبقتها خلال أزمة المهاجرين القادمين من سوريا.

وتابع أنه من المؤكد أن هذه الهجمة على الإسلام والمسلمين لا تملك أي مسوّغ مهما كان، ذلك أن ظهور بضعة عشرات من الشبان يمارسون أعمال عنف ضد مجتمعات يعيشون فيها من بين ملايين البشر يرفضون تلك الأعمال ، لا ينبغي أن يمثل إدانة لكل المسلمين.
وذكر الزعاتره انه قبل عملية كاليفورنيا هاجم متشدد مسيحي كاثوليكي عيادة للإجهاض، فقتل وأصاب، لكن أحدا لم يعتبر أن من الضروري ملاحقة أتباع المذهب الكاثوليكي، ولا حتى المتدينين منهم، ودائما كانت هناك ممارسات تستقي دوافعها من أفكار دينية مسيحية، لكن أحدا لم يتهم المسيحية، وتم الاكتفاء بحشر الأمر في الشخص، أو المجموعة التي ينتمي إليها.
ورأي أن الهجمات المحدودة التي يشير إليها البعض، وإن نهلت في تبرير دوافعها من عدوان أمريكي غربي على المسلمين، حسب منفذيها، إلا أن كونها تتم ضد مدنيين غير محاربين، يجعلها لا تحظى بتأييد الغالبية الساحقة من المسلمين، وهذا ما يجعل من المستحيل تحولها إلى ظاهرة، أما إذا تصاعد الخطاب العنصري، فإن ردة الفعل ستغدو أسوأ بكثير، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  مراكز إسلامية تتحول إلى محجِّ بالأوروغواي