السعودية تؤكد على رحيل الأسد
الخميس 16 محرم 1437//29 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الأوضاع في المنطقة، إذ كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير شدد على أن الاجتماع الرباعي في فيينا يبحث موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد.
وفي تفاصيل لقاء الملك سلمان مع هاموند، اكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بالقول إن الملك سلمان استعرض مع وزير الخارجية البريطاني «العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية»، لكن مضمون المداولات كان محور مؤتمر مشترك بين هاموند ووزير الخارجية الجبير الذي أكّد أن اجتماع فيينا المقرر غداً الجمعة، سيكون لبحث الحل السياسي في سوريا، ومناقشة خطط خروج بشار الأسد بشكل عسكري أو سياسي، لكنه كشف عن لقاء رباعي اليوم يضم إلى جانب السعودية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا.
4 دول
وأضاف الجبير، في مؤتمر صحافي مع هاموند في الرياض: «سيكون هناك اجتماع في فيينا يشمل الدول الأربع المملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة وتركيا لتنسيق الموقف، ومن ثم يليه اجتماع يوم الجمعة مع مجموعة موسعة من الدول الداعمة للمعارضة السورية».
وتابع أن الاجتماع «سيشمل دولاً أخرى من المنطقة لاختبار نيات هذه الدول فيما يتعلق بإيجاد حل للأزمة السورية، وعلى رأسها يكون موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد».
وقال وزير خارجية السعودية إن المحادثات الرباعية اليوم والدولية الموسّعة غداً ستشكّل اختباراً لمدى «جدية» روسيا وإيران للتوصل إلى حل سياسي في سوريا. وتابع: «إذا كانوا جديين فسنعرف ذلك، وإذا لم يكونوا جديين فسنعرف ذلك أيضاً ونتوقف عن تضييع الوقت معهم»، مشيراً إلى أن السعودية مستمرة في دعم المعارضة السورية على الأرض. من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه على إيران وروسيا إبداء جديتهما في مباحثات فيينا.
اليمن نهاية قريبة
وإلى ذلك، قال الجبير إن الحرب التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية ضد مسلحين متحالفين مع إيران في اليمن منذ سبعة أشهر قد تنتهي قريباً.
وقال: «من المؤشرات على أن الحملة تقترب من نهايتها أن علي عبد الله صالح والحوثيين قبلوا قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والدخول في محادثات الأمم المتحدة على هذا الأساس».
وأضاف: «كما أننا نرى المكاسب التي تحققت على الأرض. معظم الأراضي اليمنية التي سيطر عليها المتمردون جرت استعادتها».
لقاء باريس
وكان الجبير أكد في وقت سابق حرص الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة على التوصل إلى حل يحافظ على وحدة الأراضي السورية ويحمي شعبها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الجبير الذي ترأس وفد المملكة إلى الاجتماع الذي عقد في باريس الليلة قبل الماضية لبحث الأزمة السورية، أن الاجتماع ناقش المستجدات على الساحة السورية والاتصالات الدولية القائمة، وأهمية توحيد الجهود والرؤى حيال العملية السياسية، وذلك في ضوء مبادئ إعلان «جنيف1» القائمة على الحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، إلى جانب تشكيل هيئة انتقالية للحكم لا مكان لبشار الأسد فيها.
الحل السياسي
وأضاف، في تصريح له عقب الاجتماع الذي شارك فيه عدد من الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، أن الاجتماع ناقش أهمية إخراج القوات والميليشيات الأجنبية من سوريا، للدفع بالعملية السياسية في سوريا وفق هذه المبادئ والأطر، إلى جانب الاتفاق على استمرار التنسيق والتشاور بين الدول. وفقا للبيان