السعودية تتخلى عن ضحايا الحج الاندونيسيين

الجمعة 13 جمادى الأولى 1438 الموافق 10 فبراير/ شباط 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

جاكرتا

بعد سنتين من أسوأ الكوارث في تاريخ الحج، التزمت المملكة العربية السعودية بالوفاء بالتزامها لضحايا المآسي، بما في ذلك الاندونيسيين الذين قتلوا وجرحوا في انهيار رافعة في المسجد الحرم المكي.

يشار إلى أن  12مواطنا  اندونيسيا، البلد الأكبر عدد المسلمين في العالم، لقوا مصرعهم وأصيب 49 عندما انهارت رافعة في 11 سبتمبر 2015، قبل أيام من الحج.

وتعهدت المملكة للحكومة الاندونيسية انها ستقدم 1000000 ريال  كتعويض عن كل ضحية أو مصاب بإعاقة  بشكل دائم و 500000 ريال للمصابين ، لكن حتى اليوم ليس هناك أي جديد عن الالتزام .

يشار إلى أن ذو الفتري زيني (58 عاما) حاجة من سولوك، سومطرة الغربية، فقدت ساقها اليمنى، وكان لها اليد اليسرى مشلولة في حادث الرافعة.

وهي تعاني أيضا من الإعاقة البدنية التي تمنعها تعمل كمدرسة الرياضيات في إحدى المدارس الثانوية، وإنها تكافح الآن لتغطية نفقات العلاج .

منذ وصولها الى المنزل في 2 أكتوبر 2015، كان عليها أن تدفع جميع النفقات الطبية، بما في ذلك استخدام مدخراتها الخاصة . 28500000 روبية لأطراف صناعية و 19 مليون روبية في غيرها من النفقات التي يمكن لها التأمين الصحي المحدودة لا يغطي.

وقالت  ذو الفتري زيني :” أقضي معظم وقتي في السرير الآن. في بعض الأحيان، وكمرة واحدة في الشهر، أسأل أقاربي أن يأخذونني إلى المدرسة التي تبعد ساعتين من بيتي، لمجرد أشعركأنني قادرة على العمل مرة أخرى”، وفق جاكرتا بوست يوم الخميس.

وأضافت “كنت أصلي في المسجد الحرام عندما تحطمت الرافعة تم تكسرت يدي اليسرى والساق اليمنى.”

وقالت ، كان عليها أن تخضع لعمليتين إضافيتين على يدها اليسرى والساق اليمنى لأن “الجرح لا يزال حي حتى اليوم.”

وأضافت ” تعبت من الانتظار، وطلبت المساعدة من معهد المساعدة القانونية بادانج ، الذي تقدم بشكوى إلى السفارة السعودية في جاكرتا وزارة الشؤون الدينية  يوم 13. يناير إلا أن تقارير قد ذهبت دون إجابة.”

وقالت مديرة معهد المساعدة القانونية بادانج عصر بورناما ساري انها  دعت الحكومة الإندونيسية لتكون أكثر نشاطا لحثت الحكومة السعودية بدفع تعويضات الموعودة.”

بدأت السعودية تجديدات لتوسيع الحرم في عام 2013 وخفض عدد الحجاج لأداء الحج كل عام بسبب البناء في جميع أنحاء المسجد.

وشهد عام 2015 اثنين من المآسي الحج. بعد انهيار رافعة، والتي راح ضحيتها 111 حاجا من مختلف الدول، وأكثر من 700 توفي في وقت لاحق في تدافع خلال رمي الجمرات في منى، بالقرب من مكة.

وعدت المملكة العربية السعودية أيضا أن ورثة الحجاج الموتى و49 الضحايا المصابين يمكن أن تؤدي الحج العام الماضي. لم تتحقق هذه الالتزامات.

وقال سوباندي بن أحمد ساربيني ، حاج من ماروس بجنوب سولاويزي أن الرافعة هبطت وضربت رأسه وذراعه اليسرى.

وأضاف أنه بعد وقوع الحادث تضرر بشدة جسديا، وانه يحاول مواصلة العمل كالمعتاد كضابط شرطة من أجل إعالة أسرته.

وقال “الحمد لله، تم نقلي إلى مكتب في قسم الموارد البشرية، لكن  نشاطي ليس كما كان  في الماضي .”

وأضاف أنه إذا حصل في النهاية  على أموال التعويضات، فإنه سيذهب إلى مكة مرة أخرى مع زوجته.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الدينية روزي دين  ان الوزارة حاولت بكل جهدها دفع الحكومة السعودية بدفع تعويضات لكن دون جدوى، مشيرا الى ان الوزارة قد قدمت بيانات عن الضحايا إلى المملكة في عام 2015.

وقال :”وكان آخر رد حصلنا عليه من السعودية والتي كانت لا تزال تجمع البيانات عن الضحايا في جميع أنحاء العالم قبل أن ينتقل إلى دفع تعويضات في وقت واحد لجميع البلدان المتضررة بما في ذلك اندونيسيا.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  تساهم إندونيسيا في برامج الأمم المتحدة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا للبحارة
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.