تونس، مينا – قدّم سفير جمهورية إندونيسيا لدى تونس، زهيري مِسراوي، رؤيته بشأن المهمة الإنسانية “قافلة صمود العالمية 2025” التي تهدف إلى إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى التحوّلات الجيوسياسية المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقا لما نقلته وكالة مينا، يوم الأحد، أوضح السفير زهيري أن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها إندونيسيا أسفرت عن تسهيل إجراءات الدخول إلى تونس بدون تأشيرة للمتطوعين والوفد الإنساني المشارك في القافلة.
وقال السفير: “هذه الليلة، تشهد تونس على لحظة تاريخية. المتطوعون الإندونيسيون انطلقوا بالدعاء بـ ‘حزب البحر’، وهو دعاء يعتقد منذ القدم أنه يحمي البحّارة في رحلاتهم البحرية”.
وأعرب زهيري عن تفاؤله بقرب تحقيق فلسطين استقلالها، في ظل تزايد الوعي العالمي، لا سيما من جانب الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الدعم المتواصل من عدة دول كالصين.
قراءة المزيد: محكمة إسرائيلية:الحكومة لم توفر الحد الأدنى من الغذاء للأسرى
وأضاف: “إنه دليل على أن ضمير الإنسانية العالمي بدأ يستيقظ من أجل غزة”.
وقد أشرف السفير على توديع الوفد الإندونيسي المشارك في القافلة، الذين اتحدوا على هدف مشترك، يتمثل في كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي، ووقف الإبادة الجماعية، وضمان وصول المساعدات الغذائية والطبية والاحتياجات العاجلة الأخرى إلى سكان غزة.
وتجسد إندونيسيا مشاركتها من خلال خمس سفن إنسانية تحمل أسماء أبطال وطنيين: سوكارنو، السلطان حسن الدين، الأمير ديبونيغورو، باتي أونوس، وملاهاياتي. وتحمل هذه التسمية رمزية قوية تعبّر عن روح المقاومة ضد الاستعمار، وتأكيدا على تضامن إندونيسيا الثابت مع نضال الشعب الفلسطيني.
ويضم الوفد الإندونيسي ناشطين إنسانيين وصحفيين وشخصيات مجتمعية بارزة، يؤكدون أن هذه المشاركة هي تجسيد عملي لما ينص عليه الدستور الإندونيسي، برفض كافة أشكال الاستعمار في العالم.
قراءة المزيد: وزارة الخارجية الإندونيسية تؤكد حماية مواطنيها المشاركين في قافلة “صمود العالمية” إلى غزة
وكالة مينا للأنباء