السلطات الروسية توقف طالب دكتوراه تركي بصورة غير قانونية

الأحد 16 صفر 1437//29 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أردنة
ذكرت جامعة “تراقيا” التركية، أن السلطات الروسية أوقفت طالب الدكتوراة في كلية الآداب بالجامعة، جمال الدين ياووز، بصورة غير قانونية، بدعوى “إخلاله بتأشيرة السفر”.
وأفادت الجامعة في بيان لها أمس السبت، أن ياووز توجه إلى جمهورية شوفاشيا (تتمتع بحكم ذاتي ضمن روسيا الاتحادية)، لإعداد أطروحته للدكتوراه، فضلاً عن إجراء دراسات هناك، مشيرةً أن السلطات أوقفته بصورة غير قانونية.
وأوضح البيان، أنه “تمت إحالة ياووز إلى المحكمة، بزعم أنه أخل بشروط تأشيرة السفر، والتي أصدرت بحقه قراراً بتغريمه خمسة آلاف روبل روسي (قرابة ٧٥ دولاراً أمريكياً)، إضافة إلى حظر دخوله روسيا لمدة خمس سنوات، وترحيله إلى بلده”.
وتابع البيان، “ولا يزال ياووز موقوفاً عقب صدور قرار المحكمة، حيث سيستمر توقيفه لأسبوعين، في وقت تتابع القنصلية التركية في مدينة قازان (عاصمة جمهورية تتارستان ذاتية الحكم ضمن روسيا)، الموضوع”.
وأدانت الجامعة “توقيف رجال العلم الموجودين في روسيا، من أجل بحوثهم الأكاديمية بصورة غير قانونية”، مؤكدةً أنها ستواصل جهودها من أجل إطلاق سراح ياووز.
وكانت السفارة التركية في العاصمة الروسية موسكو، دعت في بيان أصدرته لها أمس السبت، السلطات الروسية إلى إنهاء المضايقات التي تمارسها ضد المواطنين الأتراك المقيمين لديها لأغراض مختلفة، وذلك إثر تلقيها شكاوى بهذا الشأن.
وسبق أن أوقفت السلطات الروسية 26 رجل أعمال تركي، الأربعاء الماضي، وصلوا روسيا للمشاركة في فعاليات معرض زراعي دولي بمدينة “كراسنودار”، واحتجزتهم حتى صباح أمس التالي، قبل إحالتهم إلى المحكمة، التي أمرت بتوقيفهم 10 أيام، ثم ترحيلهم إلى بلادهم، دون أن توضح السبب.
ونصحت الخارجية التركية، في بيان لها الأمس، مواطنيها بإرجاء سفرهم إلى روسيا، ما لم تستدعِ الضرورة ذلك، بسبب المعوقات والمضايقات التي يواجهونها هناك.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أسقطت مقاتلتان تركيتان من طراز “إف-16″، طائرة روسية من طراز “سوخوي-24″، الثلاثاء الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي،بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.