السلطات المصرية تعيد إغلاق معبر رفح
السبت 7 ذو القعدة 1436//22 أغسطس/آب 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
أعادت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، عقب فتحه استثنائيًا لمدة 4 أيام في كلا الاتجاهين لسفر الحالات الإنسانية، وعودة العالقين من الخارج.
وقالت هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية بغزة، في بيان لها وصل “الأناضول” نسخةً منه إن السلطات المصرية أعادت مساء الخميس إغلاق المعبر لأجل غير مسمى.
وأضافت الهيئة أن نحو 3 آلاف مسافر من المرضى والطلبة وحاملي الإقامات والجوازات الأجنبية، غادروا قطاع غزة في الأيام الثلاثة الماضية، فيما عاد نحو ألفي فلسطيني كانوا عالقين في الجانب المصري إلى القطاع.
وناشدت الهيئة، السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري بشكل دائم، والسماح بسفر 20 ألف مواطن سجلوا لدى الداخلية، وهم من أصحاب الحالات الإنسانية والمرضى والإقامات”.
وقررت السلطات المصرية الاثنين الماضي، فتح معبر رفح لمدة أربعة أيام، في الاتجاهين استثنائيًا أمام الحالات الإنسانية.
ولا يزال الغموض حتى اللحظة يكتنف مصير أربعة فلسطينيين، اختطفوا على يد مسلحين مجهولين، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، في منطقة “شمال سيناء”، المصرية، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي.
ولم تعقب الجهات الرسمية في مصر، أو فلسطين على الحادثة، (حتى اللحظة)، ولم تنشر أي جهة رسمية أسماء المختطفين، أو “معلومات عنهم”.
كما لم تتبنَ أي جهة مسلحة عملية اختطافهم.
وكانت وكالة الأناضول قد تمكنت الخميس من كشف هوية المختطفين الأربعة، من بينهم طالبان، وجريحان.
والأربعة هم :”ياسر زنون”، و”حسين الزبدة”، و”عبد الله أبو الجبين”، و”عبد الدايم أبو لبدة”.
وتقول العائلات الأربع إنها لا تعرف حتى اللحظة مصير أبنائها أو أي معلومة عنهم.
وكانت حماس اعتبرت أمس في بيان لها تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه أن اختطاف الشبان الأربعة “حدث خطير يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية”.
وأضافت:” تأتي خطورة الحادث كونه ولأول مرة يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية، بحيث يبدو أنه انقلابٌ أمني وخروجٌ على التقاليد”.
ولم تقدم الحركة في البيان، مزيدا من التفاصيل حول مقصدها صراحة من التصريحات السابقة.
وتابع البيان قائلا:” الأمر يستدعي سرعة ضبط هذه العناصر وإعادة المختطفين، حتى لا يؤثر ذلك على العلاقات الفلسطينية المصرية في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان إلى توطيد هذه العلاقة”.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، إن نحو 17 ألف حالة إنسانية مسجلة لديها، تحتاج للسفر عبر معبر رفح الحدودي الواصل بين القطاع ومصر.
وأضاف إياد البزم، الناطق باسم الوزارة في بيان أصدره، أمس الجمعة، وصلت الأناضول نسخة منه، إن “أكثر من 17 ألف حالة إنسانية بحاجة ماسة للسفر عبر المعبر المغلق”، مشيراً أن السلطات المصرية أغلقت، الليلة الماضية، المعبر عقب فتحه استثنائيا مدة الأربعة أيام الماضية.
وتابع القول بأن “نحو ثلاثة آلاف حالة إنسانية تمكّنت من مغادرة القطاع، خلال أربعة أيام من فتح المعبر، في حين وصل القطاع 3178 عالقا لدى الجانب المصري”.
ولفت إلى أن “السلطات المصرية منعت 146 مواطنا من السفر”، مؤكدا “عدم توفر معلومات جديدة حول فتح المعبر خلال الأيام القادمة”.
وأعادت السلطات المصرية، إغلاق معبر رفح الحدودي مع القطاع، مساء أمس، عقب فتحه استثنائيًا لمدة 4 أيام في كلا الاتجاهين لسفر الحالات الإنسانية، وعودة العالقين من الخارج.
ومن المقرر أن تعيد السلطات المصرية فتح معبر رفح مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل، لسفر حجاج قطاع غزة، إذ أعلن مدير الجانب الفلسطيني من المعبر، خالد الشاعر، في تصريح سابق، أن “السلطات المصرية أبلغت الجانب الفلسطيني بأنها ستفتح المعبر رسميًا، أيام السابع، الثامن، التاسع، من سبتمبر/يلول المقبل، أمام المسافرين إلى المملكة العربية السعودية، لأداء فريضة الحج”.
ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع (1.8 مليون فلسطيني) على الخارج، وفقا للأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.